حرب غزة.. أقباط فلسطين يرفضون الإحتفال بعيد الميلاد
حرب غزة.. أقباط فلسطين يرفضون الإحتفال بعيد الميلاد
تستقبل أرض غزة وفلسطين عامة عيد الميلاد المجيد هذا العام بملابس ملطخة بدماء الشهداء من الأطفال الأبرياء والنساء والمسنين، حيث يأتي العيد هذا العام لتمتلأ السماء ليس بصواريخ الأطفال المستخدمة للعب، بل بصواريخ الإحتلال التي تملأ سماء فلسطين ليسقط على أثرها العديد من الضحايا شهداء ومصابين.
وفي هذا السياق، تكشف بوابة الفجر الإلكترونية لمتابعيها تفاصيل كاملة حول أجواء عيد الميلاد المجيد في فلسطين.
عيد الميلاد المجيد في فلسطين
أثرت الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، على طريقة الإحتفال بعيد الميلاد المجيد، حيث تغيرت طريقة الإحتفال عما كانت بالسابق، فقد تقرر عدم إضاءة شجرة الميلاد في ساحة كنيسة المهد كما هو المعتاد، والاستعاضة عن ذلك بمجسم لحجم الدمار الذي لحق بالقطاع.
ويمثل هذا المجسم مغارة الميلاد وسط ما بدا أنه منزل مدمر، وأطلق عليه (الميلاد تحت الأنقاض) في إشارة رمزية للدمار الذي يشهده قطاع غزة نتيجة القصف الإسرائيلي المتواصل، إضافة إلى تماثيل لعائلة فلسطينية في أثناء النكبة.
وتم أضاءة الشموع وإقامة الصلوات في ساحة كنيسة المهد بحضور عدد من رجال الدين والمسؤولين وأعضاء السلك الدبلوماسي المعتمدين لدى السلطة الفلسطينية والمواطنين.
رئيس بلدية بيت لحم: كل شيء استثنائي هذا العام
وفي أثناء الإحتفال بعيد الميلاد المجيد، قال حنا حنانيا رئيس بلدية بيت لحم: "هنا غزة حاضرة، فالمغارة ليست عادية فهي مدمرة بفعل القصف، بين جدرانها تحتضن العائلة المقدسة من خلال شكلها الذي يماثل خريطة غزة، والأطفال الذين ارتقوا شهداء كالملائكة تنظر من السماء".
وتابع: "ضوء المغارة هنا خافت جدا بسبب القصف والموت، وفي الوسط تحتضن مريم العذراء الطفل يسوع، معلنة الحياة الجديدة للبشرية جمعاء".
وأضاف: "كل شيء استثنائي هذا العام، إذ يحلّ عيد الميلاد المجيد في ظل ظروف صعبة جدًا، راح ضحيتها الآلاف بين شهيد وجريح وتشريد المواطنين في غزة".
واختتم حديثه قائلًا: "بيت لحم، ولأول مرة لا تضيء شجرة الميلاد، ولن تضيء شوارع بيت لحم، وسيقتصر العيد على الشعائر الدينية فقط، هو التزام أخلاقي ووطني، فشلال الدم يغيّب أي إمكانية للفرح".