صربيا: اندلاع أعمال الشغب والاحتجاجات ورئيسة الوزراء تشكر الاستخبارات الروسية
قالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا " إن محاولات الغرب الجماعي لإثارة الوضع السياسي المتوتر بالفعل في صربيا، باستخدام قواعد اللعبة التي أثبتت جدواها للتحريض على الانقلابات على طراز الميدان، واضحة وشفافة تمامًا ".
وأضافت أن "رد الفعل الوحيد الممكن هو الالتزام بنص وروح دستور البلاد واحترام خيار الشعب الصربي الذي صوت لصالح المصالح الوطنية لبلاده ".
الرئيس الصربي: توجهات المعارضة برعاية غربية
ومن جانبه أكد الرئيس الصربي ألكسندر فوتشيتش، في خطاب طارئ للأمة " إن محاولة اقتحام مبنى بلدية بلغراد من قبل أنصار المعارضة الموالية للغرب كانت بدافع من قوى خارجية وكانت تهدف إلى تقويض سيادة الدولة الواقعة في منطقة البلقان ".
وفي وقت سابق، اليوم، أعلن الرئيس الصربي، ألكسندر فوتشيتش، إصابة شرطيين بجروح خطيرة واعتقال أكثر من 35 متظاهرا خلال أعمال الشغب أمام مبنى البرلمان في العاصمة بلغراد.
مضيفا أن " الاحتجاجات والتصريحات الاستفزازية للمعارضة لن تؤدي إلى أي نتائج لأن السلطة تنتقل من يد إلى أخرى [في البلاد] فقط من خلال الانتخابات ".
مؤكدا علي "لدينا شرطيان مصابان بجروح خطيرة والعديد من المصابين بجروح طفيفة، لقد رُشقوا بالحجارة التي يمكن أن تقتل شخصا حقا ".
رئيسة الوزراء تشكر الاستخبارات الروسية
و شكرت رئيسة وزراء صربيا، آنا برنابيتش، أجهزة الاستخبارات الروسية على المعلومات التي قدمتها حول أعمال الشغب التي جرت في صربيا.
وقالت برنابيتش في تصريحات نقلتها قناة "بينك" المحلية: "ليس بوسعي سوى توجيه الشكر (للاستخبارات الروسية)، ربما لن يلقى هذا استحسان الغرب، لكني أشعر حقا وخاصة الليلة بأنه من المهم النهوض للدفاع عن صربيا وتوجيه الشكر للأشخاص في أجهزة الاستخبارات الروسية الذين جمعوا كل تلك المعلومات وشاركوها معنا ومع الآخرين ".
وفي وقت سابق نفذ أنصار تكتل المعارضة "صربيا ضد العنف" الذين رفضوا نتائج الانتخابات التي جرت في 17 ديسمبر الجاري، أعمال شغب وحاولوا اقتحام عددا من المباني الحكومية في بلغراد، وقاموا بتحطيم زجاج مبنى البرلمان ورميه بالحجارة، ما حدا بالشرطة الصربية إلى التدخل لتفريق المتظاهرين أمام مبنى البرلمان.