تفاصيل فعاليات اليوم الثالث لمبادرة سينما وفن من أجل التنمية في الإسكندرية
فعاليات اليوم الثالث لمبادرة سينما وفن من أجل التنمية في الإسكندرية
تقام فعاليات اليوم الثالث على التوالي لمبادرة سينما وفن من أجل التنمية، بمركز 6 باب شرق، في الإسكندرية والتي تضم عدد من المؤسسات المتخصصة، في التراث المعماري، وبمشاركة عدد كبير من المراكز الثقافية ومنها "6 باب شرق، طراحة، والمركز الثقافي الألماني "جوتة".
وأطلق هذه المبادرة أحمد المسيري، وهو باحث وناقد سينمائي وكاتب وعضو جمعية كتاب ونقاد السينما المصريين ومستشار فني وثقافي لإحدى المؤسسات الثقافية، وحاصل على ماجستير في كلية الاقتصاد والعلوم السياسية في السينما .
حيث تشهد الإسكندرية هذه الأيام اهتماماً متزايداً من قبل مؤسسات متخصصة في التراث الحديث والمعاصر وفي هذا الإطار، عن المبادرة فهي تطوعية قائمة على مجهود ذاتي تنطلق من مسؤولية الفرد تجاه مجتمعه، وأسسها الناقد السينمائي "أحمد المسيري" في أغسطس عام 2023، وكانت بدايتها مع مؤسسة بيت الفيلم، و يدير المبادرة معه مدير التصوير السينمائي "چوزيف كرم" واستاذ الفوتوغرافي هاني مصطفى.
وتهدف المبادرة إلى التعاون مع مؤسسات المجتمع المدني المتخصصة في مجال الفن والتنمية، لتوظيف سائر الفنون بصفة عامة، والفن السابع "السينما" بصفة خاصة كأحد أهم الفنون البصرية في دعم وتطوير قدرات العديد من الفئات المختلفة مع مراعاة تحقيق مبدأ المساواة في الجنس والعمر والجنسية حتى تصل المبادرة للجميع.
وحاضر بالورشة الثالثة اليوم الثلاثاء، محمد عادل دسوقي، استاذ مساعد عمارة في الأكاديمية العربية للعلوم و"التكنولوچيا"، والمهتم بالتراث المعماري لمدينة الإسكندرية كباحث ومعماري وباعتباره مدرب في مبادرة سينما وفن من أجل التنمية.
وتناول "عادل" من خلال ورشته جميع اللمسات الفنية التي مرت على مدينة الإسكندرية سواء الإيجابية أو السلبية منها وتخطيطها المعماري، مستشهداً بميدان "المنشية" وذلك بدءاً من تاريخ المدينة البطلمية والتي قام بتأسيسها الإسكندر ومروراً بجميع الحقب الزمنية التي تعاقبت على ميدان "المنشية" وما طرأ عليها من تغييرات ووصولاً لما هي عليه الآن.
وحرص "عادل" على عرض المحتوى الخاص به من خلال قصة تصويرية بدلاً من إعطاء محاضرة نظرية، وذلك من خلال سرد قصصي لشخصيات وأماكن وتعريف كل مكان وكل شخص قام ببناء هذا المكان كصرح أثري داخل مدينة الإسكندرية ، وجدير بالذكر أن "عادل" هو أحد مؤسسي مبادرة "أنقذوا الإسكندرية" عام ٢٠٠٧ والتي لاقت رواج في هذا الوقت وتم إيقاف إزالة بعض المباني حتى عام 2012.
وتضمنت مبادرة "سينما وفن من أجل التنمية" تعليم التصوير بالموبايل وإخراج أفلام وثائقية وحكي حواديت عالموبايل نظراً لتوافر الموبايل كوسيلة ناقلة للشباب وشملت تنوع فكري ونوعي من الدارسين بكلية الآثار والروائيين وخريجي الفنون الجميلة وأيضاً التنوع "الچندري" وأجنبي الجنسية حيث تشارك أحدى المتدربات من فرنسا وذلك لاهتمامها بالتراث المعماري الموجود في الإسكندرية.
وتنقسم الورشة إلى ثلاث مستويات ، طريقة كتابة فيلم الوثائقي ، وتصوير الفيديو والفوتوجراف، ودراسة التراث المعماري وكيفية التعامل معه وتناولت المبادرة في يومها الأول مراحل إعداد وتكوين الفيلم الوثائقي وأهم الفروق بين الفيلم الوثائقي و"الريبورتاج" وقدمها أحمد المسيري، باحث، وكاتب، وناقد سينمائي، حاصل على درجة الماجستير في العلوم السياسية تخصص الرأي العام والإعلام، وعلم الإجتماع السياسي، وكان موضوع بحثه عن "الدور السياسي للسينما في خلق الصورة النمطية لدى الجماهير.
