وزير الخارجية السعودي: لا يمكن الحديث عن مستقبل الحكم بغزة من دون وقف النار
عقد أعضاء اللجنة الوزارية المكلفة من القمة العربية الإسلامية المشتركة غير العادية، برئاسة وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، اليوم الجمعة، في أوسلو، اجتماعًا رسميًا مع رئيس وزراء النرويج يوناس غار ستوره، ووزراء خارجية دول شمال أوروبا النورديك (النرويج - الدنمارك - السويد - فنلندا - آيسلندا) ودول اتحاد البنلوكس (هولندا - بلجيكا - لوكسمبورغ)، وذلك بمشاركة الشيخ محمد بن عبدالرحمن بن جاسم آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية في قطر، ووزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي، ووزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي، ووزير خارجية تركيا هاكان فيدان، والأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي، حسين إبراهيم طه.
وبحسب بيان نشرته وكالة الأنباء السعودية "واس"، جرى خلال جلسة المباحثات "مناقشة التطورات الخطيرة في قطاع غزة، ومواصلة الاحتلال الإسرائيلي التصعيد العسكري تجاه المدنيين العزل". وجدد أعضاء اللجنة "موقفهم الموحد إزاء رفض مواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي لعدوانها على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، ودعوتهم لضرورة الوقف الفوري والتام لإطلاق النار وضمان حماية المدنيين، وعلى النحو الذي ينص عليه القانون الدولي الإنساني".
كما طالب أعضاء اللجنة "بالتصدي لكافة الانتهاكات الصارخة التي تمارسها قوات الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني، والتي تزيد من المأساة الإنسانية، وتعرقل دخول المساعدات الإنسانية العاجلة إلى قطاع غزة المحاصر"، مشددين على "أهمية محاسبة الاحتلال على الانتهاكات المتواصلة في قطاع غزة والضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية، والتي تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني".
وأكد أعضاء اللجنة "أهمية اتخاذ الخطوات الجادة والعاجلة لضمان تأمين الممرات الإغاثية لإيصال المساعدات الإنسانية والغذائية والطبية العاجلة لقطاع غزة، معبرين عن رفضهم لتقييد دخول المساعدات الإنسانية بشكلٍ سريع وآمن".
وشدد أعضاء اللجنة على "أهمية تهيئة الظروف السياسية الجادة لقيام دولة فلسطينية على خطوط الرابع من يونيو لعام 1967م، وفقًا للقرارات الدولية ذات الصلة، معربين عن رفضهم لتجزئة القضية الفلسطينية ومناقشة مستقبل قطاع غزة بمعزل عن القضية الفلسطينية".
الأمير فيصل بن فرحان: السلطة الفلسطينية قادرة على إدارة غزة
وفي مؤتمر صحافي تلى الاجتماع، أكد وزير الخارجية السعودي أنه "يجب وقف إطلاق النار في غزة فورًا"، و"يجب إيجاد مخرج من دائرة العنف وإقامة دولة فلسطينية".
وشدد على أنه "لا يمكن الحديث عن مستقبل الحكم في غزة من دون وقف إطلاق النار"، مضيفًا أن "المجتمع الدولي طالب بوضوح بوقف إطلاق النار في غزة".
كما اعتبر أن "السلطة الفلسطينية قادرة على إدارة غزة"، مؤكدًا أنها "قامت بعمل رائع في الضفة الغربية رغم التحديات.. وهي قادرة على تحمل المسؤوليات إذا أقيمت دولة فلسطينية".
كما أكد أن اللجنة العربية الإسلامية تعمل على حل عاجل لإيصال المساعدات إلى غزة.
من جهته قال وزير الخارجية الفلسطيني إن "الدمار في غزة هدفه تهجير الفلسطينيين وليس القضاء على حماس فحسب"، مضيفًا: "نبحث عن وقف دائم لإطلاق النار بغزة وإيصال مستمر للمساعدات.. ونسعى لتفادي المجاعة في غزة واستخدام الغذاء كسلاح".
وشدد على أن "ما يحدث في الضفة ليس أقل خطورة مما يحدث في غزة.. الجيش الإسرائيلي والمستوطنون يحاولون جر الفلسطينيين للعنف بالضفة".
من جانبه قال وزير الخارجية الأردني إن "إسرائيل لم تعد ملتزمة بـ "الأرض مقابل السلام".. إسرائيل ترفض حل الدولتين والسلطة الفلسطينية كشريك". وحذّر من أنه "دون السلام فإن الصراع سيتواصل وسيؤثر على مستقبل المنطقة".