من هو الفائز في الانتخابات الباكستانية 2024
جرت مؤخرًا انتخابات في باكستان، وكانت نتائج هذه الانتخابات حديث الساعة في الساحة السياسية. بعد فترة من التنافس الشديد والحملات الانتخابية المكثفة، تكشف النتائج عن صورة واضحة للتوجهات السياسية في البلاد. شهدت النتائج منافسة قوية بين الأحزاب المختلفة، حيث أظهرت فوز الأحزاب الرئيسية التي كانت تتصدر الساحة السياسية خلال الحملة. كما جاءت النتائج ببعض المفاجآت، حيث ارتقت بعض الأحزاب إلى المراتب العليا بشكل غير متوقع.
نتائج الانتخابات الباكستانية
أظهرت نتائج أولية وغير رسمية للانتخابات العامة في باكستان تفوق مرشحين مستقلين بشكل بارز في العديد من المقاعد البرلمانية، حيث حلّ حزب الرابطة الإسلامية، الذي يقوده رئيس الوزراء السابق نواز شريف، في المرتبة الثانية، حيث دعا إلى تشكيل حكومة ائتلافية، فيما يظل موالون لرئيس الوزراء السابق عمران خان، الذي يقبع في السجن حاليًا، في الصدارة بنتائج الانتخابات التشريعية، وذلك في ظل استمرار عمليات الفرز، ولكن مع تقدم محدود يتعلق بالأحزاب الرئيسيتين، حزب نواز شريف وحزب الشعب بزعامة بيلاوال بوتو، نجل رئيسة الوزراء السابقة بينظير بوتو التي تعرضت للاستهداف.
حتى إذا تحققت هذه النتائج، فإن ذلك لا يضمن بالضرورة قدرة حركة إنصاف الباكستانية بزعامة خان على تشكيل حكومة، في حال فشلت الكتل الثلاث في تحقيق غالبية مطلقة، يجب على الفائز أن يبني تحالفات، مما يعني أن جميع الخيارات لا تزال مفتوحة لتشكيل هذا الائتلاف، وتظل الرابطة الإسلامية بقيادة رئيس الوزراء السابق نواز شريف في وضع ممتاز لتحقيق ذلك.
من هو الفائز في الإنتخابات الباكستانية اليوم 2024 مرتبطون عمران خان
على الرغم من إيقاف حركة الإنصاف الباكستانية بزعامة عمران خان عن المشاركة في الانتخابات، أظهرت النتائج الرسمية الأخيرة فوز المستقلين بـ92 مقعدًا، معظمهم ينتمون إلى تحالف مع حزب خان، بينما حصد حزب شريف 63 مقعدًا، حيث أعلنت المفوضية الانتخابية أن حزب الشعب الباكستاني فاز بـ50 مقعدًا في هذه النتائج التي تشمل 225 من أصل 266 دائرة،كما تثير بطء عملية الفرز شكوكًا حول إمكانية التلاعب في النتائج، وهو أمر لا يخدم مصلحة حزب عمران خان.
تحدثت مفوضية الانتخابات عن “تحديات في استخدام الإنترنت” لتبرير التأخير في العملية الانتخابية، وارتفعت الشكوك حيال نزاهة الانتخابات بسبب قطع السلطات للاتصالات وخدمة الإنترنت عبر الهواتف المحمولة طوال فترة التصويت، وأعربت بريطانيا يوم الجمعة عن “قلق بالغ” حيال سير العملية الانتخابية في باكستان، داعية السلطات إلى “احترام حقوق الإنسان الأساسية”، وتمثل غالبية الفائزين من المرشحين المدعومين من حزب خان في منطقتهم الرئيسية في خيبر بختونخوا، حيث وقعت اشتباكات مساء الجمعة أسفرت عن مقتل اثنين من أنصاره وإصابة 24 آخرين.