هل التقدم التكنولوجي هو السبب في زيادة التوحد بالمجتمع؟.. الخبراء يجيبون لـ "الفجر"
مع التقدم التكنولوجى الذي يشهده المجتمع، بدأ بعض المواطنين يتساءلون، هل التقدم التكنولوجى من الممكن أن يكون هو السبب فى انتشار مرض التوحد، هذا الأمر جعل بوابة "الفجر" تتواصل مع المتخصصين من أجل معرفة كافة التفاصيل حول أسباب مرض التوحد وهل التكنولوجيا هى السبب فى انتشار المرض؟.
التوحد
هو اضطراب تطورى يؤثر على التفاعل الاجتماعى والاتصال، مما يجعل فهم العالم والتفاعل مع الآخرين تحديا. يتنوع طيف التوحد بشكل كبير فى مستويات الإعاقة والقدرات، مما يجعله ظاهرة معقدة تستدعي فهما عميقا.
علامات التوحد
تبدأ علامات التوحد فى مرحلة الطفولة الأولى، وتتضمن صعوبات فى التواصل اللفظى وغير اللفظى، إلى جانب اهتمام محدود بالأشياء وروتين قوي. يتطلب تشخيص التوحد تقييما متخصصا، وغالبا ما يستفيد الأطفال المصابون بتدخلات تعليمية وسلوكية لتحسين مهاراتهم وتعزيز تفاعلهم الاجتماعى.
رغم أن التوحد يشكل تحديات، إلا أن هناك العديد من القصص الناجحة لأفراد ذوي التوحد الذين تمكنوا من تحقيق نجاحات فى حياتهم. يشدد على أهمية فهم المجتمع لاحتياجات هؤلاء الأفراد وتوفير الدعم اللازم لتمكينهم من المشاركة الكاملة فى المجتمع.
فى النهاية، يعزز التوعية والتفهم حول التوحد من فرص الدمج والتقبل فى المجتمع، مما يسهم فى بناء مجتمع يحتضن التنوع ويعزز فرص النجاح لجميع أفراده.
التكنولوجيا ليست عامل فى انتشار مرض التوحد
قال الدكتور جمال فرويز، استشارى الصحة النفسية، إن التقدم التكنولوجى ليس له علاقة بانتشار مرض التوحد كما يظن البعض، مشيرا إلى أن التوحد هو جينى يبدأ فى سن سنة أو سنة ونصف.
وأضاف "فرويز" فى تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مرض التوحد يزيد من انطواء الطفل وذلك يظهر بشكل كبير مع تقدم السن.
ولفت إلى أن أسباب إصابة الطفل بالمرض يرجع لتعرض الأم خلال الثلاثة شهور الأولى من الحمل إلى" تعاطي المخدرات أو تناول كحوليات أو زيادة التدخين بالإضافة إلى بعض أنواع التطعيمات بجانب مواد حافظه فى أكياس المأكولات".
التكنولوجيا عامل في التوحد
أوضح الدكتور علي النبوي، استشارى الصحة النفسية، أن زيادة التكنولوجيا هى أحد الأسباب فى زيادة مرض التوحد بين الأطفال فى العالم وأيضا مصر.
أضاف "النبوي" فى تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن استخدام الأطفال للتكنولوجيا يؤثر عليهم ويزيد من القابلية للمرض وذلك ظهر فى الأبحاث العلمية الأخيرة.
واختتم استشارى الصحة النفسية بتقديم نصائح إلى أولياء الأمور قائلا:" يجب على أولياء الأمور عدم الإسراف فى التكنولوجيا".