ننفرد بنشر صورة.. مدير متحف الفن الإسلامي: استلمنا أول دفعة شواهد من مقابر الإمام الشافعي
قال أحمد صيام مدير عام متحف الفن الإسلامي، إن المتحف تسلم أولى دفعات شواهد القبور التي تم إنقاذها من قرافة الإمام الشافعي، وعددهم 5 شواهد، والتي تتميز بطابع فني نادر لذلك ارتأى المجلس الأعلى للآثار الحفاظ على تلك التحف الفنية بنقلها إلى المتحف الإسلامي.
وتابع صيام في تصريحات خاصة إلى بوابة الفجر الإلكترونية، أن المجلس الأعلى للآثار بقيادة الأمين العام الدكتور مصطفى وزيري، تابع عن قرب عمليات الإزالة التي تمت لبعض الأحواش الغير مسجلة على قائمة الآثار الإسلامية، وتم المحافظة على أي شاهد قبر به قيمة فنية وتاريخية، وتم نقل أول دفعة منها إلى متحف الفن الإسلامي وعددها 5 شواهد.
توثيق تاريخي وأثري
ومن ناحيته علق الدكتور محمد حمزة الحداد المؤرخ والخبير في التراث والآثار والحضارة، في تصريحات خاصة سابقة للفجر قائلًا إن المنطقة التي تم العثور فيها على أحد تلك الشواهد تقع إلى الشرق من الفسطاط، كانت هي القرافة الكبرى، والتي كانت تمتد حتى سفح جبل المقطم، والمنطقة كانت تحوي عددًا كبيرًا من جبانات خطط القبائل ومنها خطة بني الصدف بالقرافة الكبرى، وبلغ عدد تلك القباب بتلك الجبانات 400 قبة وكانت قبة الليث أوسطها، والقرافة الكبرى كانت تحتل المنطقة التي فيها حاليًا متحف الحضارة وخيالة الشرطة، وهذا يعني أن هناك 399 قبة اندثرت في هذه المنطقة ولم يبق منهم سوى قبة الليث بن سعد إذًا فكل المحيط بالليث بن سعد هو القرافة الكبرى.
أقدم شاهد أثري
وأشار الحداد إلى أن حسن الهواري عثر في عام 1928م، على الشاهد الحجري لقبر عبد الرحمن بن خير (جبر أو جابر الحجري أو الحاجري أو الحجازي المؤرخ بـ 31 هـ والمعروف خطًا بنقش أسوان الأول وهو مكتشف بجبانة عين الصيرة وليس أسوان، وبالتالي فالليث بن سعد والإمام الشافعي كانا مدفونين فيما يعرف بالقرافة الكبرى الأول عام 175 هـ، والثاني 204 هـ، وكانت منطقة الإمام الشافعي تسمى بمقابر قريش وهي بين مدافن بني عبد الحكم ومنهم ابن عبد الحكم صاحب فتوح مصر وأخبارها 257هـ.