تُهدد إسرائيل باجتياحها بريًا.. ماذا تعرف عن رفح الفلسطينية؟
بعد إعلان الاحتلال الإسرائيلي بتنفيذ عملية عسكرية في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، خرجت العديد من الدول العربية والدولية من تحذير إسرائيل بتنفيذ تهديدها باجتياح المدينة عسكريا.
هذا الأمر جعل بعض المواطنين يتساءلون عن مدينة رفح لذلك نستعرض إليكم جميع التفاصيل حول المدينة.
تحذيرات الأمم المتحدة
حذرت الأمم المتحدة من وضع كارثي في مدينة رفح جنوبي قطاع غزة، في حال أقدمت إسرائيل على تنفيذ تهديدها باجتياح المدينة عسكريا.
أوضحت الأمم المتحدة أنها تواجه ضغوطا هائلة من أجل وضع خطة تهدف إلى مساعدة ما يزيد عن مليون نازح فلسطيني في رفح، في الوقت الذي تستعد فيه إسرائيل لعملية عسكرية واسعة النطاق في المنطقة.
مصر تحذر
تشدد وزارة الخارجية على رفضها الكامل للتصريحات الصادرة عن مسئولين رفيعي المستوى بالحكومة الإسرائيلية بشأن اعتزام القوات الإسرائيلية شن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة، محذرة من العواقب الوخيمة لمثل هذا الإجراء، لا سيما فى ظل ما يكتنفه من مخاطر تفاقم الكارثة الإنسانية في قطاع غزة.
وطالبت مصر بضرورة تكاتف جميع الجهود الدولية والإقليمية للحيلولة دون استهداف مدينة رفح الفلسطينية، التي باتت تأوي ما يقرب من ١،٤ مليون فلسطيني نزحوا إليها لكونها آخر المناطق الآمنة بالقطاع. واعتبرت أن استهداف رفح، واستمرار انتهاج إسرائيل لسياسة عرقلة نفاذ المساعدات الإنسانية، بمثابة إسهام فعلى فى تنفيذ سياسة تهجير الشعب الفلسطيني وتصفية قضيته، فى انتهاك واضح لأحكام القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة للأمم المتحدة ذات الصلة.
وأكدت مصر على أنها سوف تواصل اتصالاتها وتحركاتها مع مختلف الأطراف، من أجل التوصل إلى وقف فورى لإطلاق النار، وإنفاذ التهدئة وتبادل الأسرى والمحتجزين، داعيةً القوى الدولية المؤثرة إلى تكثيف الضغوط على إسرائيل للتجاوب مع تلك الجهود، وتجنب اتخاذ اجراءات تزيد من تعقيد الموقف، وتتسبب فى الإضرار بمصالح الجميع دون استثناء.
رفض فرنسا
أعربت فرنسا عن قلقها البالغ بعد الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مدينة رفح في جنوب قطاع غزة، داعية إلى وقف القتال.
وأضاف نائب المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، اليوم الأحد، أن رفح تعتبر اليوم ملاذا يلجأ إليه أكثر من 1.3 مليون شخص، كما أنها معبر حيوي يسمح بإيصال المساعدات الإنسانية إلى سكان غزة، مضيفا أن شن هجوم إسرائيلي واسع النطاق على رفح من شأنه أن يخلق وضعا إنسانيا كارثيا ذات بُعد جديد وغير مبرر، ولتجنب هذا الوضع الكارثي، "ندعو مجددا إلى وقف القتال".
وأكد على أهمية أن تتخذ إسرائيل إجراءات ملموسة لحماية حياة السكان المدنيين في غزة.
وأوضح أن في غزة، كما في أي مكان آخر، تعارض فرنسا أي تهجير قسري للسكان، وهو ما يحظره القانون الإنساني الدولي، كما أن مستقبل قطاع غزة وسكانه لا يمكن تحديده إلا في إطار دولة فلسطينية تعيش في أمن وسلام إلى جانب إسرائيل.
مدينة رفح الفلسطينية
رفح هي مدينة فلسطينية تقع في جنوب قطاع غزة، وتحدها مصر من الجهة الجنوبية. تاريخها العريق يمتد لقرون عديدة، وتعد مركزًا حيويًا للنشاط الاقتصادي والاجتماعي. يتسم المدينة بتنوعها الثقافي وتأثيراتها التاريخية العميقة، وتعكس حياة السكان وتحمل آثار التحديات السياسية والاقتصادية التي تعيشها المنطقة.
سبب تسميتها
تُعتبر تسمية مدينة رفح ناتجة عن اللغة العربية، حيث يُعتقد أن اسم المدينة مشتق من كلمة "رفح" التي تعني في اللغة العربية القديمة "الانفتاح" أو "الفتح". يمكن أن يكون هذا الاسم يرتبط بالأحداث التاريخية التي جرت في المنطقة على مر العصور، حيث كانت تشهد على الفتوحات والأحداث الهامة.
تاريخ مدينة رفح
تاريخ مدينة رفح غني بالأحداث التاريخية المهمة. يمتد تاريخ المنطقة إلى فترات قديمة، وكانت جزءًا من مختلف الإمبراطوريات والحضارات. خلال القرون الأخيرة، شهدت المنطقة تأثيرات الصراعات الإقليمية والتحولات السياسية.
في العصور الحديثة، أصبحت رفح جزءًا من قطاع غزة، وشهدت الكثير من التحديات والأحداث ذات الصلة بالصراع الإسرائيلي الفلسطيني. تاريخ المدينة متشابك مع تاريخ المنطقة بأكملها، مما يجعلها مكانًا ذا أهمية استراتيجية وتاريخية.
أين تقع مدينة رفح؟
تقع مدينة رفح جنوب قطاع غزة على الشريط الحدودي الفاصل بينه وبين شبه جزيرة سيناء المصرية، وتعتبر أكبر مدن القطاع على الحدود المصرية، حيث تبلغ مساحتها 55 كيلومتر مربع، وتبعد عن القدس نحو 107 كم إلى الجنوب الغربي.
عدد السكان في رفح
بلغ عدد السكان في مدينة رفح إلى 1.5 مليون فلسطيني تقريبًا.