غابرييل أتال.. من هو "طفل ماكرون" أصغر رئيس وزراء في تاريخ فرنسا؟
بينما يسعى الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إلى تفادي تحديات إصلاحات التقاعد والهجرة، وتزامنًا مع اقتراب انتخابات البرلمان الأوروبي، يعلن الإليزيه عن تعيين غابرييل أتال، البالغ من العمر 34 عامًا، كرئيس للحكومة، خلفًا لإليزابيث بورن، وبتكليف ماكرون أتال، يصبح هذا الأخير أصغر رئيس حكومة في تاريخ الجمهورية الفرنسية، وأول رئيس وزراء يُعلن علنًا عن مثليته الجنسية، يأتي هذا التغيير في إطار محاولة ماكرون لإعادة هيكلة الحكومة عقب الجدل الأخير حول مشروع قانون الهجرة الجديد.
من هو غابرييل أتال؟
تم تعيين غابرييل أتال، وزير التربية الفرنسي، كرئيس للوزراء الفرنسي خلفًا لإليزابيث بورن التي قدمت استقالة حكومتها، جاء هذا التعيين بعد استقالة بورن وبتكليف من الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، الذي اختار أتال لشعبيته الكبيرة.
يعتبر أتال من الشخصيات المفضلة لدى الفرنسيين منذ توليه منصب وزير التربية الوطنية قبل ستة أشهر؟ ومن المرشحين الآخرين الذين كانوا مطروحين لهذا المنصب كان سيباستيان لوكورنو وزير القوات المسلحة وجوليان دينورماندي وزير الزراعة السابق، ستكون مهمة أتال تقديم دفع جديد لولاية ماكرون الثانية التي تمتد لخمس سنوات.
يتميز أتال بخلفيته اليسارية وتجربته السابقة كوزير للتربية الوطنية، نجح في كسب تأييد الناخبين،
يتمتع أتال بالشرف الفريد بأنه أصغر رئيس وزراء في تاريخ الجمهورية الخامسة في فرنسا.
يبلغ أتال من العمر 34 عامًا، يحل محل بورن بين تشجيع ماكرون وانتقاد المعارضة.
و يأتي تعيين أتال في ظل تحديات كبيرة تواجهها فرنسا، مثل صعود اليمين القومي وغياب غالبية مؤيدة لماكرون في الجمعية الوطنية، وقد تمكنت بورن خلال ولايتها التي استمرت لمدة عامين من تمرير قوانين صعبة والتغلب على طلبات حجب الثقة، وقد شكرها ماكرون على عملها المثالي في خدمة الأمة، حيث تعتبر بورن ثاني امرأة تتولى منصب رئيس الوزراء في تاريخ فرنسا.
رهانات رئيس الوزراء الجديد في مواجهة تحديات الحكومة والانتخابات القادمة
تعتبر شبابية أتال وطموحه وتشابهه مع ماكرون في بداية ولايته عوامل إيجابية، ومع ذلك، يواجه أتال تحديات كبيرة، بما في ذلك استياء الجمهور من ماكرون بعد إعادة انتخابه في عام 2022، ومن المهم أن ينجح أتال في حل مشكلة الغالبية ومنع زعيمة اليمين المتطرف مارين لوبان من أن تحل محل ماكرون في الانتخابات الرئاسية القادمة في عام 2027.
بما في ذلك المسنين، من خلال مواقفه المؤيدة لفرض زي موحد أو حظر العباءة في المدارس، ومع ذلك، يواجه أتال اتهامات بتركيز السلطة والتدخل في تفاصيل إدارة الشؤون.