مناقشة دراسة بشأن الألعاب الإلكترونية.. تفاصيل الجلسة العامة لمجلس الشيوخ اليوم
شهدت الجلسة العامة لمجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرزاق، اليوم الإثنين، مناقشة الدراسة المُقدمة من النائب حسنين توفيق، بشأن الألعاب الإلكترونية، واقتصاداتها وصناعتها والمخاطر والتحديات والفرص المتعلقة بها، بحضور وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الدكتور عمرو طلعت.
وترصد "الفجر" في التقرير التالي أبرز ما جاء بالجلسة العامة على النحو التالي:
- رئيس مجلس "الشيوخ": 25 يناير من كل عام يومًا مشهودًا في التاريخ المصري
ألقى المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، كلمة خلال الجلسة العامة، اليوم الإثنين، بمناسبة ذكرى الخامس والعشرين من يناير.
وقال عبد الرازق فى نص كلمته: "في حياة الأمم والشعوب أيام خالدة لا تٌنسى، لمّا بها من أحداث جسام ترتبط بتاريخها، وتعبر عن بطولات رجالها، ويمثل يوم الخامس والعشرين من يناير، من كل عام؛ يومًا مشهودًا في التاريخ المصري، إذ نحتفل في مثل هذا اليوم، من كل عام؛ بذكرى من أروع ذكريات البطولة والفداء والوطنية، وهي ذكرى عيد الشرطة المصرية؛ التي جسد رجالها ملحمة وطنية للفداء والتضحية، حينما خاضوا معركة الإسماعيلية في الخامس والعشرين من يناير عام ١٩٥٢ ضد المحتل الغاشم؛ دفاعًا عن أرض مصر وكرامتها واستقلالها فخلده الشعب المصري في تاريخه.
وأضاف قائلًا: فرجال الشرطة المخلصين، لهم منا كل التحية وعظيم التقدير والعرفان على بطولاتهم وتضحياتهم في مواجهة الجريمة بمختلف صورها، والإرهاب بمختلف أنواعه وأشكاله؛ لتظل مصر واحة الأمن والأمان، وينعم شعبها بالسلام والاستقرار.
وتابع: كما نحتفل في هذا اليوم؛ بذكرى وطنية عزيزة، أكد فيها شباب مصر في الخامس والعشرين من يناير سنة ٢٠١١ على استمرار سريان روح العطاء والفداء في صدور المصريين، فكانت مطالبهم المشروعة خطوة يستكملون بها المسيرة نحو صون الدولة الوطنية ذات التاريخ العريق، إلا أن الجماعة الإرهابية حاولت خطف الوطن وتهديد أمنه واستقراره، فجاءت ثورة الثلاثين من يونيو ٢٠١٣ لتصحح المسار، وتستكمل الطريق للوصول إلى دولة عصرية، تقوم على أسس وطنية راسخة.
واختتم رئيس مجلس الشيوخ كلمته، قائلًا: فى هذا المقام، يطيب لي، أن أتقدم باسمي واسمكم؛ بخالص التهنئة القلبية إلى فخامة السيد الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وإلى السيد اللواء محمود توفيق، وزير الداخلية وإلى هيئة الشرطة المصرية وإلى الشعب المصري الأبي؛ بمناسبة ذكرى هذا اليوم الوطني.
- رئيس الشيوخ يحفظ طلب برفع الحصانة عن أحد الأعضاء
أعلن مجلس الشيوخ، برئاسة المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، حفظ طلب مقدم برفع الحصانة عن أحد الأعضاء، من أجل اتخاذ الإجراءات في رفع دعوى شيك دون رصيد.
وأكد المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، أن الطلب غير مستوفى الشروط التي تنص عليها اللائحة في هذا الشأن، قائلا: لذلك تم حفظ الطلب.
- النائب حسنين توفيق: سوق الألعاب الإلكترونية حققت عائدات عالميةٍ تقدر بـ 200 مليار دولار عام 2023
من جانبه، استعراض النائب حسانين توفيق، عضو مجلس الشيوخ، تقرير اللجنةِ المشتركةِ، قائلا،: أننا فى مصرَ غبنا عن هذا سوقِ الألعاب الإليكترونية، وابتعدنا عن هذه الصناعةِ بينما كانت تتعاظمُ فى الخارجِ، إلي أن أصبحت سوقًا تدرُ عائداتٍ ضخمة في ١٠ سنواتٍ فقط بملياراتِ الدولارات، مضيفا، أنَّ سوقَ الألعابِ الإلكترونيةِ حققت فى عام 2023 عائداتٍ عالميةٍ تقدر بـ 200 مليار دولار، أي ما يعادلُ 6 تريليون جنيه مصري.
