عاجل | تفاصيل هجمات إسرائيلية داخل إيران كشفت عنها "نيويورك تايمز"
تفاصيل هجمات إسرائيلية داخل إيران كشفت عنها "نيويورك تايمز"،وفقًا لتقرير نشرته صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية، نُفّذت هجمات سرية من قِبَل إسرائيل على خطوط أنابيب رئيسية للغاز الطبيعي داخل إيران خلال هذا الأسبوع. تلك الهجمات أسفرت عن تعطيل تدفق الغاز المستخدم في الطهي والتدفئة إلى محافظات يقطنها ملايين الأشخاص.
ذكرت الصحيفة معلوماتها استنادًا إلى مسؤولين غربيين وخبير استراتيجي عسكري ينتمي للحرس الثوري الإيراني.
ماذا حدث؟
- وقعت انفجارات ناجمة عن الهجمات في حدود الساعة الواحدة من صباح يوم الأربعاء بالتوقيت المحلي، مما أثار رعب السكان الذين فروا من مناازلهم وتجمعوا في الشوارع، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام الإيرانية.
- عبر وسائل التواصل الاجتماعي، أفاد السكان بأن الانفجارات أفزعتهم، حيث اعتقد البعض أن قنبلة قد انفجرت، ولم يتم تسجيل أي إصابات حتى الآن.
- استهدفت الهجمات عدة نقاط على طول خطي أنابيب غاز رئيسيين في محافظتي فارس وجهار محل بختياري، لكن انقطاع الخدمة امتد إلى المنازل والمباني الحكومية والمصانع الكبرى في ما لا يقل عن 5 محافظات مختلفة في إيران.
- تنقل خطوط الأنابيب الغاز الواصلة من الجنوب إلى المدن الكبرى مثل طهران وأصفهان، وتمتد إحداها على طول الطريق إلى مدينة أستارا، وهي مدينة قريبة من الحدود الشمالية مع أذربيجان.
- تقديرات خبراء الطاقة تشير إلى أن الهجمات على خطوط الأنابيب، التي يبلغ طول كل منها نحو 1200 كيلومتر، أثرت على نحو يقدر بنحو 15 بالمائة من إنتاج الغاز الطبيعي اليومي في إيران. وهذا يجعلها هجمات تؤثر بشكل كبير على البنية التحتية الحيوية في البلاد.
- في تصريح صحفي لوسائل الإعلام المحلية يوم الجمعة، أعلن وزير النفط الإيراني، جواد أوجي، قائلًا: "كانت الخطة العدوانية تهدف إلى تعطيل تدفق الغاز بشكل كامل في الشتاء إلى العديد من المدن والمناطق الرئيسية في بلادنا".
- وصف الوزير الانفجارات بأنها "هجمات تخريبية وإرهابية"، لكنه لم يتهم إسرائيل أو أي جهة أخرى علنًا، واكتفى بالقول إن الهجمات استهدفت البنية التحتية للطاقة في إيران وكانت تهدف إلى إثارة الاستياء الداخلي.
- أمتنع مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو عن التعليق.
تفاصيل هجمات إسرائيلية داخل إيران كشفت عنها "نيويورك تايمز"
تمثل الهجمات تحولًا ملحوظًا في الحرب السرية التي تدور بين إسرائيل وإيران منذ سنوات، سواء على الأرض أو في الجو أو في البحر، وتشمل ذلك الهجمات الإلكترونية أيضًا.
إسرائيل استهدفت منذ فترة طويلة مواقع عسكرية ونووية داخل إيران، وشنت عمليات اغتيال ضد علماء وخبراء نوويين سواء داخل البلاد أو خارجها، بالإضافة إلى تنفيذ هجمات إلكترونية لتعطيل خوادم وزارة النفط، مما أدى إلى اضطرابات في محطات الوقود عبر إيران.
وفقًا لما نقلته "نيويورك تايمز"، أكد مسؤولون ومحللون أن تفجير أجزاء من البنية التحتية للطاقة في إيران، التي تعتبر حيوية للصناعات وملايين المدنيين، يمثل تصعيدًا في الحرب السرية ويبدو أن هذا العمل يفتح جبهة صراع جديدة موازية للتوترات المستمرة في قطاع غزة.
قال مسؤولون غربيون وخبراء استراتيجيون عسكريون إيرانيون إن الهجمات "تتطلب معرفة عميقة بالبنية التحتية الإيرانية، بالإضافة إلى تنسيق دقيق، خاصة مع تضرر خطوط الأنابيب في مواقع متعددة في نفس الوقت".
تفاصيل هجمات إسرائيلية داخل إيران كشفت عنها "نيويورك تايمز"
أحد المسؤولين الغربيين وصف الهجمات بأنها "ضربة رمزية بحجم كبير، حيث كان من السهل إلى حد ما إصلاح الأضرار التي خلفتها في إيران، ولم تتسبب سوى في أضرار بسيطة نسبيًا للمدنيين".
وصف المسؤول الهجمات بأنها "تحذير صارخ من الأضرار التي يمكن أن تسببها إسرائيل لإيران في ظل تصاعد الصراع في الشرق الأوسط وتصاعد التوترات بين طهران وخصومها، خاصة إسرائيل والولايات المتحدة".
أفاد مسؤولون غربيون أيضًا أن إسرائيل كانت وراء انفجار منفصل وقع يوم الخميس داخل مصنع للكيماويات على مشارف طهران، مما تسبب في اهتزاز أحد الأحياء وتصاعد أعمدة دخان ونيران في السماء.
تفاصيل هجمات إسرائيلية داخل إيران كشفت عنها "نيويورك تايمز"
على الجانب الآخر، قال مسؤولون إيرانيون إن انفجار المصنع ناتج عن حادث في خزان الوقود.
شهدت المنطقة تصاعدًا في الهجمات والردود العسكرية خلال الأشهر الأخيرة، حيث قتلت إسرائيل اثنين من كبار القادة الإيرانيين في سوريا، بينما قصفت الولايات المتحدة قواعد عسكرية مرتبطة بالحرس الثوري ووكلائه في العراق وسوريا، بعد مقتل 3 جنود أميركيين في هجوم بطائرة مسيرة في الأردن.