أكبر هجوم روسي منذ بدء الحرب.. روسيا تُسقط 20 مسيرة أوكرانية
قالت وزارة الدفاع الروسية، اليوم الأحد، إن الدفاعات الجوية الروسية أسقطت 20 طائرة مسيرة أوكرانية فوق مناطق روسية منها العاصمة موسكو.
وذكر سيرغي سوبيانين رئيس بلدية موسكو أنه تم تدمير بضع طائرات مسيرة أثناء اقترابها من العاصمة الروسية.
أكبر هجوم روسي علي أوكرانيا بالمسيرات منذ بدء الحرب
يذكر أن، العاصمة الأوكرانية، قد تعرضت أمس السبت، حسبما وصفه مسؤولون بأنه أكبر هجوم روسي بطائرات مسيرة منذ بدء الحرب، والذي أدى إلى إصابة خمسة أشخاص. حيث استيقظ السكان على دوي الدفاعات الجوية والانفجارات التي استمرت لساعات.
وبدأ الهجوم بضرب مناطق مختلفة في كييف في الساعات الأولى من صباح السبت، مع توالي المزيد من الضربات مع شروق الشمس. واستمرت الإنذارات من الغارات الجوية ست ساعات في المجمل.
وقال وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا إن خلال الأسبوع شنت روسيا 911 هجوما في أنحاء البلاد أسفرت عن مقتل 19 أوكرانيا وإصابة 84.
وأضاف في منشور على تطبيق تيليغرام "كثف العدو هجماته محاولا تدمير أوكرانيا والأوكرانيين. إنه يفعل ذلك عن عمد، مثلما فعل قبل 90 عاما عندما قتلت روسيا الملايين من أسلافنا".
وأعلن سلاح الجو الأوكراني في البداية إسقاط 71 من أصل 75 طائرة مسيرة، لكنه عدل بعد ذلك عدد الطائرات التي تم إسقاطها إلى 74. وقال المتحدث باسم سلاح الجو عبر التلفزيون إن 66 من تلك الطائرات أسقطت في أجواء كييف والمنطقة المحيطة بها.
وأشاد قائد القوات الجوية ميكولا أوليشوك بفاعلية وحدات "النيران المتنقلة"، وهي عادة شاحنات صغيرة سريعة مزودة بمدافع آلية أو مضادة للدروع مثبتة على سطحها. وقال إن هذه الوحدات أسقطت ما يقرب من 40 % من الطائرات المسيرة.
وقال رئيس بلدية كييف فيتالي كليتشكو على تيليجرام إن الهجوم أدى إلى إصابة خمسة أشخاص من بينهم طفلة عمرها 11 عاما، كما ألحق أضرارا بمبان في مناطق في أنحاء المدينة. وأضاف أن شظايا طائرة مسيرة تم اعتراضها تسببت في اشتعال حريق في حضانة أطفال.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن الهجوم وقع في الساعات الأولى من اليوم الذي تحيي فيه أوكرانيا ذكرى مجاعة هولودومور التي أودت بحياة ملايين الأوكرانيين في عامي 1932 و1933.
وكتب على تيليغرام "الإرهاب المتعمد... تتباهى القيادة الروسية بأنها قادرة على القتل". وشبهت القيادة الأوكرانية في السابق بين تلك المجاعة الكبرى والغزو الروسي الحالي.
وتعتبر أوكرانيا وأكثر من 30 دولة أخرى الهولودومور إبادة جماعية تعرض لها الشعب الأوكراني على يد الاتحاد السوفيتي الذي كان يحكم أوكرانيا في ذلك الوقت وسعى إلى سحق رغبتها في الاستقلال.
وتنفي موسكو أن تكون الوفيات نجمت عن سياسة إبادة جماعية متعمدة، وتقول إن الروس ومجموعات عرقية أخرى عانوا أيضا بسبب المجاعة.
ولم يتضح بعد هدف الهجوم لكن كييف حذرت في الأسابيع القليلة الماضية من أن روسيا ستشن مجددا حملة جوية لتدمير نظام الطاقة في أوكرانيا مثلما حاولت فعل ذلك في الشتاء الماضي.
وقالت وزارة الطاقة الأوكرانية إن ما يقرب من 200 مبنى في العاصمة، بما في ذلك 77 مبنى سكنيا، انقطعت عنها الكهرباء نتيجة الهجوم.