تحركات وتحذيرات… هل تنوي إسرائيل اجتياح رفح الفلسطنية؟

تقارير وحوارات

رفح
رفح

في اليوم الـ129 من النزاع الإسرائيلي-الفلسطيني في قطاع غزة، قامت قوات الاحتلال بشن غارات عنيفة على مدينة رفح، مما أسفر عن استشهاد 63 شخصًا بينهم أطفال وإصابة العشرات، وصرّحت قوات الاحتلال أنها استهدفت أهدافًا "مهمة" في منطقة الشابورة برفح، وأعلنت أنها نفذت عملية خاصة لتحرير إسرائيليين.

وتم الكشف كمين محكم تعرضت له القوات الإسرائيلية جنوب شرق خان يونس، وأفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أن نقل الجنود القتلى والمصابين استغرق وقتًا طويلًا.

وعلى الرغم من تصريح رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بأن "عدم السيطرة على رفح سيؤدي إلى خسارة الحرب والاحتفاظ بسيطرة حماس"، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن في مكالمة هاتفية مع نتنياهو أنه يجب أن لا تستمر العملية العسكرية في رفح دون وجود خطة واضحة وقابلة للتنفيذ.


هجوم على رفح

بدأت قوات الاحتلال الإسرائيلي في تنفيذ عملية عسكرية على مدينة رفح بفلسطين، وفقًا للتقارير الواردة من وسائل الإعلام الفلسطينية. هناك تقارير عن سقوط عدد من الشهداء والجرحى في قصف إسرائيلي مكثف واستخدام أحزمة نارية على رفح جنوب قطاع غزة. تتزامن هذه الأحداث مع تقارير عن اشتباكات وقصف مدفعي وغارات مكثفة في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة.

وتم الإبلاغ عن وقوع اشتباكات عنيفة بالقرب من المستشفى الكويتي في رفح، وفقًا لتقارير وسائل الإعلام.

حذرت المجتمع الدولي حكومة الاحتلال الإسرائيلية من تنفيذ عملية عسكرية على رفح الفلسطينية، خاصةً في ظل تواجد ملايين النازحين من غزة.


في الاثنين، 12 فبراير 2024، أعلنت وسائل إعلام فلسطينية أن عدد الشهداء جراء الغارات التي نفذتها إسرائيل على مدينة رفح قد ارتفع إلى أكثر من 100 شهيد، وتشمل هذه الضحايا أطفالًا ونساءً، بالإضافة إلى مئات الجرحى.

في الفجر الباكر من هذا اليوم، تعرضت مناطق متفرقة في رفح جنوب قطاع غزة لقصف مكثف واستخدام أحزمة نارية من قبل إسرائيل، مما أدى إلى استشهاد وإصابة المئات من المواطنين، بما في ذلك الأطفال والنساء.

وتستمر عدوانية الاحتلال على قطاع غزة، سواء برًا أو بحرًا أو جوًا، لمدة 129 يومًا، مما أسفر عن وفاة أكثر من 28،176 شخصًا وإصابة 67،784 آخرين، وما زال هناك العديد من الضحايا تحت الأنقاض وعلى الطرقات، حيث يمنع الاحتلال فرق الإسعاف والإنقاذ من الوصول إليهم.


إسرائيل تجتاح رفح


أصدرت وزارة الخارجية الفلسطينية بيانًا يؤكد أن مجزرة الاحتلال في مدينة رفح جنوب قطاع غزة تشكل دليلًا على صحة التحذيرات المتكررة بشأن المخاطر الكارثية لاجتياح المنطقة.

وأدانت الخارجية الفلسطينية بشدة المجازر الجماعية التي يرتكبها جيش الاحتلال ضد المدنيين الفلسطينيين والنازحين، ولا سيما في مناطق وسط وجنوب قطاع غزة.

وما زالت قوات الاحتلال الإسرائيلي تواصل عدوانها على قطاع غزة برًا وبحرًا وجوًا منذ السابع من أكتوبر الماضي، وذلك أسفر عن استشهاد أكثر من 28 ألف فلسطيني، معظمهم من الأطفال والنساء، وإصابة ما يقرب من 86 ألف شخص. ولا يزال هناك أكثر من 8 آلاف شخص مفقود تحت الأنقاض وعلى الطرقات، حيث يمنع الاحتلال وصول طواقم الإسعاف إلى تلك المناطق المتضررة.

مصر لا تعتمد على أحد

يقول الكاتب مصطفي بكري عبر صفحته الرسمية بموقع إكس، تشهد مدينة رفح في قطاع غزة حالة من القصف الجوي والبري والبحري، مما أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والجرحى، الحرائق اندلعت في المناطق المستهدفة، والأطفال يعانون من العديد من المصاعب والحاجات الأساسية.

وتابع تجد قواتنا المسلحة في حالة استنفار تام لمواجهة أي تطورات، حيث يعتبر الأمن القومي وحماية حدود مصر خطًا أحمر لا يمكن تجاوزه. يتمتع الشعب المصري بالدعم الكامل لجيشه وقائده الأعلى، ويؤكد التمسك بأرضنا المقدسة. نحن لا نعتمد على الغرب أو أمريكا، بل نعتمد على أنفسنا وقواتنا العظيمة في حماية أرضنا الوطنية ورفض تصفية القضية الفلسطينية.

واختتم ما يحدث في قطاع غزة يُعد هولوكوستًا لم يشهده التاريخ الحديث مثيلًا، ويُعتبر عارًا على جبين العالم بأسره، إنه إعلان ساقط لكافة المنظمات والاتفاقيات الدولية، نتوكل على الله ونعتمد عليه في هذه الظروف الصعبة.