مشروعات التنمية في أرض الفيروز ملجأ للسيناويين لحياة كريمة بعد سنوات من الإرهاب
القيادة السياسية كانت على وعي كامل بضرورة بدء تعمير أرض الفيروز بالعديد من المشروعات المختلفة والمتنوعة لتوفير فرص العمل لأهالي سيناء خاصة بعد سنوات عاني أهالها من مرار الإرهاب الأسود وتوقف العديد من المشروعات.
وجذب ميناء العريش البحري العديد من العمالة وفتح العديد من فرص العمل لأهالي مدينة العريش بشمال سيناء خاصة بعد تطويره وتجهيز على أعلى مستوى ورفع كفاءته بهدف جعله يضاهي وينافس الموانئ البحرية الأخرى على ساحل البحر المتوسط ومع اكتمال عملية التطوير تم توفير آلاف فرص العمل لصالح أهالي شمال سيناء وسيعمل الميناء على تنشيط حركة الاستيراد والتصدير وفتح آفاق جديدة للعمل إلى جانب مناطق لوجستية داخل الميناء، سيتم العمل أثناء التصدير في الميناء على ثلاث مراحل، وتم ربطه بعدد من الطرق كما تم إنشاء مرسى للصيادين برمانة.
بالإضافة إلى تطوير بحيرة البردويل وتطوير موانئ الطور وشرم الشيخ ورفع كفاءتهم بهدف منافسة الموانئ البحرية الأخرى على ساحل البحر المتوسط، وبعد اكتمال عملية التطوير، تم توفير آلاف فرص العمل لصالح أهالي جنوب سيناء وسيعمل الميناء على تنشيط حركة الاستيراد والتصدير وفتح آفاق جديدة للعمل.
ومن أهم المشروعات التي وفرت فرص عمل لأهالي سيناء المنطقة الصناعية للصناعات الثقيلة في وسط سيناء، وذلك من أجل الاستفادة من خيرات أرض سيناء من معادن وإمكانيات ضخمة، مثل الزجاج والكريستال والرخام والجرانيت، حيث أوقفت الدولة تصدير الخامات وأنشئت أكبر مجمع للصناعات الثقيلة في المليز، كما تم إنشاء منطقة صناعية ضخمة في مدينة بئر العبد وجارٍ إنشاء العديد من المصانع فيها، كما تمت زيادة الطاقة الإنتاجية لمصنع الأسمنت بالعريش بإضافة خطين إنتاج وبالتالي تم استقدام عمال للخطوط الجديدة.
ووجد أهالي سيناء في الجنوب العديد من المشروعات الجديدة للعمل ومنها تطوير المنطقة الصناعية بأبو زنيمة بجنوب سيناء وتم البدء في توطين صناعات منها صناعات تعدينية ومواد بناء وكهربائية وصناعة سجاد ومشغولات يدوية كما تم البدء في تنفيذ المشروعات الصغيرة بجنوب سيناء بمناطق رأس سدر ونبق عيون موسى، دهب والتي عملت على تنشيط قطاع السياحة وجذب العمالة المصرية لتلك المناطق.
وفي مجالات الإسكان وجد أبناء البدو في تلك المناطق فرص عديدة للعمل بها، فالهيئة الهندسية مكلفة بإنشاء 81 ألف وحدة سكنية و400 منزل بدوي، في شمال ووسط سيناء، جرى الانتهاء من 2000 وحدة سكنية بالكامل في مدينة المساعيد بالعريش، و12 ألفًا و266 وحدة في المرحلة الأولى من مدينة الإسماعيلية الجديدة، كما تم تنفيذ إنشاء مدينة رفح الجديدة بإجمالي 10 آلاف وحدة سكنية و400 منزل بدوي.
أما المزارعين في جنوب سيناء فكان لهم نصيب الأسد بزراعة أكثر من 50 ألف فدان ابتداءً من الضفة الشرقية للقناة حتى طابا، وبالفعل تم تنفيذ كل أعمال البنية الأساسية والتحتية لتلك الأراضي من آبار مياه وشبكات صرف وري، وجزء كبير منها بدء في دخول الخدمة وإنتاج المحاصيل لتحقيق خطة التنمية الزراعية في شمال سيناء بزراعة نحو 400 ألف فدان ابتداءً من الضفة الشرقية للقناة حتى رفح، تضم مناطق عدة بالإضافة إلى المزارع السمكية على مساحة 15590 فدانا بالمشروع القومي بقناة السويس.
إلى جانب فرص العمل في محطات تحلية المياه وحفر الآبار، وإحلال وتجديد محطة تحلية وسط سيناء وشبكة مياه العريش ومحطة تحلية مياه العريش ومشروع لإمداد مدينة رفح الجديدة بالمياه ومحطة تحلية الشيخ زويد، ومشروعات حفر أكثر من 30 بئرا سطحيا وعميقا بمناطق الشيخ زويد ورفح ونخل والحسنة وتشغيل 27 وتصميم وتنفيذ 4 محطة تحلية مياه آبار، وكان من أهم إنجازات مشاريع المياه الاقتراب من الانتهاء من محطة تحلية مياه البحر بشرق بورسعيد بطاقة وكذلك تطوير محطة مياه البحر بالعريش فضلا عن إنشاء شبكة مياه الشرب العريش.
إلى جانب فرص العمل الحكومي في العديد من المدارس بسيناء لأهل المدن في محافظتي شمال وجنوب سيناء من المعلمين بعد تنفيذ 53 مدرسة ومعهد أزهري إنشاء 60 مدرسة ومعهد أزهري وإدارة تعليمية بمدن بالمشاركة المجتمعية مع رجال الأعمال كما تم البدء في تنفيذ إنشاء جامعة الملك سلمان بن عبد العزيز بمدينة الطور، وتشغيل عدد من الكليات بجامعة العريش.
إلى جانب فرص العمل في مجال الصحة، بعد الانتهاء من رفع كفاءة وتطوير 3 مستشفيات مركزية بمدن سانت كاترين وطابا وأبو رديس، كما تم الانتهاء من رفع كفاءة وتطوير 5 وحدات صحية وتطوير ورفع كفاءة 25 نقطة إسعاف، وإنشاء العديد من المستشفيات المركزية والوحدات الصحية لخدمة أهالي جنوب سيناء.