صدِّق أو لا تصدِّق.. مفاعل نووي على القمر
ناسا، وكالة الفضاء الأمريكية، تعرض الكثير من المشاريع والخطط المبتكرة لاستكشاف الفضاء. واحدة من هذه الخطط هي وضع مفاعل نووي على القمر. تهدف هذه الخطة إلى توفير مصدر طاقة نظيف ومستدام على القمر يساهم في استكشاف الفضاء على المدى الطويل.
تطوير مفاعل نووي يمكن أن يكون تحديًا هائلًا نظرًا للظروف القاسية في الفضاء والتحديات التقنية المرتبطة بذلك. من المهم ضمان سلامة العملاء المستقبليين والحفاظ على البيئة الفضائية.
ناسا تعمل بالفعل على البحث والتطوير في هذا المجال وتجري العديد من الاختبارات والتجارب لتقييم الجوانب الفنية والأمانية لوضع مفاعل نووي على القمر. قد يستغرق وقتًا طويلًا لتحقيق هذه الخطة، حيث تشمل دراسة وتحليل العديد من العوامل وتجاوز العقبات التكنولوجية والقانونية.
مع ذلك، يعتبر وضع مفاعل نووي على القمر خطوة هامة في استكشاف الفضاء وقد يسهم في تحقيق أهداف ناسا المستقبلية في الاستكشاف البشري للمجرات البعيدة. الاعتماد على مصدر طاقة نووي مستدام يمكن أن يجعل رحلات الفضاء أكثر فعالية وطويلة الأمد بشكل كبير.
على الرغم من ذلك، يجب أن يتم التعامل مع هذا المشروع بصرامة ويتطلب مزيدًا من البحث والتدقيق لضمان سلامة البشر والبيئة الفضائية. ناسا دائمًا تولي الأمان والاستدامة أهمية قصوى في جميع مشاريعها.
وتسعى ناسا إلى إنشاء نظام يمكنه دعم القواعد القمرية لمدة عقد من الزمن، وستكون التصاميم أيضًا بمثابة مسارات لتخطيط وبناء أنظمة مماثلة على المريخ، وكان هذا هو الهدف النهائي.
من ناحية أخرى، توضح أنظمة الطاقة الفرق بين النجاح والفشل في أي مهمة، بالنسبة للقمر والمريخ، هذا هو الفرق بين الحياة والموت، إذ ستكون الطاقة النووية هي الطريق الأكثر احتمالا لخدمة احتياجات الطاقة على المدى الطويل، حسبما جاء في التقرير.
وقالت ترودي كورتيس، مديرة برنامج مهمات عرض التكنولوجيا داخل مديرية مهام تكنولوجيا الفضاء التابعة لناسا في مقر ناسا في واشنطن: «يلزم عرض مصدر للطاقة النووية على القمر لإظهار أنه خيار آمن ونظيف وموثوق».
وتابعت، «إن الليلة القمرية تمثل تحديًا من منظور تقني، لذا فإن وجود مصدر للطاقة مثل هذا المفاعل النووي، الذي يعمل بشكل مستقل عن الشمس، يعد خيارًا تمكينيًا للاستكشاف والجهود العلمية على المدى الطويل على القمر».