يعد واحدًا من الاضطرابات الالتهابية المزمنة
التهاب المفاصل الروماتويدي: فهم متكامل للأعراض وتأثيره على الحياة اليومية
تهيمن أمراض المناعة الذاتية على المشهد الصحي بتأثيرها المتفرد على جسم الإنسان، ومن بين هذه الأمراض تبرز الأخطاء المناعية التي تستهدف المفاصل، وتشكل مصدرًا للعديد من التحديات الصحية.
يتصدر التهاب المفاصل الروماتويدي قائمة هذه الأمراض، والذي يُعَدّ واحدًا من الاضطرابات الالتهابية المزمنة التي تؤثر على المفاصل وتتطور تدريجيًا عبر الزمن. يأتي هذا المرض مع مجموعة من الأعراض المميزة، تنمو بشكل متدرج وتتسم بتأثيرها الكبير على جودة حياة المصابين.
أعراض التهاب المفاصل الروماتويدي:
ألم المفاصل: يُسبّب التهاب المفاصل الروماتويدي الألم نتيجة لإنتاج زائد لـ السائل الزلالي في المفاصل، مما يؤدي إلى ضغط على الكبسولة المحيطة بالمفصل وتهيّج النهايات العصبية.
تصلب المفاصل: يبدأ تصلب المفاصل في المفاصل الصغيرة أو في اليدين بشكل تدريجي، قد يتطور بشكل مفاجئ في بعض الحالات، ويظهر بشكل مبكر كعرض شائع لالتهاب المفاصل الروماتويدي.
انتفاخ المفاصل: تلتهب بطانة المفاصل المصابة بالتهاب المفاصل الروماتويدي، مما يؤدي إلى انتفاخها وتورمها وشعور بالحرارة.
تشكل العقيدات الروماتيزمية: في بعض الحالات، قد تتشكل عقيدات روماتيزمية تحت الجلد حول المفاصل المصابة.
تعد هذه الأعراض الشائعة لالتهاب المفاصل الروماتويدي، ويمكن أن تظهر بشكل تدريجي أو تأتي وتذهب على فترات مختلفة.
تأثيرات التهاب المفاصل الروماتويدي لا تقتصر فقط على المفاصل، بل تتعدى ذلك لتؤثر على الحياة اليومية للأفراد المصابين. إحدى هذه التأثيرات تتمثل في انخفاض نطاق الحركة، حيث يمكن أن يقلل الألم الناتج عن التهاب المفاصل من قدرة الفرد على تحريك المفاصل بكامل حريتها. يُمكن أن يؤثر التهاب المفاصل أيضًا على الأوتار والأربطة المتصلة بالمفصل، مما يؤدي إلى تشوهها أو اضطرابها. مع تقدم المرض، قد يفقد المفصل المتأثر جزءًا من حركته، مما يبرز أهمية ممارسة تمارين بسيطة للمساهمة في الحفاظ على حركة المفصل.
تظهر أعراض إضافية غير مرتبطة بالمفاصل، منها الخدران والتنميل الذي يمكن أن يكون ناتجًا عن الالتهاب في الأوتار، مما يؤدي إلى الضغط على الأعصاب المحيطة بالمفصل. يُشار أيضًا إلى أن الروماتويد قد يتسبب في الحمى وصعوبة أداء المهام اليومية بسبب التعب والإعياء، مما يجعل تحديات الحياة اليومية تزداد.