صانعة أفلام أمريكية: أسعى لنقل الصورة الحقيقية للشعوب الأفريقية واللاتينية
انطلق مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، أول أمس، حيث يستمر خلال الفترة من 28 فبراير إلى 5 مارس.
وكجزء من المهرجان، قدمت سفارة الولايات المتحدة ومنظمة "فيلم إندبندنت" الأمريكية، ومقرها لوس أنجلوس، ورشة عمل وثائقية للأفلام القصيرة بقيادة سيسا بوينو، صانعة الأفلام الوثائقية الشهيرة، التي تسعى لاستكشاف التأثيرات القوية داخل الإنسانية، جعل القصص التي يصعب الوصول إليها في متناول الجماهير.
في حديث مع الصحفيين، على هامش مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، قالت سيسا بوينو، قالت سيسا: "لقد قمت بتدريس الأفلام الوثائقية منذ نحو 7 سنوات في جامعة نيويورك في كلية الفنون"، متابعة: "أنا أحب السفر والتدريس، ومن الرائع حقًا أن أجمع هذين الأمرين معًا حيث أسافر وأتعرف على ثقافات مختلفة، وفي نفس الوقت أفعل شيئًا أحب فعله حقًا، وهو تدريس السينما والوثائقي على وجه التحديد".
وأضافت: "إنني أتطلع إلى تعزيز التبادل الثقافي مع المشاركين المصريين في مهرجان الإسماعيلية الدولي للأفلام التسجيلية والقصيرة، فأنا أعلم أن المشاركين لديهم جميعًا تجاربهم الخاصة وخبراتهم الذاتية، لذلك أنا أتطلع إلى تبادل أساليبنا المختلفة حول كيفية سرد القصص ومشاركة ما تعلمته مع مرور الوقت بنفسي".
وعن اهتمامها بالتوثيق عن السكان الأصليين، قالت سيسا، التي تعود أصولها لدولة كوبا بأمريكا اللاتينية، إنها تهتم لتسليط الضوء على السكان والشعوب المهمشة وغير المعروفة، لكي تنقل صورتهم الحقيقة وتزيد فهم ومعرفة الناس بهم، وتنقل الانطباع الحقيقي عنهم.
وأكدت أنه على عكس الانطباع المعروف عن الأمريكيين اللاتينيين أنهم غير منفتحين ولا يفضلون التواصل مع الشعوب المختلفة، فهي من جيل الأمريكيين اللاتينيين الذين ذهبوا إلى الخارج وسافرت لبوليفيا لتوثق وتشارك في حركة تتحدث عن حقوق شعوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية.
وسيسا بوينو في الأصل من مدينة نيويورك، وهي صانعة أفلام ووسائط متعددة، تكري أعمالها لاستكشاف التأثيرات القوية داخل الإنسانية، من خلال صنع قصص وأفلام يبدو أنه يتعذر الوصول إليها.
درست سيسا إنتاج الأفلام والتقنيات التفاعلية في مدرسة تيش للفنون في جامعة نيويورك، وقضت سنوات في تصوير فيلم السكان الأصليين والحركات الاجتماعية الأفرولاتينية في أمريكا الجنوبية، وأكملت فيلمًا قصيرًا للجزيرة، مرتبط بالحركة الدستورية الأفروبوليفية.
وأطلقت عليها شبكة "إن بي سي" الأمريكية لقب "المبتكرة اللاتينية" لعملها في بوليفيا، وهي الآن تعمل كمدرس مساعد في كليتها الأم، تيش- جامعة نيويورك.
وتأتي مُشاركة، سيسا بوينو، في مهرجان الإسماعيلية للأفلام الوثائقية والقصيرة في إطار أول مُشاركة للسفارة الأمريكية في المهرجان الدولي.