سنن وأدعية المولودة الجديدة في الإسلام
يُعتبر الدعاء من السنن المستحبة في الإسلام للتقرب إلى الله والطلب منه خيرات الدنيا والآخرة في جميع الأحوال والمناسبات، وخاصة عندما يُرزق الأهل بمولود جديد.
وخلال السطور التالية، سنستعرض أحكام وأدعية المولودة الجديدة وفقًا لما ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم.
أحد الأمور المستحبة هو أذان الطفل الجديد في أذنه اليمنى وإقامة الأذان في أذنه اليسرى، سواء كان الطفل ذكرًا أو أنثى، ويُفضل أن يكون الأذان بلفظ أذان الصلاة.
سنن وأدعية المولودة الجديدة في الإسلام
ويأتي هذا التوصية استنادًا إلى قول عبيد الله بن أبي رافع عن أبيه: "رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يؤذن في أذن الحسن بن علي حين ولدته فاطمة بالصلاة".
وفي حديث آخر نقله الإمام البخاري ورواه عبد الله بن عباس، ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يعوذ الحسن والحسين قائلًا: "إن أباكما كان يعوذ بها إسماعيل وإسحاق: أعوذ بكلمات الله التامة، من كل شيطان وهامة، ومن كل عين لامة".
بالإضافة إلى ذلك، هناك عدة صيغ للدعاء المستحبة للمولودة الجديدة. ويستشهد كتاب الإمام النووي بأنه من السنن المستحبة تهنئة الوالدين بالمولود، ويمكن أن يقول الوالد: "بارك الله لك في الموهوب لك، وشكرت الواهب، وبلغ أشده، ورزقت بره". وعندما يهنئه الآخرون، يمكن للوالدين الرد بالقول: "بارك الله لك وبارك عليك، أو جزاك الله خيرًا ورزقك مثله، أو أجزل ثوابك".
ويمكن أيضًا ترديد الدعاء التالي للمولودة الجديدة: "اللهم اجعلها في حفظك وكنفك، وأمانك وجوارك، وعياذك وحزبك وحرزك، ولطفك وسترك من كل شيطان وإنس وجان وباغٍ وحاسد، ومن شر كل شيء أنت آخذ بناصيته إنك على كل شيء قدير".