حكاية طفلة غرقت منذ عام «بصهريج سبيل أثري».. ما القصة؟
نشرت بوابة الفجر الإلكترونية تفاصيل حادث وقع يوم الثلاثاء الموافق 21 مارس 2023م، حيث غرقت طفلة في صهريج سبيل أثري بمنطقة الخليفة شارع شيخون، وهو الأمر الذي أثار اهتمام العديدين في ذلك الوقت.
طفلة غرقت منذ عام «بصهريج سبيل أثري» ولا نتائج للتحقيقات حتى الآن
وتتابع “الفجر” الحادث بعد مرور ما يقرب من عام كامل وما تم فيه، وكانت النتائج المباشرة بعد التواصل مع مصادر من داخل المجلس الأعلى للآثار أن المحضر تم حفظه بعد تنازل والدة الطفلة عن المحضر وصرحت النيابة بدفن جثة الطفلة.
وهذا عن الشق الجنائي، أما الشق الإداري والذي يتمثل في كيفية وصول طفلة صغيرة إلى فتحة صهريج السبيل والتي تكون عادة مغطاة ومؤمنة، ومن المفترض أن هناك تفتيش أثري مرافق لكل من يدخل إلى السبيل، وكانت الإجابة أن التحقيق لا يزال جاريًا من قبل النيابة الإدارية، والشؤون الإدارية، ولكن هل يستغرق التحقيق ما يقرب من عام كامل دون التوصل إلى نتيجة؟
وبمزيد من البحث توصلت “الفجر” إلى أن أم الطفلة عاملة في شركة نظافة في الشركة المسؤولة عن صيانة مجموعة من الآثار، وكانت تقوم بعملها واصطحبت معها طفلتها أثناء العمل.
وبسؤال المصدر المسؤول عن، لماذا سمح التفتيش للأم بأن تصطحب ابنتها معها؟ فكان الجواب أن السيدة دون زوج وليس هناك من يعول الطفلة غيرها، وأن ليس لها مكان تستطيع أن تترك فيه الطفلة فتضطر أن تصطحبها معها إلى عملها.
وبسؤال ذات المصدر، لماذا يتم السماح للطفلة بدخول السبيل الأثري وهو يمثل خطورة عليها أو على الأثر؟ فأجاب بأنه لا يعلم ملابسات الموقف حينها بالضبط ولكنه أكد أنه وقت الواقعة كان المفتش المسؤول متواجد، وحاليًا يخضع للتحقيق الإداري، والذي أصبحنا جميعًا في انتظار نتائجه.
وفي ذات السياق أكد مصدر آخر أن السيدة قد استغنت الشركة عن خدماتها، وهي معلومة ليست مؤكدة ولم نستطع التواصل مع الشركة لإثبات أو نفي تلك الرواية، وفي انتظار مزيد من الإيضاح حول هذا الحادث الذي يجب ألا يمر مرور الكرام، حيث أن هناك طفلة فقدت حياتها بسبب دخولها مكانًا أثريًا غير آمن، فالمكان لم يكن مفتوح للزيارة، ولمطالعة الموضوع المنشور منذ عام اضغط هنا
تفاصيل الحادث
ووقعت تلك الحادثة المأساوية صباح يوم الثلاثاء 21 مارس 2023م، في أحد الأسبلة الأثرية في منطقة الخليفة وتحديدًا في شارع شيخون، حيث لقيت طفلة يبلغ عمرها 5 سنوات مصرعها غرقًا في صهريج «خزان مياه» السبيل.
وبدأت أحداث الواقعة صباح ذلك اليوم وتحديدًا الساعة العاشرة صباحًا عندما قامت إحدى العاملات وزميلتها بفتح السبيل لتنظيفه، وكانت إحداهما تصطحب ابنتها معها وتبلغ من العمر 5 سنوات.
بعد قليل فوجئت السيدتان باختفاء البنت تمامًا، ولم يتبق منها سوى لعبتها، وبالبحث عنها تأكدوا من سقوطها داخل الصهريج، حيث أن الفتحة التي تطل على الصهريج مغطاه بغطاء زجاجي ولكنه تالف، ويبدو أن الطفلة وقفت فوق الغطاء الذي يدور بسهولة نظرًا لعدم إحكامه فسقطت داخل الصهريج.
صهريج السبيل يبلغ عمقه 6 أمتار وهو ممتلئ إلى حد ما بالمياه، وقد استجابت شرطة المسطحات المائية على الفور، وحضر اثنين من الغواصين ونجحوا في انتشال جثة الطفلة بعد بحث استغرق ما يقارب الساعتين،، حيث استخرجوا الجثمان من الصهريج في نحو الساعة 12 ظهرًا.
والسبيل يرجع للأمير عبد الله كتخدا عزبان ويقع في شارع شيخون وهو يسبق سبيل السلطان قايتباي، وهو مغلق وغير مجهز للزيارة، وفتح السبيل للتنظيف انتهى فيه الترميم من نحو 5 سنوات، والسؤال هنا كيف تم السماح باصطحاب الأطفال نظرًا لخطورة الوضع داخله، كيف تم السماح للعاملة باصطحاب الطفلة معها؟