وأضاف، عندما نتكلمُ عن صناعةٍ تنمو، وتحققُ عائداتٍ، فهي بالتالي تساهمُ فى خلق وظائفَ، وتساهمُ فى تشغيل المواطنين، فلو نظرنا مثلًا إلى المملكةِ المتحدةِ، بريطانيا، فقد ساهمت سوقُ الألعابِ الإلكترونيةِ فى توفير 47 ألف وظيفة فى عام 2016، وساهمت فى إضافة نحو 2.8 مليار دولار للناتج المحلي، بينما ساهمت فى توفيرِ 65 ألف وظيفةٍ فى الولاياتِ المتحدةِ الأمريكيةِ، وأضافتْ للناتجِ المحلي الأمريكي 11 مليار دولار.
وأوضح، بالنسبةِ للسوقِ العربيةِ فهي مستهلكٌ كبيرٌ، فلو نظرنا إلى ثلاثِ دولٍ فقط، هي مصرُ والسعوديةُ والإماراتُ، فإن عائداتِ بيعِ الألعابِ الإلكترونيةِ فى الدولِ الثلاثةِ فقط تصل في العام الواحدِ إلى ما يقرب من 3 مليارات دولار، متابعا: لا تتوقفُ هذه العائداتُ عند هذه المرحلةِ، لكنها تقفزُ بمعدلِ مبيعاتٍ غيرِ مسبوقٍ عالميًّا، بل بمعدلٍ يفوقُ أيَّ صناعةٍ أخرى فى العالمِ، يعني مثلًا معدلُ نمو مبيعاتِ السياراتِ 4.6%، ومعدلُ نمو مبيعاتِ الهاتفِ المحمول 3.6%، ولكن معدلَ نمو مبيعاتِ الألعابِ الإلكترونيةِ هو 13.8% سنويًا.
وأضاف قائلا: قبلُ 30 عامًا لم يكنِ العالمُ يعرفُ أيَّ شيءٍ عن الألعابِ الإلكترونيةِ، حيث ظهر في نهايةِ الثمانينياتِ وبدايةِ التسعينياتِ، الجهاز المسمى بـ "الأتاري"، وهو البدايةُ الحقيقيةُ لسوقِ الألعابِ الإلكترونيةِ، وفي خلال 30 عامًا فقط تغيرَ كلُ هذا، وأصبحنا نرى ألعابًا لا مثيلَ لها فى العالمِ كله، مستطردًا: ليس الأمر ترفيهيًّا فقط، بل إنَّ الألعابَ الإلكترونيةَ صارتْ تُستخدمُ في المدارسِ فى الخارجِ، بلْ فى المستشفياتِ فى عملياتِ علاجِ بعض ذوي الاحتياجاتِ الخاصةِ وأصحابِ الإعاقاتِ، وأيضًا في مجالات أخرى، وأصبحنا نرى مسابقاتٍ ضخمة للألعابِ الإلكترونية، تشبه الأولمبياد الرياضية، وشاهدنا بذهولٍ، كيفَ نجحَ أبناؤنا المصريون من الشبابِ في تحقيقِ مراكزٍ ضخمةٍ ومتقدمةٍ في هذه المسابقاتِ وهناك بالفعلِ تحركاتٍ مهمةٍ فى هذا المجالِ.
وأكد، أيضًا لم نغفلْ في الدراسةِ الجانبَ السلبي، فوضعنا عددًا من التوصياتِ التي تتكلمُ عن الحدِّ من سلبياتِ الألعابِ الإلكترونيةِ، واستعرضنا أيضًا تجاربَ عددٍ من الدولِ فى مواجهتها، سواء بالطرقِ الغربيةِ الإرشاديةِ، أو بالطرقِ الآسيويةِ ذات القبضةِ القويةِ، مضيفا: أوصينا بإطلاقِ شركةٍ وطنيةٍ، تستوعبُ الكفاءاتِ فى مجالِ التكنولوجيا، بدايةً من البرمجةِ، والمخرجينَ والمبدعينَ والمصممينَ، وكلِّ الأطرافِ ذات الصلةِ، لتكونَ بدايةً لوجودنا على الطريقِ الصحيحِ.
