حكم صيام يوم النصف من شعبان
حكم الصيام بعد نصف شعبان.. ماذا كان يفعل النبي
تبدأ ليلة النصف من شهر شعبان 1444هـ- 2023، من مغرب اليوم الإثنين، وحتى فجر غدًا الثلاثاء، ويعد إحياءها جائزًا شرعًا، فُرادى أو جماعات سرًّا أو جهرًا، عملا بقول النبي عليه أفضل الصلاة والسلام: «إِنَّ للهِ مَلاَئِكَةً يَطُوفُونَ فِي الطُّرُقِ يَلْتَمِسُونَ أَهْلَ الذِّكْرِ، فَإِذَا وَجَدُوا قَوْمًا يَذْكُرُونَ اللهَ تَنَادَوْا: هَلُمُّوا إِلَى حَاجَتِكُمْ»، قَالَ: «فَيَحُفُّونَهُمْ بِأَجْنِحَتِهِمْ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا».
صيام يوم 15 شعبان
- يجوز صيام يوم 15 شعبان، ولكن لمن له عادة الصيام طوال الشهر مثل صيام يومي الاثنين والخميس وصيام الأيام البيض أو صيام يوم وفطر يوم، ويكون بنية التطوع. فقد ورد عن السيدة عائشة أنها قالت:
- كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصوم حتى نقول لا يفطر، ويفطر حتى نقول لا يصوم. وما رأيت رسول
الله صلى الله عليه وسلم استكمل صيام شهر قط إلا رمضان. وما رأيته في شهر أكثر صيامًا منه في شعبان".
- قلت يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال ذلك شهر يغفل الناس عنه
بين رجب ورمضان، وهو شهر ترفع فيه الأعمال إلى رب العالمين، فأحب أن يرفع عملي وأنا صائم". - لكن لا يجوز تخصيص هذا اليوم بالصيام فقط. فقد ورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال:
- إذا انتصف شعبان فلا تصوموا".
فضل ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة
تعد ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في فضلها عدد من الأحاديث النبوية؛ بعضها صحيح وبعضها حسن وبعضها ضعيف، وقد ذهب جمهور الفقهاء إلى أن إحياء ليلة النصف من شهر شعبان جائز شرعًا سواء كان ذلك سرًّا أو جهرًا، أو فرادي أو جماعة.
ويتضح فضل ليلة النصف من شعبان بناء على قول الرسول عليه أفضل الصلاة والسلام: «إن الله يطلع على عباده في ليلة النصف من شعبان، فيغفر للمؤمنين، ويملي للكافرين، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه» رواه الإمام أحمد في مسنده، وابن حبان في صحيحه.
ومعنى قوله يُملي للكافرين: «أي يُمهلهم لعلهم يرجعون ويتوبون إلى الله، ويدع أهل الحقد بحقدهم حتى يدعوه: أي أن أهل الحقد والكراهية لا يُغفر لهم حتى يتركوا حقدهم ويُطهروا قلوبهم فهم محرومون من المغفرة في ليلة النصف من شعبان».
كما قال النبي صل الله عليه وسلم عن فضل ليلة النصف من شعبان: «إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن، كما جاء عن فضل ليلة النصف من شعبان: «إذا كانت ليلة النصف من شعبان فقوموا ليلها وصوموا نهارها؛ فإن الله ينزل فيها لغروب الشمس إلى السماء الدنيا، فيقول: ألا من مستغفر فأغفر له، ألا مسترزق فأرزقه، ألا مبتلى فأعافيه، ألا كذا، ألا كذا، حتى يطلع الفجر» رواه محمد بن ماجة والبيهقي في شعب الإيمان عن على بن أبي طالب.