وأهتم "المسيري" بالجانب العملي حيث عرض بعض الأفلام الوثائقية مستشهداً بها فيما سيشرحه بعد ذلك ومنها فيلم وثائقي لفنان الشعب سيد درويش وفيلم آخر عن ظاهرة الاحتباس الحراري ومدى خطورتها على العالم وبعد مشاهدة الفيلم قام بمشاركة المتدربين في تحليل ما شاهدوه.
وقدم "المسيري "في اليوم الثاني" محاضرة عن أهداف الفيلم الوثائقي ومقومات نجاحه وأشكال الفيلم الروائي ثم أعد مجموعات عمل لتطبيق كيفية كتابة فيلم وثائقي مناقشاً جميع المجموعات فيما كتبوه ، كما حرص في نهاية كل ورشة أخذ أراء المتدربين والذين اشادوا على مدار اليومين بمدى استفادتهم من المحتوى المقدم وماذا أضاف لكل شخص منهم على حدة.
وحرصت الدكتورة أيات النيهي رئيسة مؤسسة "الكسندرينا" والتي تهدف لحفظ وتوثيق التراث وتقديم أبحاث عن المعمار السكندري على الحضور في أول يوم للمبادرة لتشجيع الشباب وذلك دعماً منها لفكرة المبادرة ولاهتمامها الدائم بكل ما يخص التراث المعماري في محافظة الإسكندرية.
بينما قال "چوزيف" كرم مدير التصوير السينمائي وعضو لجنة الفنون والآداب بالمجلس القومي للمرأة و المنسق العام بالمبادرة " والذي يقوم بإعطاء ورشة التصوير الفوتوغرافي بالمبادرة "من خلال دراستنا للتراث المعماري بالورشة سنتعرف على التراث المعماري وإنتمائة لأي نوع سواء الإيطالي أو الفرنسي أو الإنجليزي وذلك في الورشة التدريبية للدكتور عادل دسوقي صاحب مبادرة حفظ التراث.
وأكد "كرم" على هدف المبادرة وهي توثيق تراث الشوارع المصرية في المجتمعات وإيماناً بأهمية معرفة قيمة تراث مصر مشيراً إلى دوره في المبادرة وهو تعليم صناعة الفيلم الوثائقي بدون تكاليف وذلك عن طريق الموبايل واستغلال التنوع الثقافي الموجود لدى الشباب لينقلوا ما يشاهدوا لحدث وثائقي يشير إلى الهوية التراثية.
وأشار "كرم" إلى الأعداد الكبيرة التي تقدمت للمبادرة بمجرد الإعلان عنها قائلاً " تفاجئنا بكم الشباب الذي يريد الإنضمام ومدى شغفه سواء بالتصوير أو التراث المعماري وتم إختيار 15 شخص من أصل 150 شخص متطوع مختلفين في التنوع الفكري والسني أيضاً من طلبة وخريجين واساتذة جامعة وإعلاميين وروائيين كما لاحظنا بشدة إهتمام العنصر الأنثوي بمثل هذه المبادرات أكثر من الرجال.
وفي كلمة أحمد المسيري صاحب المبادرة قال " تهدف مبادرتي للتطبيق المباشر من قبل المتدربين بعد إجتياز المبادرة والتواصل الأشخاص مع بيئتهم المحيطة باستخدام العديد من المهارات ومنها التوثيق بالصورة و"الڤيديو" عن طريق الإمكانات المتاحة مثل استخدام الموبايل.
وصرح "المسيري" للفجر عن مدى اهتمامه بالتنوع الجندري والتنوع في الفئة العمرية بالمبادرة قائلاً"حرصت على معرفة وقياس مدى جدية واستيعاب المتقدم للتدريب ومدى استفادته بعد التدريب مشيراً لورشة "الفوتوجرافي" التي سوف يقدمها كلاً من "چوزيف" كرم والفنان هاني مصطفى مصور ومدرس "الفوتوغرافي" على مدار أيام المبادرة القادمة والتي تستمر لمدة ٩ أيام متتالية.
وفي هذا السياق أوضح "مصطفى المحتوى الذي سيقوم بشرحه في ورشته عن مفاهيم التصوير وتطبيق ذلك من خلال تجارب التصوير للمتدربين قائلاً "لدي هدفين أول هدف جماعي وهو إخراج مجموعة من الصور الاحترافية سنعرضها بمعرض خاص للمبادرة والهدف الشخصي وهو استمرار المتدربين ومتابعة أعمالهم طوال الوقت وليس ووقت المبادرة فقط".