أضرار التفكير السلبي.. يضر الدماغ ويُدمر الصحة
يعد التفكير السلبي هو نمط من الأفكار والمعتقدات السلبية التي تؤثر على شعور الشخص بالنفس وتصوره للعالم من حوله. يمكن أن يتضمن التفكير السلبي العديد من العوامل مثل التوقعات السلبية، والتشاؤم، والتركيز على الأخطاء والعيوب، وتضخيم السلبيات، والتعامل مع الفشل بشكل سلبي.
قد يؤثر التفكير السلبي على الصحة العقلية والعاطفية للشخص ويزيد من مستويات القلق والاكتئاب والإجهاد. كما يمكن أن يؤثر على العلاقات الشخصية والأداء العام في الحياة.
كيفية التغلب على التفكير السلبي
من الجوانب الهامة للتغلب على التفكير السلبي هي التعرف عليه وتحديد الأنماط السلبية التي قد تكون موجودة. بعد ذلك، يمكن تطبيق بعض الاستراتيجيات لمعالجة التفكير السلبي وتغييره إلى تفكير إيجابي، مثل:
1. التوعية: كن واعيًا لأفكارك ومشاعرك وردود أفعالك. حاول تحليلها وتحديد الأنماط السلبية.
2. التحدي: قم بتحدي الأفكار السلبية بأدلة واقعية ومنطقية. هل هذه الأفكار مبنية على حقائق أم أنها توقعات سلبية غير مؤكدة؟
3. التغيير التدريجي: بدلًا من محاولة تغيير جميع الأفكار السلبية دفعة واحدة، قم بتحديد أفكار محددة ومعالجتها تدريجيًا.
4. التركيز على الإيجابية: حاول التركيز على الجوانب الإيجابية في حياتك والأمور التي تساهم في شعورك بالسعادة والرضا.
5. التحدث مع الآخرين: قد يكون من المفيد التحدث مع الأصدقاء أو المقربين أو الاستعانة بمساعدة محترفة مثل الأخصائيين النفسيين للحصول على الدعم والمشورة.
يتطلب التغلب على التفكير السلبي الوقت والممارسة المستمرة. قد يكون من المفيد أيضًا تعلم تقنيات الاسترخاء والتأمل للتحكم في التوتر وتحسين الشعور العام بالراحة والتوازن.
يجنح الكثير من الناس إلى التفكير بطريقة سلبية ومتشائمة من دون الالتفات إلى مضار هذه الطريقة من التفكير ومن دون إدراك حجم الأضرار التي تُسببها هذه الطريقة في التفكير، بل إن أغلب الناس لا يتوقعون حجم الضرر الحاصل من جراء "التفكير السلبي" على الصحة عامة.
أضرار التفكير السلبي
وتستعرض بوابة “الفجر” تقرير نشره موقع "بور أوف بوزيتيفيتي" المتخصص، والذي توصل إلى نتيجة مفادها أن التفكير السلبي يؤدي إلى الكثير من الأضرار على الصحة العقلية والجسدية، كما أنه "يمكن أن يؤدي إلى زيادة مستويات التوتر والقلق والاكتئاب"، وهو ما يعني أنه يؤدي في نهاية المطاف إلى تدمير صحة الشخص.
ويقول التقرير إنه على المدى الطويل، فإن "التفكير السلبي" يمكن أن يؤدي بالشخص إلى جملة من المخاطر، أهمها أنه "يمكن أن يتعرض نظام المناعة للخطر، ويمكن أن تعاني أنظمتنا الهضمية والإنجابية من اضطرابات، كما يمكننا حتى أن نختبر تغيرات في بنية الدماغ ووظيفته، خاصة في المناطق المرتبطة بالذاكرة والعاطفة".
ويشير التقرير إلى أنه "عندما يكون دماغنا في حالة تأهب قصوى باستمرار، فقد يجعلنا ذلك قلقين ومتوترين، ويبدو الأمر كما لو أن عضلاتنا النفسية لا يمكنها الاسترخاء أبدًا، فهي متوترة دائمًا بسبب معركة لن تأتي أبدًا. ومع مرور الوقت، يمكن أن يؤدي ذلك إلى الشعور بالإرهاق، حيث نشعر بالإرهاق العقلي والجسدي، حتى عندما لا نمارس أي نشاط بدني. إنها حالة يمكن أن تستنزف فرحتنا، وتقلل من إنتاجيتنا، وتحجب قدرتنا على الاستمتاع بالحياة".