اقتحام مدينة طولكرم.. كيف ضربت إسرائيل بمحكمة العدل عرض الحائط؟
في ساعات الصباح الباكر اليوم الأربعاء، تعرضت مدينة طولكرم الواقعة في شمال غرب الضفة الغربية، إلى اقتحام جريء من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، وتعتبر هذه المدينة من بين المدن التي تعرضت لأعلى نسبة من الاقتحامات خلال الأشهر الأخيرة، مما يبرز قوة إرادة سكانها وصمودهم في وجه التحديات.
اقتحام مدينة طولكرم.. قصة الصمود والتحدي في وجه الاحتلال الإسرائيلي
عندما وصلت قوات الاحتلال، جاءت مرافقة بآليات كبيرة وجرافتين، وغطت مختلف مداخل المدينة من الجهات الغربية والشمالية والجنوبية، انتشرت في شوارع المدينة المهمة مثل شارع دوار العليمي "المحاكم"، ودوار شويكة، وشارع جامعة القدس المفتوحة، وشارع نابلس، لتتجه بعد ذلك نحو مخيم طولكرم.
لم يكتفِ الاحتلال بذلك، بل حاصر مخيم طولكرم بأكمله عن طريق نشر آلياته في كافة المداخل والأحياء المؤدية إليه. وبناءً على ذلك، نشرت قناصتها في البنايات العالية عند مدخل المخيم والمناطق المحيطة به، بهدف زعزعة الأمن وإرهاب السكان.
في إطار الحصار الذي فُرض على المخيم، تمركزت قوات الاحتلال على مداخل مستشفى الإسراء التخصصي في الحي الغربي، وكذلك على مدخل المستشفى الحكومي القريب من المخيم، ولم تتوانَ قوات الاحتلال في منع الناس من الخروج أو الدخول إلى المستشفيين، مما أثار مخاوف بشأن تأثير هذا الحصار على الخدمات الطبية.
وكانت قوات الاحتلال أيضًا حاضرة بقوة عند مدخل مركز الإسعاف في الحي الجنوبي من مدينة طولكرم، حيث احتجزت طواقم الإسعاف وفتشت المركبات، مما منعها من تقديم الرعاية الطبية والتحرك بحرية.
فلسطين تعيش واقع مأساوي
كشف الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية، نبيل أبو ردينة، عن الواقع المأساوي وجرائم القتل اليومية التي ترتكبها قوات الاحتلال في قطاع غزة والضفة الغربية تشكل حرب إبادة شاملة، الاحتلال يسعى إلى جر المنطقة إلى دائرة العنف والتدمير من خلال سياسات الإبادة والقتل وسرقة الأرض وحجز الأموال والاستيطان.
الصمت الدولي المرفوض يسمح بتفاقم هذه الأوضاع المتفجرة، ولا أحد سيسلم منها، السياسات العدوانية لن تستسلم شعبنا لها، ولن تجلب الأمن والاستقرار.
الحل الوحيد يكمن في حقوق شعبنا وإقامة دولته المستقلة وفقًا للقرارات الدولية ومبادرة السلام العربية، مؤكدًا نحمل الإدارة الأمريكية مسؤولية تصعيد العدوان وندعوها للتدخل الفوري لوقف المجازر قبل فوات الأوان.
وفي سياق متصل، اعتقلت قوات الاحتلال 85 فلسطينيًا من مناطق مختلفة بالضفة الغربية، بينهم 40 عاملًا من غزة، في حملة اعتقالات مستمرة، تركزت العمليات في عدة محافظات، مع تصاعد للتنكيل والتدمير واستمرار انتهاكات حقوق الإنسان.