خوف من الاغتصاب وحالات انتحار.. ما الذي يحصل للنساء السودانيات؟
تفاجأت منصات التواصل الاجتماعي في الأيام الأخيرة بالمنشورات ومقاطع الفيديو التي تناقش مأساة تعيشها النساء السودانيات، حيث يعانين من انتشار حالات الاغتصاب واستخدامها كأداة لإذلال الشعب السوداني وكسر إرادته.
تسارعت ردود الفعل على منصات التواصل الاجتماعي في السودان وعدد من الدول العربية، خاصة على منصة TikTok، لتسليط الضوء على الأحداث الجارية في السودان.
لكن المشهد الموثق من الحدث نفسه كان غائبًا، باستثناء بعض مقاطع الفيديو التي انتشرت على نطاق واسع ووثّقت الكارثة التي تعيشها مدينة ود مدني، ثاني أكبر مدينة في السودان بعد العاصمة الخرطوم، والتي تعاني من كارثة حقيقية لا يوليها الكثيرون اهتمامًا.
تم رصد العديد من التغريدات والمنشورات التي تناقش محنة النساء في السودان، حيث يشعرن بالخوف من الاغتصاب ويبحثن عن وسائل منع الحمل الطارئة أو يطلبن فتاوى تسمح لهن بالانتحار.
هذه الأخبار المروّعة تنبه إلى واحدة من أبشع الجرائم المروعة التي يتعرض لها النساء ويتم تداولها.
تفاعل الآلاف من المستخدمين على منصات التواصل الاجتماعي مع وسم "احموا النساء من الاغتصاب في السودان". وفي الوقت ذاته، أعلن الجيش السوداني انسحاب قواته من مدينة ود مدني في ولاية الجزيرة، واستيلاء قوات الدعم السريع على المدينة.
تم متابعة العديد من الحسابات السودانية على منصات التواصل الاجتماعي، وتم رصد العديد من قصص النساء في ود مدني وبحثهن عن وسائل منع الحمل أو الإجهاض، بالإضافة إلى تساؤلهن حول شرعية الانتحار خوفًا من الاغتصاب، خاصة على صفحة "أحكي العربية" التي يتابعها مئات الآلاف على منصة Instagram.
شهادات النساء في السودان
قدمت العديد من النساء شهادات عن تعرضهن للاعتداء الجنسي الجماعي، وأكدن أن هذه الجرائم ليست مقتصرة على مدينة ود مدني فحسب، بل تم استخدامها كسلاح في جميع المعارك منذ بداية الحرب الأهلية في السودان.
تنادى السلطات السودانية باتخاذ إجراءات فورية لحماية النساء ومعاقبة المجرمين، وتطالب بدعم المنظمات الحقوقية والمجتمع الدولي في التصدي لهذه الجرائم النكراء.
من المهم أن يتم التعامل مع هذه الأحداث بجدية وأن يتم توفير الحماية والعدالة للنساء المتضررات. يجب أن تتولى السلطات السودانية مسؤوليتها في مكافحة الجرائم الجنسية وتوفير بيئة آمنة للنساء. كما يجب على المجتمع الدولي أن يدعم السودان في جهوده لوقف هذه الانتهاكات وتوفير المساعدة اللازمة للضحايا.
علاوة على ذلك، يمكن للأفراد أن يساهموا في دعم هذه القضية عن طريق زيادة الوعي والانتباه إلى هذه الجرائم والتضامن مع النساء السودانيات. يمكن أن يشمل ذلك المشاركة في حملات التوعية، ونشر المعلومات المهمة، ودعم المنظمات غير الحكومية التي تعمل على حماية حقوق النساء.