تمديد مؤقت أم وقف دائم لإطلاق النار؟.. 3 سيناريوهات تنتظر هدنة غزة
هدنة غزة تعد من الموضوعات التي تشغل الرأي العام العالمي خلال الفترة الحالية خاصة بعد التمديد الأول لها والمساعي الخاصة بتمديدها للمرة الثانية.
هل تستمر هدنة غزة؟
هل تستمر هدنة غزة؟.. سؤال يطرحه الرأي العام العالمي خلال الفترة الحالية بالتزامن مع اقتراب نهاية المدة المحددة لفترة التمديد الأول التي بدأت أمس الثلاثاء وتستمر حتى نهاية اليوم الأربعاء.
يذكر أن الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي كانا قد توصلا إلى اتفاق هدنة إنسانية لمدة أربعة أيام تم تمديدها بوساطة مصرية قطرية أمريكية لمدة يومين آخرين مع استمرار عمليات تبادل إطلاق الأسرى والسجناء بين الطرفين.
وظهرت عدد من المؤشرات تشير إلى الإجابة عن سؤال "هل تستمر هدنة غزة؟"، فذكرت وكالة أنباء أسوشيتيد أن وسطاء دوليين يسعون إلى تمديد الهدنة في غزة، على أمل أن يواصل الفصائل الفلسطينية في القطاع إطلاق سراح المحتجزين مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين وتوفير مزيد من التوقف من الهجوم الجوي والبري الإسرائيلي.
كما أكدت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية أنه مع دخول الهدنة بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي يومها الخامس يسعى الوسطاء الدوليون لتمديد وقف إطلاق النار بين الطرفين في ظل استمرار عمليات إطلاق الأسرى والسجناء بين الجانبين.
وأشارت الصحيفة إلى مطالبة الأمم المتحدة بالتوصل لاتفاق دائم لوقف إطلاق النار بدلا من الهدنة الإنسانية المؤقتة، مشيرة إلى أن المنظمة الدولية ما دام أعربت عن قلقها خلال الأسابيع الماضية بسبب القصف الإسرائيلي لقطاع غزة المكتظ بالسكان.
وأفادت قناة القاهرة الإخبارية، بأن هناك اتصالات مصرية قطرية لتمديد الهدنة الإنسانية في غزة لمدة يومين إضافيين، مؤكدة أن مسئولين أمنيين يبحثون مع نظرائهم القطريين سبل تمديد الهدنة.
محادثات لوقف طويل لإطلاق النار في غزة
وقالت هيئة البث الإسرائيلية إن الوفد الإسرائيلي برئاسة رئيس الموساد عرض خلال محادثات في الدوحة مقترحا لوقف طويل لإطلاق النار، لكن وفق شروط محددة.
وعلى نفس المنوال، كشف وكالة فرانس برس أن الفصائل الفلسطينية على استعداد لتمديد هدنة غزة لمدة أربعة أيام إضافية تشهد تبادل الرهائن الإسرائيليين بالفلسطينيين، ودخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع.
وأضافت الوكالة: "أبلغت الفصائل الفلسطينية الوسطاء بأنها مستعدة لتمديد الهدنة لمدة أربعة أيام وأن الحركة ستكون قادرة على إطلاق سراح السجناء الإسرائيليين الذين تحتجزهم هي وحركات المقاومة الأخرى والأحزاب الأخرى خلال هذه الفترة، وفقا لشروط الهدنة الحالية".
3 سيناريوهات تنتظر هدنة غزة
وحسب ما سبق، فهناك 3 سيناريوهات تنتظر هدنة غزة وفقا لما طرح من قبل عدد من المراقبين خلال الفترة الحالية، يمكن إيجازها فيما يلي:
- تمديد أطول للهدنة ثم تبريد الحرب بالاعتماد على المفاوضين المصريين والقطريين.
- عدم الاستسلام الكامل للهدنة من قبل القيادات العسكرية في إسرائيل واللجوء إلى خروقات واشتباكات متفرقة، ثم تجديد التفاوض على هدن جديدة لمنع الفصائل الفلسطينية من تحقيق انتصار معنوي.
- انتهاء الهدنة وتجدد أعمال القتال بوتيرة أشد عنفا مما كانت عليه قبل الهدنة، بعد انتهاء الضغط المتعلق بوجود الأسرى والمحتجزين في غزة.
ودخلت هدنة غزة حيز التنفيذ، في تمام السابعة من صباح الجمعة 24 نوفمبر، واستمرت لمدة 4 أيام، قبل تجديدها، ليومين إضافيين، فيما يتم الحديث حاليا عن احتمالات تمديدها لمزيد من الأيام، وتسلمت إسرائيل 60 أسيرا من النساء والأطفال مقابل الإفراج عن 180 فلسطينيا من الأسرى النساء والأطفال أيضا في سجون الاحتلال بموجب صفقة التبادل.