شهر شعبان ..مامعنى رفع الاعمال وفضله
فضائل شهر شعبان..ومامعني رفع الاعمال إلى الله
يحظى شهر شعبان بمكانة ومنزلة خاصة، فكان أكثر الشهور التي كان يختصها سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم بالصيام، فأوردت دار الإفتاء المصرية في فضائل هذا الشهر ما قيل عن أسامة بن زيد- رضي الله عنه - إنه سأل رسول الله: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان؟ قال «ذلك شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان، وهو شهر تُرفع فيه الأعمال إلى ربّ العالمين، فأحب أن يُرفع عملي وأنا صائم».
فاختار الله أن يرفع أعمال العباد إليه في شهر شعبان، ويقال تحديدًا في ليلة النصف من شهر شعبان، ولذلك يكون الدعاء فيه ضرورة في سبيل طلب المغفرة وصلاح الحال، وكذلك التطهر من الذنوب واستقبال شهر رمضان بنفوس راضية مستبشرة بقضاء الله.
أفضل الأدعية في شعبان
«اللهمّ إنّي أسألك في هذا الشهر المبارك أن تفيض عليّ من رحماتك، وأن تكلأني برعايتك، وأن تهدِني إلى الطريق المستقيم هدايةً لا أضلّ بعدها أبدًا».
«اللهمّ في شهر شعبان كن لي وليًّا وناصرًا ومُعينًا، اللهمّ إني أرجوك أن تحفظني وتحفظ عائلتي من كلّ سوء، اللهمّ إني استودعتك من أحبّ فلا تريني بهم بأسًا يا أرحم الراحمين».
ومن بين الأدعية المستجابه «اللهم يا ذا المن ولا يمن عليه، يا ذا الجلال والإكرام، يا ذا الطول والإنعام، لا إله إلا أنت ظهر اللاجئين، وجار المستجيرين، وأمان الخائفين. اللهم إن كنت كتبتني عندك في أم الكتاب شقيًا أو محرومًا أو مطرودًا أو مقترًا علي في الرزق، فامح اللهم بفضلك شقاوتي وحرماني وطردي وإقتار رزقي».
اللهم ثبتني عندك في أم الكتاب سعيدًا مرزوقًا موفقًا للخيرات فإنك قلت وقولك الحق في كتابك المنزل على لسان نبيك المرسل: يمحق الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب.
دار الإفتاء المصرية توضح معنى رفع الاعمال
دار الإفتاء المصرية كشفت معنى «ترفع الأعمال في شهر شعبان»، موضحة أن شهر شعبان تعرض فيه الأعمال سواء القولية أو الأفعال على سبيل الإجمال وهو ما يسمى رفعًا سنويًّا، أما في يومي الاثنين والخميس فترفع فيهما الأعمال رفعًا أسبوعيًا على سبيل التفصيل.
واستشهدت الإفتاء بما ورد في السنة، فعن أسامة بن زيد رضي الله عنهما قال: قلت: يا رسول الله، لم أرك تصوم شهرًا من الشهور ما تصوم من شعبان، قال: «ذلِكَ شَهْرٌ يغفل الناسُ عنه بين رجبٍ ورمضان، وهو شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ إلى رب العالمين، فأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ» رواه النسائي.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَض الأعمالُ يومَ الاثنينِ والخميسِ؛ فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» رواه الترمذي.
وأوضحت أنه قال العلامة الهروي في «مرقاة المفاتيح شرح مشكاة المصابيح» (4/ 1422): قول النبي صلى الله عليه وآله وسلم: «تُعرَضُ الأعمالُ» أي على الملك المتعال، «يومَ الاثنينِ والخميسِ»، «فأُحِبُّ أن يُعرَض عملي وأنا صائمٌ» أي طلبًا لزيادة رفعة الدرجة.
وتابعت: قال ابن حجر: ولا ينافي هذا رفعها في شعبان كما قال صلى الله عليه وآله وسلم: «إنه شَهْرٌ تُرفَع فيه الأعمالُ، وأُحِبُّ أن يُرفَع عملي وأنا صائمٌ»، لجواز رفع أعمال الأسبوع مفصلة، وأعمال العام مجملة، اهـ بتصرف يسير. والله سبحانه وتعالى أعلم.