- وكيل "الشيوخ" يطالب بتشريعات تنظم عمل الألعاب الإلكترونية
طالب المستشار بهاء أبو شقة وكيل مجلس الشيوخ، بسن تشريعات وقوانين تنظم عمل الألعاب الإلكترونية في مصر، موكدًا أن أخطار هذه الألعاب لا بد أن تندرج تحت مظلة القانون، لأنها ألعاب تؤدي إلى غزو العقول وثبت ذلك بالواقع العملي.
وقال وكيل مجلس الشيوخ، إن العديد من دول العالم أمثال الصين والسعودية وغيرها سنت تشريعا لتنظيم عمل الألعاب الاليكترونية، منوهًا عن حالات كثيرة قادت إلى الإدمان أو الانتحار، مؤكدًا أن أي شخص في أي فترة عمرية يمكن أن يصبح مدمن، وهنا تكمن الخطورة لأنها تسيطر علي العقل بألعاب معينة تقوده إلى الانتحار أو جرائم قتل أو خلافه.
وبيّن "أبو شقة" في كلمته بأن الدعوة إلى تشريعات ضابطة لا يعني عدم مسايرة العالم وتطوره التكنولوجي، لأن العالم يشهد خطوات سريعة نحو تطور تكنولوجي غير مسبوق، وأن حديثي ليس عن إيجابيات التكنولوجيا ولكن السلبيات والمخاطر التي تسببها الألعاب الإلكترونية مما حدا بالبعض إلى تسميتها بألعاب "الشيطان"، وهذه الألعاب تنوعت بين أسماء عديدة؛ (الحوت الأزرق، تحدي المشاة، تشارلي، بابجي وغيرها..)، ولا بد أن نبين هل هي جريمة ضرر أم جريمة الخطر؟، ومن ثم فإن الألعاب قد يطلق عليها البعض بأنها من ضمن حروب الجيل الرابع والخامس، مشددًا على ضرورة إيجاد عن وسيلة فنية لمراقبة هذه الألعاب لما تمثله من غزو للعقول.
- وزير الاتصالات: تطوير نادي الشركة المصرية للاتصالات ليكون قلعة الألعاب الرقمية في مصر
قال الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات: صناعة الألعاب الإلكترونية لها جوانب تنموية كبيرة، مؤكدا أنها مركزا في قطاع الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات وتنمو على نحو مضطرد.
وأشار الوزير، إلى الشباب يقبل على هذه الألعاب في مصر وعالميا سواء في ممارستها أو تصميمها وتطويرها، مؤكدا أن مصر لديها 15 ألف لاعب ومطور وهاو في الألعاب الإلكترونية وبعضهم يشارك في مسابقات عالمية.
وقال: مصر لديها أكثر من ألف مطور و20 شركة مصرية تعمل في مجال الألعاب الإلكترونية، مؤكدا أن وزارة الاتصالات أقامت من خلال الشركة المصرية للاتصالات فريق "رع" وهو يعتبر منتخب مصر في مجال الألعاب الرقمية، وبدأ في 2020 وحاز على العديد من البطولات العالمية ونعمل على تدعيمه.
وأعلن وزير الاتصالات، تطوير نادي الشركة المصرية للاتصالات ليكون قلعة الألعاب الرقمية في مصر، مشيرا إلى أنه تم إنشاء مجموعة من الملاعب المتخصصة في الألعاب الرقمية، يتم فيها استضافة الشباب الشغوف بهذه الألعاب وتطوير قدراتهم على الألعاب.
وأشار وزير الاتصالات إلى كلية الفنوق الرقمية، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، قائلا: هو متخصص في الألعاب الإلكترونية ويتيح برامج تدريب في كافة التقنيات المرتبطة، مؤكدا أن هناك شراكة مع مجموعة ضخمة من الشركات الرائدة في هذا المجال.
وأكد طلعت، أن التدريب متاح في كل فروع المعهد، مشيرا إلى أن هناك العديد من الشركات العالمية في مصر توظف متخصصين مصريين في مجال الألعاب والفنون الرقمية، مؤكدًا أن الجهاز القومي لتنظيم الاتصالات أقام مسابقة للتوعية على الألعاب الجادة في مجال الألعاب الرقمية.
