مع انطلاق أولي أيامه.. دافوس توقعات تشاؤمية للاقتصاد العالمي

تنطلق أولي فاعليات مؤتمر دافوس العالمي لعام 2024، اليوم الأثنين  وتستمر حتي يوم الخميس الموافق 19 يناير،  التى تنصب إليه الانظار العالمية، وسط حضور موسع  من 300 شخصية حول العالم منهم 60 رئيس وممثل عن حكومات العالم لمناقشة التحديات الاقتصادية العالمية، وسط نظرة تشاؤمية نحو مسار الاقتصاد العالمي مع تعدد التحديات التى يمر بها.

ينعقد مؤتمر دافوس في دورته الرابعة والخمسون تحت شعار “  إعادة بناء الثقة”،   وسط تحديات صعبة يواجها الاقتصاد العالمي، من اندلاع الحرب الروسية الاوكرانية، وارتفاع مستويات التضخم العالمية والتحديات نحو التحول الاخضر، امالا من خلال مناقشاته وفاعلياته مع كبار المسؤولون الحكوميين وقادة الأعمال إلى استعادة الثقة مرة اخري، وتقديم أحدق المقترحات في مجالات التجارة والصناعة  والعمل المناخي  والصحة والرفاهية.

يستهدف المؤتمر هذا العام إلى حشد جهود العالم، نحو أربعة مجالات رئيسية

أولا:  عودة الأمن  والتعاون في ظل استمرار الصراعات:

سيناقش مؤتمر دافوس الصراعات السياسية التى سببت اعاقة للنمو العالمي مثل الحرب الروسية الأوكرانية بالاضافة إلى التحديات الجديدة التى ظهرت في منطقة الشرق الأوسط التى من المتوقع أن تلقي بثقلها على  الاقتصاد العالمي إذ توسع الصراع ومحاولة إيجاد ارضي مشتركة للتعاون بيند دول العالم.

ثانيا: خلق النمو وفرص العمل:

يسعي المؤتمر من خلال الحضور الواسع والمشاركة القويمة رؤساء الحكومات وقادة الأعمال، إلى تعزيز القدرات الاقتصادية في استمرار النمو وعدم الدخول في منحني الركود؛ لضمان توفير فرص عمل وتحسين الاستثمار في رأسمال البشري.

ثالثا: الذكاء الاصطناعي:

مع اتجاه العالم نحو توسع تكنولوجيا الذكاء الاصطناعي، سيناقش مؤتمر دافوس 2024 كيفية ان يحقق الاستخدام الأمثل للذكاء الاصطناعي الفائدة لجميع اقتصاديات العالم،  و مواجهة المخاطر التى تنتج من ابتكارته على المجتمع.

رابعا:  المناخ والطبيعة والطاقة:

لن يخلو الحديث في مؤتمر دافوس 2024 عن التحديات التى سيواجه العالم  نحو التحول الاخضر،   والتوصل إلى عالم خالي من الانبعاثات بحلول 2050، مع عدم التأثر على زيادة اسعار الغذاء والطاقة.

نظرة تشاؤمية: 

وأظهرت احدث التقارير الصادرة عن المنتدي  الاقتصادي العالمي دافوس 2024،  أن العالم ثنائي أزمات الخطيرة المناخ والصراع، مشيرا إلى أن تلك التحديات تقع في الوقت الذي يشهد فيه العالم تغير تكنولوجي متسارع  وعدم اليقين الاقتصادي.

ووفقا للاستطلاع رأي أجره، فإن أكثر من 54% من المشاركون يتوقعون عدم استقرار الاقتصاد العالمي، وأحتمال حدوث كوارت خلال عامين القادمين، مشيرا إلى أن بتوسيع عدد السنوات تزادد النشرة التشاؤمية للاقتصاد العالمي، إذ توقع نحو 63% من المشاركين نظام اكثر اضطرابا بحلول 2034.