متى يتوقف إطلاق النار على غزة؟
يتساءل الجميع متى يتوقف إطلاق النار على قطاع غزة، حيث الأوضاع تسوء أكثر، واستمرار الاحتلال الإسرائيلي في جرائمه والإبادة المتعمدة على الشعب الفلسطيني.
فصائل المقاومة الفلسطينية
وكان وقف إطلاق النار قطاع غزة عام 2023، يعتبر هو وقف إطلاق نار مؤقت جرى في الحرب الدائرة بين فصائل المقاومة الفلسطينية في غزة وإسرائيل.
وفي الشهر الماضي اتفقا الجانبان، على وقف إطلاق النار على مدار 4 أيام وبسبب جهود الدولة المصرية من خلال تبادل الأسرى بين الطرفين إسرائيل ومقاومة حماس، مع إمكانية تمديد وقف إطلاق النار بشرط إطلاق سراح المزيد من الرهائن.
القيادة الفلسطينية والعدوان الإسرائيلي:
قال الدكتور محمود الهباش مستشار الرئيس الفلسطيني وقاضي قضاة فلسطين، إنّ القيادة الفلسطينية تريد ضمان وقف العدوان الإسرائيلي على فلسطين، موضحًا: "نريد حلا شاملا ونهائيا يمنع العدوان الإسرائيلي وينزع كل أسباب الصراع، لم نكن نريد لهذه الحرب أن تندلع ولا لهذا العدوان أن يبدأ من الأساس".
سفك الدماء
وأضاف الهباش، خلال تصريحاته عبر وسائل الاعلام "يجب حماية الشعب الفلسطيني، ولا نريد أن نرى تغيرات من شأنها مواصلة سفك الدماء، ونتحدث مع العالم بلغة واحدة ودون مواربات وخوض تفاصيل ذات طابع عسكري له علاقة بتقبل واقع وجود العدوان".
وتابع: "الولايات المتحدة تتحدث عن أنها مع استمرار العدوان، ولكن مع تغيير أساليبه وتكتيكاته، هذا غير مقبول، فما نريده وقفا كاملا وشاملا ودائما للعدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة والضفة الغربية والقدس، نتحدث عن وقف عدوان جيش الاحتلال وعدوان المستوطنين".
وقف إطلاق النار في غزة نهاية ديسمبر الحالي
وقال الدكتور محمد حمزة الحسيني، رئيس اللجنة الاقتصادية بالجمعية المصرية للأمم المتحدة إنه مع كل المحاولات الغير موفقة من مجلس الأمن الدولي في تحقيق توافق قبل تصويت على مشروع قرار جديد تهدف النسخة الأخيرة منه إلى وقف إطلاق النار في غزة والسماح بوصول المساعدات الإنسانية.
الاحتياجات الإنسانية لغزة
أكدت الحسيني في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن الولايات المتحدة تعمل مع آخرين في مجلس الأمن لحل قضايا معلقة متعلقة بمشروع قرار خاص بغزة، قدمته دولة الإمارات، يحث على وقف عاجل للأعمال القتالية، حيث صرحت الخارجية الأمريكية: "الولايات المتحدة تعمل مع زملاء في مجلس الأمن لحل قضايا معلقة متعلقة بمشروع قرار خاص بغزة".
وأضافت أن واشنطن "سترحب بقرار يدعم تلبية الاحتياجات الإنسانية لغزة ولكن تفاصيل القرار مهم وأنه "يمكن التوصل إلى هدنة إنسانية ممتدة إذا وافقت حماس على إطلاق سراح الرهائن".
وتدعو مسودة النص إلى وقف عاجل ومستدام للأعمال القتالية للسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل آمن ودون عوائق"، وقد رأينا "أعضاء مجلس الأمن بدأوا مناقشات مغلقة بشأن غزة"، وبذلك لأول مرة نرى تواجد "مساع للتوافق على نص القرار قبل التصويت عليه". وذلك لأنه كان من المقرر أن يصوت المجلس أمس الإثنين، ولكن تم تأجيل الموعد في محاولة لإقناع الولايات المتحدة بدعم القرار، أو الامتناع عن التصويت.
ومشروع القرار الذي قام أعضاء المجلس بدراسته، بأن المدنيين في غزة لا يحصلون على الغذاء والمياه والصرف الصحي والكهرباء والاتصالات والخدمات الطبية ”الضرورية لبقائهم على قيد الحياة″، كما شاهدنا تحذير منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، تور وينسلاند، من مخاطر امتداد التصعيد في الشرق الأوسط إلى مناطق أخرى.حيث قال إن جسامة القتال في قطاع غزة وصلت إلى مستويات غير مسبوقة.
