النقل: توقيع عقد بناء وتشغيل محطات الركاب والسفن السياحية بموانئ الغردقة وسفاجا وشرم الشيخ
شهد الفريق مهندس كامل الوزير، وزير النقل، فعاليات التوقيع بالأحرف الأولى لعقد منح التزام بناء وتطوير وإدارة وتشغيل وتسويق وصيانة وإعادة تسليم محطات الركاب والسفن السياحية بموانئ الغردقة وسفاجا وشرم الشيخ بين الهيئة العامة لموانئ البحر الأحمر ومجموعة موانئ أبوظبي.
ووقع على العقد، اللواء محمد عبد الرحيم، رئيس مجلس إدارة الهيئة العامة لموانىء البحر الأحمر، وأحمد المطوع، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمنطقة الشرق الوسط لمجموعة موانئ أبو ظبي.
وصرح الفريق مهندس كامل الوزير، بأن هذا التعاقد يأتي في إطار توجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية بتعظيم سياحة اليخوت وسياحة سفن الكروز في مصر وفي ضوء انطلاق التعاون الكبير بين وزارة النقل المصرية ومجموعة موانئ أبوظبي في مجال النقل البحري واستمرارًا للتعاون مع كبرى الشركات العالمية المتخصصة في مجال الإدارة والتشغيل للمحطات المختلفة
وأشار وزير النقل، خلال فعاليات التوقيع، إلى أنه كما سبق وتم عقد مؤتمر موسع مع المستثمرين منذ عدة أيام لتعظيم سياحة اليخوت في مصر وتدعيم سبل إنشاء المراين المحلية والدولية بها واستعراض الإجراءات المتنوعة والمتميزة لتعظيم سياحة اليخوت في مصر وتبسيط وتسريع الإجراءات الخاصة بها عند وصول ومغادرة اليخوت الأجنبية للموانئ والمراين السياحية التي تقع على سواحل مصر فإنهم اليوم يوقعون بالأحرف الأولى عقد منح التزام بناء وتطوير وإدارة وتشغيل وتسويق وصيانة وإعادة تسليم محطات الركاب والسفن السياحية بموانئ الغردقة وسفاجا وشرم الشيخ مع مجموعة موانئ أبو ظبي، وهو توقيع يختص بنوع آخر من السياحة وهي سياحة الكروز.
وأوضح أن محطتي سفاجا والغردقة محطات حديثة سبق افتتاحهما بحضور الرئيس عبد الفتاح السيسي عامي 2015 و2016، ومحطة شرم الشيخ سيتم رفع كفاءتها وإعادة تطويرها من خلال الشراكة مع موانئ أبو ظبي العالمية التي يمثل الشراكة معها تجسيدا للخطة الشاملة لوزارة النقل لتكوين الشراكات الاستراتيجية مع كبرى شركات إدارة وتشغيل محطات الحاويات العالمية والخطوط الملاحية لضمان وصول وتردد أكبر عدد ممكن من السفن العالمية على الموانئ المصرية ومضاعفة طاقة تشغيل الموانئ والتوسع في تجارة الترانزيت.
وأشار إلى أن تعظيم تجارة الترانزيت من أهم الأولويات التي يتم العمل عليها حاليًا، وذلك في إطار الاستفادة من الموانئ الموجودة ومواقعها المميزة، وأن هناك توجيهات من الرئيس عبدالفتاح السيسي، للحكومة، من أجل أن تكون مصر مركزًا للتجارة العالمية واللوجستيات وتعظيم تجارة الترانزيت.
وتابع وزير النقل أن هذا التعاقد سيساهم في زيادة الدخل القومي وله عوائد مباشرة وغير مباشرة مثل توفير فرص العمل والعوائد على المصانع وعلى المقاصد السياحية للسائحين وأنشطة السائح المختلفة بها بما يساهم في زيادة الدخل القومي.
وأضاف أن ما لا يقل عن 95-96% من العمالة وفريق العمل بهذه المحطات من المصريين، مشيرا إلى أن هذا التعاقد سيساهم في تسيير خط كروز ما بين ميناء زايد وموانىء سفاجا والغردقة وشرم الشيخ ولاحقا موانئ الخليج العربي وميناء العقبة والموانئ الأوروبية والآسيوية.
ويعتبر هذا التعاقد تكامل مع موانئ أبو ظبي التي تتعاون مع خطوط ملاحية عالمية ومقاصد سياحية في مختلف دول العالم.
وأكد الوزير أن التطوير في قطاع النقل في مصر لا يشمل فقط قطاع النقل البحري بل كافة القطاعات الأخرى (الطرق والكباري والسكك الحديدية والجر الكهربائي ومترو الأنفاق والموانئ الجافة والمناطق اللوجيستية والنقل النهري) والتي يتم فها تنفيذ مشروعات عملاقة في مختلف مجالات النقل، وأن مصر لم ولن تبيع موانئها وهذا التوقيع ليس بيعا ولا استحواذا ولكن شراكة بين الجانبين.
وشدد على أن الخط الثالث من شبكة القطار الكهربائي السريع الجاري تنفيذه بطول 225 كم والذي يعتبر جزءا من الممر اللوجستي التنموي (سفاجا /قنا/ أبو طرطور) سيساهم في الربط بين مينائي سفاجا والغردقة وقنا ومنها لأبو طرطور لنقل الفوسفات لنجع حمادي ثم إلى الأقصر حيث السياحة الثقافية.
ومن جانبه أكد أحمد المطوع، الرئيس التنفيذي الإقليمي لمنطقة الشرق الوسط لمجموعة موانئ أبو ظبي، عن سعادته بهذا التوقيع المهن للجانبين، وأنه امتدادا للتعاون الكبير بين مجموعة موانئ أبو ظبي ووزارة النقل المصرية في تنفيذ العديد من المشروعات.
وأشار إلى توقيع العقد النهائي بمنح التزام بناء وتطوير البنية الفوقية واستخدام وإدارة وتشغيل وصيانة وإعادة تسليم المحطة متعددة الأغراض (سفاجا 2) بميناء سفاجا البحري، لافتا إلى أن هناك مشروعات أخرى سيتم التعاون فيها مع وزارة النقل المصرية خلال الفترة القادمة.