الخبراء يجيبون لـ "الفجر".. هل تنجح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة؟
خلال الأيام القليلة الماضية استقبلت القاهرة بعض حركات المقاومة الفلسطينية من أجل الوصول إلى حل لوقف الحرب في قطاع غزة.
حيث ظهرت ملامح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة خلال الساعات الماضية، بالتزامن مع مساعي مصر الدائمة لحل الأزمة الفلسطينية وإرساء الاستقرار في المنطقة.
رأي الخبراء أن تلك المبادرة المصرية تكون إيجابية بشكل كبير من أجل الوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة
بداية ملامح المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة، ظهرت عندما قدمت مصر اقتراحًا جديدًا لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح المزيد من المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، واجتمعت حكومة الحرب في إسرائيل لمناقشة الاقتراح الذي تقدمت به مصر لإنهاء الحرب في غزة.
إلا أن المبادرة المصرية مازالت قيد الدراسة من طرفي النزاع في غزة، فأكد مصدر مصري مسؤول أن مصر لم تتلق حتى الآن أي ردود بشأن مقترحها لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، وأنَّ ما جرى تناوله بشأن مقترح مصري لوقف إطلاق النار بقطاع غزة، هو مقترح أولي وسيتم بلورة موقف متكامل عقب حصول القاهرة على موافقة الأطراف كافة، وذلك وفقًا لقناة القاهرة الإخبارية.
ما هي بنود المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة؟
فما هي بنود المبادرة المصرية لوقف إطلاق النار في غزة؟، وللإجابة عن ذلك السؤال فقد كشف الصحف العربية والعالمية تفاصيل تلك المبادرة، فكشفت وثيقة تتعلق بمفاوضات تبادل الأسرى والمحتجزين ووقف إطلاق النار بين إسرائيل والفصائل الفلسطينية تفاصيل مقترح مصري "معدل" للوصول إلى وقف شامل لإطلاق النار، بعد تطبيق خطة من ثلاث مراحل، وفق ما أفادت وكالة أنباء العالم العربي.
ولتطبيق الثلاث مراحل الخاصة بالمبادرة المصرية لوقف إطلاق النار، يجب وقف إطلاق النار لمدة 48 ساعة قبل الشروع في التنفيذ لإتاحة الفرصة للاتفاق على أسماء المفرج عنهم ضمن المرحلتين الأولى والثانية سواء من إسرائيل أو من حركة حماس من خلال مفاوضات غير مباشرة بين حماس وإسرائيل تعقد في مصر.
وأشارت إلى أن المحددات تتضمن أيضا عدم الانتقال من مرحلة إلى أخرى من دون تنفيذ كافة تفاصيل المرحلة السابقة.
المرحلة الأولى:
- هدنة إنسانية مدتها عشرة أيام تقوم حماس خلالها بالإفراج عن كافة المدنيين المحتجزين لديها من الأطفال والنساء وكبار السن، مقابل إفراج إسرائيل عن عدد مناسب يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.
- وقف كامل لإطلاق النار في كل أنحاء قطاع غزة من الجانبين على أن تنتشر القوات الإسرائيلية بعيدا عن التجمعات السكنية وتسمح بحركة المواطنين من جنوب القطاع إلى شماله، بما في ذلك حركة السيارات والشاحنات.
- وقف كل أشكال التحليق الجوي الإسرائيلي، بما في ذلك طائرات الاستطلاع، وتكثيف إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية، بما في ذلك إلى مناطق الشمال.
المرحلة الثانية:
- الإفراج عن كافة المجندات المحتجزات لدى حماس مقابل إفراج إسرائيل عن عدد من الأسرى الفلسطينيين يتفق عليه الجانبان.
- تسليم كافة الجثامين المحتجزة من الجانبين منذ السابع من أكتوبر، وتمتد هذه المرحلة لمدة سبعة أيام وفق ذات المعايير والإجراءات في المرحلة الأولى".
المرحلة الثالثة:
- التفاوض لمدة شهر حول إفراج حركة حماس عن كافة الجنود المحتجزين لديها مقابل إفراج إسرائيل عن عدد يتم الاتفاق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
- إعادة انتشار القوات الإسرائيلية خارج حدود قطاع غزة، واستمرار وقف جميع الأنشطة الجوية، بينما تلتزم حماس بوقف كل الأنشطة العسكرية ضد إسرائيل.
دعم مصر إلى القضية الفلسطينية
قال عادل العسومي، رئيس البرلمان العربي، أن مصر تبذل جهودا كبيرة من احل تهدئة الأوضاع في قطاع غزة بالإضافة إلى تقديم يد العون والمساعدة إلى الأشقاء في قطاع غزة وذلك معروف منذ السينين.
وأضاف « العسومي » في تصريحات خاصة لـ "الفجر "، أن الرئيس عبد الفتاح السيسي يبذل قصارى جهده من أجل حل الأزمة القضية الفلسطينية مؤكدًا أننا ندعم مصر في رفضها عملية تهجير الشعب الفلسطيني.
أكد رئيس البرلمان العربي، أن المجتمع يعاني بحالة من الخزي بسبب عدم قدرتهم بالضغط على إسرائيل لوقف العدوان على قطاع غزة.
مبادرة مهمة
أوضح الدكتور أيمن الرقب، المحلل السياسي الفلسطيني، إن المبادرة المصرية لا تزال مفتوح إلى النقاش والحوار مع بعض الأطراف الأخرى من أجل تنفيذها مشيرًا إلى أن تلك المبادرة ستلعب دورًا كبيرًا في تهدئة الأوضاع في قطاع غزة.
وأضاف «الرقب» في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن مبادرة المصرية تعتبر مبادرة جيدة لوصول إلى وقف إطلاق النار في قطاع غزة خلال الفترة القادمة وأيضا الوصول إلى إلى الأزمة الفلسطينية.
وأشار المحلل السياسي الفلسطيني، إلى المشكلة الموجودة في تلك المبادرة أنه تنقصها بعض الأمور السياسية بسبب طبيعة الأوضاع في قطاع غزة.
موافقة الاحتلال
نوه الدكتور محمد ديب إسبيته، القيادي بحركة فتح والمحلل السياسي الفلسطيني، إلى أن المبادرة المصرية يوجد بها كمية كبيرة من الإيجابيات تنصب في مصلحة الشعب الفلسطيني خصوصًا أن مصر تسعى بكل القوة إلى تهدئة الأوضاع في قطاع غزة.
و أضاف إسبيته في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن تلك المبادرة لا يمكن تنفيذها إلا بعد موافقة إسرائيل عليها وهذا أمر مشكوك فيه خصوصًا أن نتنياهو يريد استمرار الحرب من أجل الهروب من المحاسبة.
واختتم القيادي بحركة فتح، أن الاحتلال الإسرائيلي تكبد خسائر كبيرة في قطاع غزة.