تعرف على خريطة انشار متحور كورونا الجديد "JN.1"
شهدت الأيام الأخيرة سرعة في انتشار متحور كورونا الجديد JN.1، والتي ظهرت أعراضه على الكثير في عدد من دول العالم.
بيان منظمة الصحة العالمية
وقد أصدرت منظمة الصحة العالمية بيانًا يناقش سرعة انتشار المتحور الجديد لفيروس كورونا "JN.1".
وأوضحت المنظمة أن هذا المتحور هو نتيجة تطور السلالة الأم BA.2.86، مما أثار مخاوف وانزعاجات بشأن تكرار تجربة جائحة كورونا السابقة.
ما هو متحور JN.1
يعتبر متحور "JN.1" هو متغير فرعي يُعزى أصله إلى BA.2.86، المعروف أيضًا باسم Pirola، والذي جذب الانتباه العالمي بسبب عدد كبير من التغييرات في بروتيناته الشوكية، وهي جزء من أحد البروتينات الرئيسية الأربعة الموجودة في فيروسات كورونا.
كما يشعر العلماء بالقلق من أن يكون هذا المتغير قادرًا على التحول بشكل يجعله يتفادى حماية اللقاحات والأجسام المضادة ضد كوفيد-19، ويمكن أن يثير موجة أخرى من المرض بشكل مماثل لما حدث مع متغير أوميكرون الأصلي في عام 2021.
ويعتبر JN.1، الذي يأتي بعد جيلين من BA.2.86، متغيّرًا يمتاز بتغيير واحد فقط في بروتيناته الشوكية مقارنة بالسلف الأصلي، ويرتفع منحنى النمو بشكل حاد للغاية.
كما يتوقع متتبعو المتغيرات أن يصبح JN.1 البديل الرائد لفيروس كورونا في جميع أنحاء العالم في الأسابيع القادمة.
أعراض JN.1
- الحمى.
- السعال.
- سيلان الأنف.
- التهاب الحلق.
- آلام الجسم.
- التعب.
ومن الصعب تمييز هذه الأعراض عن أعراض الأمراض الأخرى في الجهاز التنفسي مثل الإنفلونزا، مع التأكيد على ضرورة التحلي بالحذر عند ظهور أعراض ضيق التنفس.
عوامل الخطورة المرتبطة بالمتحور الجديد
- يؤثر بشكل أكبر على كبار السن وضعاف المناعة.
- يتميز بزيادة في قابلية الانتقال.
- وتشير الأعراض المحتملة التي قد يُظهرها الشخص المصاب بالمتحور الجديد إلى السعال المستمر، وأعراض نزلات البرد مثل سيلان الأنف أو انسداده، والتهاب في الحلق أو عدم الراحة فيه، بالإضافة إلى الصداع والإسهال أحيانًا وضيق التنفس الخفيف.
الوقاية
الكشف المبكر والعزل السريع هما من أهم الوسائل للوقاية، فإذا كانت هناك أي أعراض تثير القلق، يُنصح بالعزل الذاتي وإجراء اختبار الفحص.
والتجاهل قد يكون خطيرًا حيث يُمكن أن يكون الوضع أكثر تعقيدًا من مجرد نزلة برد بسيطة.
ارتداء الكمامة والحفاظ على التباعد الاجتماعي يعتبران وسيلتين فعّالتين للحماية، خاصة في الأماكن المزدحمة.
ويظل التطعيم هو الحماية الأكثر فاعلية ضد الفيروس. لذا، يُشجع المؤهلون على الحصول على الجرعات المعززة التي يحتاجون إليها.
وهذه الطبقات الإضافية من الحماية يُمكن أن تقلل بشكل كبير من شدة المرض حتى في حالة الإصابة بالعدوى.
ظهور المتحور في مصر
أكدت وزارة الصحة المصرية أن البلاد لم تسجل أي حالات بالمتحور الجديد لكورونا حتى تاريخ الاثنين الماضي.
وقال المتحدث حسام عبد الغفار إن الوزارة تتابع التقارير الواردة من منظمة الصحة العالمية ومركز التحكم في الأمراض والوقاية الاميركي والسلطات الصحية في بعض الدول على مستوى العالم عن اكتشاف سلالة فرعية من المتحور المثير للاهتمام أوميكرون والذي تمت تسميته بالمتحور 1.JN.
وأردف عبد الغفار، أن معظم حالات الإصابة الناتجة عن هذا المتحور بسيطة، ولا يوجد أعراض إكلينيكية مميزة أو مختلفة عن الأعراض السابقة لأوميكرون للأشخاص المصابين.
فيما نصح بالتطهير المستمر للأيدي والأسطح واستخدام الكمامات في الأماكن المزدحمة سيئة التهوية، والبقاء في المنزل في حال الإصابة بأعراض تنفسية.
دول انتشر بها المتحور
وقد أظهرت البيانات الصادرة عن مركز السيطرة على الأمراض في الولايات المتحدة ارتفاعًا ملحوظًا في حالات كوفيد-19 نتيجة للمتغير JN.1.
وفي تحديث أخير بتاريخ 8 ديسمبر، أشار المركز إلى عدم وجود معرفة دقيقة حول مدى تأثير هذا المتغير في هذه الزيادات أو الارتفاعات المحتملة في الحالات خلال نهاية ديسمبر.
ووفقًا لشبكة CNN الأمريكية، ترجع هذه الزيادات في الولايات المتحدة إلى تراجع المناعة، حيث اختار عدد كبير من الأميركيين تجاهل الجرعات الإضافية من لقاح كوفيد-19، وبعضهم امتنع حتى عن التطعيم في العام الماضي.
ونتيجة لذلك، فإن هؤلاء الأشخاص لم يحصلوا على التحصين الكافي الذي يحمي الجسم من كورونا.
وحتى تاريخ 9 ديسمبر، تلقى نحو 18% فقط من البالغين أحدث جرعة من اللقاح، مما يشير إلى نسبة منخفضة مشابهة للعام الماضي، وفقًا لمراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها.
وحث المركز الأطباء على ضرورة جدية تطعيم مرضاهم، وشدد على أنه ليس فوات الأوان للاستفادة من اللقاحات خلال هذا الموسم.
وأشار إلى أن أفضل الوسائل للوقاية من JN.1 والمتغيرات الأخرى هي التطعيم، وتجنب الأماكن المكتظة، والتقليل من التواصل مع الأشخاص الذين قد يكونوا مصابين.
وبحسب CNN، شهدت العديد من الدول الأوروبية مثل الدنمارك وإسبانيا وبلجيكا وفرنسا وهولندا ارتفاعًا كبيرًا في انتشار JN.1 مما أدى إلى زيادة حالات العلاج في المستشفيات، ويتسارع انتشاره في أستراليا وآسيا وكندا.