- وزير الاتصالات: نستهدف عام 2025 الوصول إلى 400 ألف متخصص يصدرون صادرات رقمية
وجه الدكتور عمرو طلعت، وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، الشكر لمجلس الشيوخ ولجنة التعليم والاتصالات بالمجلس، والنائب حسانين توفيق على دراسة الألعاب الإلكترونية التي يناقشها المجلس اليوم، قائلًا: "تتناول موضوع قيم وبالغ الأهمية، يحتل مركزا في تكنولوجيا المعلومات على المستويين العالمي والمحلي، وربما ترتبط صناعة الألعاب الإلكترونية بصناعة أعم وأشمل وهى صناعة التعهيد وتصدير الصناعات الرقمية وتأهيل شبابنا".
واستعرض وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، أنشطة وخطط وزارة الاتصالات ضمن خطة الحكومة المصرية لتنمية الصادرات الرقمية، ثم الألعاب الرقمية، موضحًا أن صناعة التعهيد وتصدير الخدمات الرقمية ترتكز على محورين، الأول زيادة عدد العامليبن المؤهلين الذين يستطيعون جذب الشركات العالمية لإقامة مراكز تعهيد لها فى مصر لتصدير خدمات رقمية من مصر للخارج، المحور الآخر هو المهنيين المستقلين وهم الشباب الذين يلتحقون بأعمال بشكل فردي فى شركات موجودة خارج مصر، وأهمية هذا الموضوع خلق فرص عمل لشبابنا خارج مصر، من داخل قراهم وأماكن إقامتهم.
وتابع قائلًا: وزارة الاتصالات بدأت من عام 2019 وضع استراتيجية مصر الرقمية، كان أهم مستهدفاها أن يكون لمصر مركزا يليق بأبنائها العاملين فى مجال الاتصالات وخريطة التعهيد والرقيمية، بدأنا نجني ثمار الخطة فى 2022، وخلال هذه الفترة كان هناك تركيز مكثف على مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، لكي نستطيع أن نجذب الشركات العالمية لإقامة مراكز للخدمات الرقمية وتصديرها، وهذه الشركات تبحث عن وفرة الكفاءات، وعدد المدربين على تخصص ما تبحث عنه، نبدأ فى تكثيف أنشطتنا التدريبية وتتسارع وتيرته وهو ما جلب الشركات العالمية بدأ من 2021، لتختار مصر مقصدا لها، فى 2022 كان عدد المتخصصين فى صناعة التعهيد فى مصر 140 ألف متخصص يصدرون 2.2 مليار دولار، وفي 2023 العام المنصرم بلغ عدد العاملين فى تصدير الخدمات الرقمية 215 ألف متخصص، وزادت الصادرات الرقمية من 2.2 مليار دولار إلى 3.5 مليار دولار فى 2023.
وتابع الوزير: "في عام 2025 نستهدف الوصول إلى 400 ألف متخصص يصدرون صادرات رقمية بقيمة 6.5 مليار دولار فى 2025، وفي نهاية 2026 نستهدف الوصول إلى 550 ألف متخصص والوصول إلى صادرات بقيمة 9 مليار دولار.
وأكد أن الصادرات الرقمية تنقسم إلى 3 أقسام، التخصص الأول كثرة أعداد العاملين في المركز لكن الميزة الأساسية خلق فرص عمل بأعداد ضخمة فى وقت قليل من شباب ليست متخصصة بالضرورة فى الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات يتلقوا جرعة قصيرة تدريبية، والعنصر الثاني تطوير الإلكترونيات وتقديم الدعم الفني من أجهزة وغيره، نصل إلى حزمة التخصصات التي تتسم بقلة عددها لكن تتميز بارتفاع القيمة التصديرية، ثم مراكز التصميم الإلكتروني والبرامج المدمجة".
- "الشيوخ" يحيل دراسة الألعاب الإليكترونية للحكومة لتنفيذ توصياتها
أحال المستشار عبد الوهاب عبد الرازق، رئيس مجلس الشيوخ، الدراسة المقدمة من النائب حسانين توفيق، بشأن الألعاب الإلكترونية واقتصاداتها وصناعتها والمخاطرُ والتحدياتُ والفرصُ المتعلقةُ بها، إلى الحكومة، وذلك لتنفيذ ما ورد بها من توصيات.