بعد فوزه برئاسة السلفادور.. من هو نجيب بوكيلة؟
في ساعات الصباح الباكر من يوم الاثنين، أعلن نجيب بوكيلة فوزه بولاية رئاسية ثانية في السلفادور، بعد أن حصل على أكثر من 85% من إجمالي الأصوات.
حيث عبر بوكيلة عن فرحته بهذا الفوز عبر منصته على "إكس"، حيث قال: "تقديرًا للأرقام التي جمعناها، فقد فزنا في الانتخابات الرئاسية بنسبة تفوق 85% من إجمالي الأصوات".
وفي خطاب النصر الذي ألقاه وسط تفاعل واسع وتجمعات من الجماهير التي ترفرف بالأعلام من شرفة القصر الرئاسي، أشار بوكيلة إلى أن فوزه يمثل أكبر فارق بين المركز الأول والمركز الثاني في تاريخ الانتخابات الرئاسية الديمقراطية على مستوى العالم.
من هو؟
ولد نجيب بوكيلة مع ثلاثة من إخوته في 24 يوليو 1981 في سان سلفادور.
والده فلسطيني ووالدته سلفادورية، وتعود أصوله إلى بيت لحم بالضفة الغربية، والده إرماندو بوكيلة قطان كان رجلا أعمال مسيحيًا مؤثرًا، اعتنق الإسلام فيما بعد وأصبح إمامًا لمسجد في سان سلفادور، وزوجته غابرييلا رودريغيز، عالمة نفس وراقصة باليه، كانت تدعمه في نشاطاته السياسية.
بدأ بوكيلة حياته السياسية كرئيس لبلدة نويفو كوسكاتلان عام 2012 بدعم من جبهة فارابوندو مارتي للتحرير الوطني.
وفاز في انتخابات رئاسة بلدية سان سلفادور عام 2015، متفوقًا على مرشح من التحالف الجمهوري الوطني.
ثم بعد فترة كعمدة، تدهورت علاقته مع حزبه بسبب انتقاداته للحكومة، مما أدى في نهاية المطاف إلى طرده من الحزب في عام 2017.
لم تثنيه هذه العقبة عن مسعاه للوصول إلى الرئاسة، فأعلن ترشحه كمستقل في انتخابات عام 2019، لكنه واجه صعوبات دستورية بسبب عدم انتمائه لحزب.
ولتفادي هذه العقبة، قام بتأسيس حزب "حركة الأفكار الجديدة"، لكن تحالف حزبي جبهة فارابوندو مارتي والتحالف الوطني الجمهوري عارض مشروعه.
فانضم بوكيلة إلى حزب صغير ينتمي إلى الوسط اليميني، وهو "التحالف الكبير من أجل الوحدة الوطنية" المعروف اختصارًا بـ "غانا".
هجومه على حماس
بعد الهجوم الذي شنته حركة حماس على بلدات إسرائيلية في غلاف غزة في السابع من أكتوبر الماضي، قام رئيس السلفادور بانتقاد هذه الحركة.
وقد كتب على حسابه في منصة "إكس": "بوصفي سلفادوريًا من أصل فلسطيني، فأنا أؤمن بأن أفضل ما يمكن أن يحدث للشعب الفلسطيني هو اختفاء حركة حماس تمامًا، مضيفًا: تلك الجماعة العنيفة لا تمثل الفلسطينيين".