بعد النفص الحاد في ذخيرتها.. "أوكرانيا" تبدأ في تصنيع طائرات مسيرة
نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، تقريرًا، أن أوكرانيا تفتقر إلى صناعة أسلحة حديثة قادرة على دعم المجهود الحربي، وسوف يستغرق الأمر سنوات، ومليارات الدولارات، قبل أن تتمكن من إنتاج ذلك النوع من قذائف المدفعية وأنظمة الصواريخ التي تحتاجها على نطاق واسع.
مما دفعها إلى تسريع عمليات التصنيع المحلي للطائرات دون طيار "الانتحارية"؛ لتعويض النقص الحاد في الذخيرة، وتعزيز عملياتها التي تحولت إلى الدفاع بشكل شبه كامل.
وقال التقرير، إن القوات المسلحة الأوكرانية لجأت إلى تصنيع طائرات دون طيار رخيصة الثمن، تُكلف بضع مئات من الدولارات، ويمكن تجميعها من أجزاء متاحة في السوق التجارية داخل عشرات الورش، وفي مناطق مختلفة من أوكرانيا تجنبًا لاستهدافها من الجيش الروسي.
وأكد ميكولا هافريلوك الرئيس التنفيذي لشركة "سبارو أفيا" لإنتاج الطائرات دون طيار أنه "في ظل اقتصادنا، لا يمكننا صنع الدبابات، الحل لدينا هو صنع طائرات دون طيار."
وأضاف التقرير، أن كييف تهدف إلى إنتاج جيش مكون من مليون طائرة دون طيار قادرة على حمل المتفجرات، وتنفيذ هجمات انتحارية ضد القوات الروسية المهاجمة.
ورغم أن الطائرات دون طيار لن تسبب أضرارًا كبيرة مثل قذائف المدفعية أو قذائف الهاون، التي أصبحت الآن قليلة، إلا أنها فعالة لضرب المركبات المدرعة في نقاط ضعفها لشل حركتها، كما يمكنها أن تستهدف الشاحنات الروسية وحتى الجنود المشاة؛ ما يجعل من الصعب على موسكو نقل الرجال والإمدادات إلى المواقع الأمامية، وفقا للتقرير.
أوكرانيا تعمل علي قدم وساق لتصنيع طائرات مسيرة في ظل نقص الذخيرة
ولفت إلى أن الورش المصنعة للطائرات دون طيار الأوكرانية تبذل قصارى جهدها للتستر وعدم لفت الانتباه من خلال العمل في أماكن صغيرة وبأعداد قليلة؛ للحيلولة دون التعرض للضربات الصاروخية الروسية.
ومع ذلك، استطاعت هذه الورش زيادة إنتاج الطائرات دون طيار بـ 20 ضعفًا عما كانت عليه في 2022، واستطاعت تنويع الإنتاج أيضًا ليشمل 62 نوعًا مختلفًا من هذه الطائرات؛ لتحقيق غايات وأهداف عسكرية مختلفة.
واختتم التقرير بالقول، إن روسيا هي الأخرى سرّعت إنتاجها من الطائرات دون طيار، من خلال استثمارات ضخمة، خلال العامين الأخيرين، بعد أن كانت الريادة مطلقة في بداية الحرب للجانب الأوكراني فقط.