الحرب النفسية
ومن تغير المواقف الداعمة الأساسية اتهم كبير الدبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، إسرائيل بـ "الافتقار المروع للتمييز" في الحرب التي تشنها على قطاع غزة بين الأهداف المدنية والمقاومة، كما قالت منظمة "هيومن رايتس ووتش" أمس إن إسرائيل تستخدم تجويع المدنيين في قطاع غزة سلاحا بما يعد جريمة حرب.
لذا فإنه من وجهة نظري أن إسرائيل ووفقا لتلك الضغوط القوية والمتحدة جميعا ليس لنصرة أهالي غزة المستضعفين ولكن نظرا أرقام القتلى الكبيرة لجيش الاحتلال المتزايدة يوميا ومهما حاولت إسرائيل تغيير الأرقام وتخفيضها إلا أن المقاومة الفلسطينية تنشر بشكل يومي بيانات إعلامية بالأدلة المصورة أن جيش الاحتلال فقد أكثر من 1500 ضابط وجندي والجرحى تجاوزت الـ3000 وأيضا الحرب النفسية الناجحة على الشارع الإسرائيلي التي تزيد الضغط على نتنياهو وحكومته في عدم تحريرهم لأي أسرى منذ بدء الاجتياح البري ولم ينجح أي عملية تحرير الأسرى إلا بالهدنة ووقف إطلاق النار لذا سيحاول نتنياهو المراوغة لأسبوع آخر للوصول إلى أي نتائج إيجابية للاجتياح الفاشل وأن يمسك بيده أي ورقة يحاول أن يناور بها المجتمع الإسرائيلي أنه حقق أي انتصار إلا أنه فشل سياسيا وعسكريا واجتماعيا واقتصاديا وإنسانيا ودوليا لذا يوم 25 ديسمبر سيكون وقف اطلاق النار مكتمل وذلك بدخول أعياد المسيحين بكل أنحاء العالم ومنه سيتم تناول نقاط المرحلة القادمة مع الشركاء الاستراتيجيين بالمنطقة.
وكشف أستاذ العلوم السياسية أن حركة حماس ليس لديها خيارات كثيرة، ولكن "حماس" تريد أن تكون ضمن المعادلة الفلسطينية القادمة وفقا لذلك حماس تناور في وصول هذا الهدف ويعتبر مهم لحركة حماس، موضحا أن القاعدة العسكرية والبنية العسكرية مما يمثل خطر كبير مداهما على أمن إسرائيل.
جلسة استثنائية طارئة
ونقلا عن "سكاي نيوز عربية" قد أكدت لها أحد المصادر إن جلسة استثنائية طارئة للجمعية العامة للأمم المتحدة ستعقد يوم الثلاثاء، للتصويت على مشروع قرار يطالب بوقف فوري لإطلاق النار لأسباب إنسانية في الصراع الدائر بين إسرائيل وحركة حماس في قطاع غزة.
ووفق فإن مشروع القرار الجديد الذي قدمته مجموعة الدول العربية سيتم مناقشته في الجلسة الطارئة التي ستعقد الثلاثاء.
ويطالب مشروع القرار بوقف فوري لإطلاق النار في قطاع غزة، وإدخال المساعدات الإنسانية، وإطلاق سراح الرهائن، والتزام جميع الأطراف بالقانون الدولي.
وقال محمود عباس في بيان نشره مكتبه الموقف الأمريكي بـ "العدواني وغير الأخلاقي" محملا واشنطن "مسؤولية ما يسيل من دماء الأطفال والنساء والشيوخ الفلسطينيين في قطاع غزة".
وأكد عباس أن هذا القرار "سيعطي ضوءا أخضر إضافيا لدولة الاحتلال الإسرائيلي لمواصلة عدوانها على شعبنا في قطاع غزة، وسيشكل عارا يلاحق الولايات المتحدة الأميركية سنوات طوال".
وتسعي مصر في وقف إطلاق النار على قطاع غزة وتبحث على سبل اتفاق لوقف النار وتجري اتصالات مصرية قطرية، من أجل دفع جهود التوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة والإفراج عن المحتجزين، حسب مصادر مطلعة تحدثت إلى قناة القاهرة الإخباريةالمصرية.
وقال المتحدث الرئاسي المصري، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي أكد ضرورة العمل على إنفاذ التسوية العادلة والشاملة للقضية الفلسطينية على أساس حل الدولتين، مع أهمية الضغط نحو وقف إطلاق النار لحماية المدنيين الذين يتعرضون لمعاناة إنسانية غير مسبوقة.
وزار أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، في الجمعة الماضية، رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية، لمصر على رأس وفد من الحركة يضم كلًا من خالد مشعل وخليل الحيّة.
ووفق بيان للحركة، فإن الوفد عقد اجتماعًا مع رئيس جهاز المخابرات المصرية العامة والوزير عباس كامل لبحث الأوضاع الراهنة في قطاع غزة.