في ذكراه.. ما هو اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين؟
يمر علينا ذكري اليوم الدولي للتضامن مع الفلسطينيين، ولكن في هذا الوقت يحل في ظروف عصيبه يعيشها الشعب في القطاع، لذلك يناشد العالم بالتضامن الفعلي معهم لإيقاف إطلاق النار.
وبمناسبة اليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني، يتزامن الوضع الإنساني الصعب في قطاع غزة مع الحرب الإسرائيلية التي اندلعت في الشهر الماضي بعد هجوم مفاجئ من حركة حماس.
ومنذ ذلك الحين، فرضت إسرائيل حصارًا مشددًا على القطاع، الذي كان بالفعل تحت حصار منذ وصول حماس إلى السلطة في عام 2007، تم قطع إمدادات الماء والغذاء والكهرباء والدواء والوقود.
وفقًا لتقديرات الأمم المتحدة، نزح نحو 1.4 مليون شخص عن منازلهم في غزة وشمال القطاع، أي أكثر من نصف سكان القطاع، منذ بدء الحرب.
كما أن النازحون يعانون من صعوبات في الحصول على الاحتياجات الأساسية مثل الخبز، وسط تحذيرات دولية من تفاقم الأزمة الإنسانية وتدهور الوضع.
وشبكة المنظمات الأهلية الفلسطينية طالبت بتوفير الحماية الدولية الفورية للشعب الفلسطيني تحت الاحتلال، ووقف سياسة الانتهاكات الجسيمة التي تستهدف المدنيين الأبرياء.
وتحث هذه المنظمات على العمل الجاد ووقف الانحياز المزدوج من بعض الجهات الدولية، بما في ذلك الولايات المتحدة.
ويعد اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني هو مناسبة تبنتها وتنظمها الأمم المتحدة، وتدور فعالياتها يوم 29 نوفمبر أو حواليه في مقر الأمم المتحدة في نيويورك كما في مكاتبها في جنيف وفيينا بناء على قرار الجمعية العامة رقم 32/40B في ديسمبر 1977، وهو احتفال رسمي في ذكرى صدور قرار الجمعية العامة رقم 181 (د-2)، في 29 نوفمبر 1947، الذي ينص على تقسيم فلسطين.
وبناءً على قرار من لجنة وشعبة حقوق الفلسطينيين رقم 60/37 والذي صدر بتاريخ 1 كانون الأول/ديسمبر 2005، إعتماد تنظيم معرض سنوي عن حقوق الفلسطينيين بالتعاون مع بعثة فلسطين لدى الأمم المتحدة، وتشجع الدول الأعضاء على مواصلة تقديم أوسع دعم وتغطية إعلامية للاحتفال بيوم التضامن.
وفي إطار الاحتفال باليوم الدولي للتضامن مع الشعب الفلسطيني.
غفي هذا اليوم تعقد إجتماعات خاصة في مقر الأمم المتحدة ومكتبي الأمم المتحدة في جنيف وفيينا يُدلي فيها مسؤولون رفيعو المستوى في الأمم المتحدة ومنظمات حكومية دولية وممثلون عن المجتمع المدني ببيانات بشأن قضية فلسطين.
ويشمل الاحتفال أيضا مناسبات ثقافية، وفي مواقع أخرى، تنظم هيئات حكومية ومنظمات المجتمع المدني، بالتعاون مع مراكز الأمم المتحدة للإعلام، أنشطة متنوعة في مختلف أنحاء العالم.
وقد جرت العادة أيضا على أن تُجري الجمعية العامة للأمم المتحدة مناقشتها السنوية بشأن قضية فلسطين في ذلك اليوم.
كما تشكل مناسبة اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني فرصة أمام الفلسطينيين للفت انتباه المجتمع الدولي وتثقيف الجمهور على حقيقة أن القضية الفلسطينية لا تزال عالقة ولم تحل على الرغم من مرور عشرات السنين وصدور العديد من القرارات الدولية ذات الصلة، وأن الشعب الفلسطيني لم يحصل بعد على حقوقه غير القابلة للتصرف على الوجه الذي حددته الجمعية العامة، وحشد الإرادة السياسية والموارد العالمية للوصول إلى حق تقرير المصير أسوة ببقية شعوب الأرض، وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على حدود عام 1967، وحق الفلسطينيين بالعودة إلى ديارهم وممتلكاتهم التي أبعدوا عنها.