وزير الخارجية الإسرائيلي: تل أبيب وراء اغتيال القيادي بحزب الله "وسام الطويل"
أعلن حزب الله اللبناني،أمس الاثنين، مقتل القيادي وسام حسن الطويل الملقب بـ "جواد، في غارة إسرائيلية على سيارة في مرجعيون بجنوب لبنان.
وكانت الوكالة الوطنية للإعلام اللبنانية أفادت في وقت سابق، بمقتل اثنين في غارة إسرائيلية على سيارة على طريق الدبشة في خربة سلم الواقعة على بعد نحو 11 كيلومترًا من الحدود مع إسرائيل عندما هاجمتها طائرة مسيرة.
وأكد وزير الخارجية الإسرائيلي إسرائيل كاتس أن" تل أبيب كانت وراء اغتيال القيادي في حزب الله وسام الطويل ، رغم أن إسرائيل لم تعلن مسؤوليتها رسميا عن عملية الاغتيال".
وقال كاتس في مقابلة مع القناة 14: "فيما يتعلق بالهجمات في جنوب لبنان، فقد تحملنا مسؤولية اغتيال قائد قوات الرضوان".
وأضاف كاتس: "هذا جزء من الحرب نحن نلحق الضرر بأعضاء حزب الله والبنية التحتية والأنظمة التي أقاموها لردع إسرائيل، الهدف الذي حددناه هو استعادة الأمن للأشخاص الذين يعيشون في الشمال".
وكان القيادي الطويل قد قُتل، أمس الاثنين، في هجوم إسرائيلي استهدف سيارته في بلدة خربة سلام، على بعد نحو 11 كيلومترا من الحدود الإسرائيلية".
وفي وقت لاحق، نعاه "حزب الله" وقال إنه "ارتقى شهيدا على طريق القدس".
وهذه أول مرة يستخدم فيها "حزب الله" صفة "قائد" عند نعي أحد عناصره".
وكان طويل القيادي العسكري الأعلى رتبة في "حزب الله" الذي تغتاله إسرائيل منذ بدء التصعيد عند الحدود اللبنانية الجنوبية".
وذلك بعدما أغتيل نائب مكتب حركة حماس السياسي صالح العارورى منذ أيام قليلة، مساء الثلاثاء 2 ينايرالجارى، وعدد من قيادات الحركة في لبنان، حيث أشارت تقارير إعلامية إلى أن طائرة بلا طيّار قد تكون قصفت أحد المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت التي كانت تضم الاجتماع،
ولأول مرة حزب الله ينشر معلومات عسكرية عن القيادي طويل عقب اغتياله بضربة إسرائيلية.
ومنذ اندلاع الحرب بين حماس وإسرائيل في السابع من أكتوبر، تشهد الحدود اللبنانية الإسرائيلية تبادلا يوميا للقصف بين "حزب الله" والجيش الإسرائيلي.
ويعلن الحزب باستمرار استهداف مواقع ونقاط عسكرية إسرائيلية إسنادا لغزة، بينما يرد الجيش بقصف جوي ومدفعي يقول إنه يستهدف "بنى تحتية" للحزب وتحركات مقاتلين.
ولكن خبراء عسكريين يقولون إن العملية التي نفذت في حق العارورى قد لا تكون نفذت بواسطة مسيّرة، ويطرحون سيناريوهات أخرى حول السلاح المستخدم في الاستهداف.
ولم تتبنَ إسرائيل العملية، ولكن مسؤولًا أمريكيًا قال قبل أيام لوكالة فرانس برس، من دون الكشف اسمه، إنّ "الهجوم كان هجومًا إسرائيليًا".
بدوره، قال مصدر أمني لبناني بارز للوكالة الفرنسية إن الهجوم تمّ بـ "صواريخ موجّهة" أطلقتها طائرة حربية إسرائيلية.
وكانت المصادر الأمنية تحدّثت أولًا عن طائرة مسيّرة واستند المصدر الأمني إلى عاملين، الأول "دقة الإصابة لأنّه لا يمكن لمسيّرة أن تصيب بهذه الدقة، والثاني وزن الصواريخ والمقدّرة بنحو مئة كيلوغرام لكلّ منها"، حسب الوكالة