د.حماد عبدالله يكتب: تصادم مع نتن – ياهو !!

مقالات الرأي

بوابة الفجر



إستكمالًا لمقالى أمس أعيد نشر هذا المقال إيضًا والتى تم نشرها يوم الأحد الموافق 4/5/2009بجريدة روزاليوسف وهى كالتالى:
"بعد تولى السيد "نتن ياهو" – رئاسة وزراء حكومة إسرائيل فى يونيو 1996 – بعد مقتل "إسحاق رابين" رئيس الوزراء الأسبق ظهرت فى الساحة السياسية والإقليمية – شخصية مستفزة – تميزت بالخروج عن المألوف من الساسة الإسرائيليين – حيث 
" البجاحة " "والغطرسة "– أصبحت سمة تؤهله للتعامل مع المجتمعات المدنية الدولية مثل تجمع "دافوس"، "كران مونتانا" – وغيرهم من المنتديات الدولية، وكانت الواقعة التى أنا بصدد الكتابة عنها اليوم – حينما كنت ضمن وفد مصر المشارك فى اللقاء السنوى لمنتدى " داقوس " سويسرا – فى يناير 1997 – وكان ضيف الشرف على المنتدى الرئيس محمد حسنى مبارك – وضم الوفد المصرى نخبة من رجال الأعمال منهم شفيق جبر، أحمد عز، هشام الشريف، محمود عبد العزيز ( البنك الأهلى )، محمد فريد خميس، محمد أبو العينين، وقد إستطاع مستر " شواب كلاوس " أن يفوز بأعلى دخل لمثل هذه المؤتمرات ،نظرًا لتجمع أكبر عدد من رؤساء الدول فى هذا المؤتمر وفى عشاء تحت عنوان ( عشاء الشرق الأوسط ) فى إحدى قاعات متصلة بمجمع أنشطة المؤتمر – كان العشاء يضم وفد مصر – حيث الرئيس مبارك والسيدة قرينته، والوفد المصرى، والرئيس عرفات ( الله يرحمه، والسيدة حرمه ) والسيدة تاتسو شيلر رئيسة وزراء تركيا، والسيد "بنيامين نتن ياهو " وزوجته، وكذلك السيد " ميبك " نائب رئيس جنوب إفريقيا ( حينها )، وفى هذه القاعة الصغيرة – وأثناء تبادل التحية بين أعضاء الوفود والجميع على الطاولات 
( القاعة 40 متر مربع ) تقريبًا –قاعة صغيرة جدًا – أى أن الجميع متقاربون فى الجلوس، حاولت التحدث مع السيدة "سارة" حرم رئيس الوزراء الإسرائيلى – مجاملًا وقائلًا لها – إدفعى زوجك للسلام، وإذا بالسيد "نتن ياهو" – ينتقل من طاولته ليأتى إلى يسألنى وهو يمسك بطرف جاكتتى، ماذا تريد من زوجتى ؟ كانت مفاجأة لى، وللجالسين حولى – ( بجانبى محمود عبد العزيز ) ووضحت له ما قلته – وسألنى عن وظيفتى – وكان الموقف شبه ( خناقة ) فى كباريه أو  (بار) وليس مناقشة فى عشاء يشرفه رؤساء دول ورؤساء وزارات وأعضاء محترمين، وإنتهى الموقف بالضحك – وإبتسامة ولكن كان هناك على أثر ذلك – سؤال السيد الرئيس لى – بعد الموقف مباشرة – ماذا حدث، فإنتقلت إلى طاولة السيد الرئيس موضحًا بأنه السيدة سارة لم تفهم ما قلته – وأبلغت زوجها – الذى إنتقل إلى موقف تصادمى معى، وكانت حديث الليلة – ولمدة ليالى فى المؤتمر، إلى أن جائت لى دعوة لحضور لقاء بقصر الطاهرة فى القاهرة بناء على رغبة رئيس وزراء إسرائيل للتحدث مع رجال أعمال، والتحدث مع مثقفين مصريين، وكانت القاعة فى الدور الثانى من القصر الجمهورى الصغير ( الطاهرة ) – ودار الحديث بين الأعضاء المدعوون – وبين رئيس الوزراء – كل واحد يقدم نفسه، ويوجد سؤال أو تعليق على الوضع السياسى بين إسرائيل والدول العربية عامة – ومصر خاصة – والمشكلة الفلسطينية أساسًا، وحينما جاء دورى – كان سؤالى مسبوقًا بتقديم نفسى، على أننى أستاذًا جامعيًا والسؤال هو كيف حال زوجتك ؟، وهنا إنفعل رئيس الوزراء – ضاحكًا – نعم تذكرتك إننا تقابلنا معًا فى ( الميدل إيست دينر ) فى عشاء الشرق الأوسط بدافوس، قلت نعم وأجاب – زوجتى بخير وهى موجودة فى الدور السفلى، وكان التعليق على تعليقى – بأننى لا أجد شئ هام لأقوله لمثل هذا المتغطرس سوى السؤال عن زوجته !! "     
       أ.د/حمــاد عبد الله حمـــاد