أضرار كثيرة وضخمة
عندما يختبئ الخطر: تشخيص نقص الزنك
أعراض نقص الزنك ترتبط بالوظائف الحيوية التي يؤديها هذا المعدن في الجسم، وتشمل الفقدان في الشهية، وانخفاض معدل سرعة النمو، والضعف في أداء وظائف الجهاز المناعي، وتشوهات في شكل الأظافر. الأعراض المتقدمة لنقص الزنك تتضمن فقدان الوزن غير المبرر، والشعور بالخمول، والإسهال، وخلل في التذوق، وتساقط الشعر، وتأخر البلوغ، ومشاكل مناعية خطيرة.
نقص الزنك عند الأطفال المصابين بالتهاب الجلد النهائي المعوي، يمكن أن يظهر تساقط الشعر حول العينين والأنف والفم والأرداف، إضافة إلى الإصابة بالعدوى وفقدان الرغبة في الطعام.
بالنسبة للرجال، يمكن أن يؤدي نقص الزنك إلى انخفاض الرغبة الجنسية ومشاكل في البروستاتا والضعف الجنسي. ترتبط أيضًا نقص الزنك بتساقط الشعر، حيث أظهرت الدراسات أن تناول مكملات الزنك يمكن أن يساعد في علاج حالات فقدان الشعر، لكن يُفضل الحصول على الزنك من مصادره الطبيعية.
تعتبر أسباب نقص الزنك متنوعة وتشمل الحالات المرضية مثل التهاب القولون التقرحي وفقر الدم المنجلي والسكري، والعادات الغذائية مثل اتباع النظام الغذائي النباتي، وتناول بعض المكملات الغذائية التي قد تتداخل مع امتصاص الزنك، بالإضافة إلى بعض الأدوية مثل مدرات البول والمضادات الحيوية والبنيسيلامين.
عوامل الخطر لنقص الزنك
عوامل الخطر لنقص الزنك تتركز في عدة مجموعات معرضة لهذا النقص، منها:
النساء الحوامل والمرضعات: النساء اللاتي يبدأن الحمل بمستويات منخفضة من الزنك يكونن أكثر عرضة لنقصه. الحاجة المتزايدة لهذا المعدن خلال الحمل تجعل النساء في هذه الفترة في حاجة إلى كميات أعلى من الزنك، وكذلك المرضعات.
الأطفال الرضّع الذين يعتمدون على الرضاعة الطبيعية: حيث يحتوي حليب الأم على كميات كافية من الزنك لمدة 4-6 أشهر، لكن بعد ذلك يصبح من الضروري إدخال الغذاء الصلب لتلبية احتياجات الطفل من الزنك.
مدمني الكحول: يعرض مدمنو الكحول أنفسهم لخطر فقدان الزنك بنسبة تصل إلى 30%-50%، حيث يقلل الإيثانول من امتصاص الزنك ويزيد من إخراجه عبر البول.
كبار السن: تزيد احتياجات الزنك لدى كبار السن، ويكونون أكثر عرضة لنقصه نظرًا لتقليل كميات الطعام المتنوعة والتي قد لا تحتوي على الزنك بشكل كاف.
تشخيص نقص الزنك يعتمد على الأعراض المرئية وفحوصات الدم والبول. يمكن أن تظهر الفحوصات الشديدة لنقص الزنك تغيرات في مستويات إنزيم الفوسفاتاز القلوي والألبيومين، وهي قياسية في الحالات الشديدة. يُفضل تشخيص النقص بواسطة الأطباء واللجوء إلى الفحوصات الكميّة لضمان التشخيص الدقيق واتخاذ العلاج الملائم.