سفير الهند بالقاهرة: دعم القضية الفلسطينية جزء أساسي من سياستنا الخارجية
أكد سفير الهند بالقاهرة أجيت جوبتيه، اليوم الخميس، أن دعم القضية الفلسطينية هو جزء لا يتجزأ من سياسة بلاده الخارجية.
وقال السفير الهندي، في مؤتمر صحفي بالقاهرة اليوم، إن الهند من أوائل الدول غير العربية التي اعترفت بالدولة الفلسطينية عام 1988 وأنها واصلت باعتبارها عضوا في مجلس الأمن الإعراب عن دعمها للتوصل لحل عن طريق التفاوض يؤدي إلى قيام دولة فلسطينية ذات سيادة ومستقلة وقابلة للحياة داخل حدود آمنة ومعترف بها.
وأضاف أن الهند تدعم اللاجئين الفلسطينيين من خلال مساهمتها في وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (الأونروا)، مشيرا إلى تخصيص 5ر2 مليون دولار ضمن مساعداتها السنوية البالغة خمسة ملايين دولار هذا العام لدعم برامج وخدمات الأونروا.
وأوضح أن الهند ترحب بجميع جهود المجتمع الدولي الرامية إلى وقف التصعيد، مؤكدا أن هناك حاجة ملحة لضمان وصول المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة بشكل فعال وآمن لسكان غزة وضرورة احترام القانون الدولي الإنساني.
وأوضح أن بلاده تؤمن بضرورة تهدئة مخاوف الشعب الفلسطيني بطريقة جدية ومستدامة وهو ما لا يمكن أن يحدث إلا من خلال حل الدولتين القائم علي التعايش السلمي.
وبشأن تفضيل الهند علاقاتها مع إسرائيل عن علاقاتها العربية بعد عدم توجيهها أي انتقادات واضحة لإسرائيل قال سفير الهند إن "بلاده أوضحت بعد أحداث السابع أكتوبر الماضي مباشرة أن اختطاف المدنيين وقتلهم من جانب حماس مرفوض واعتبرته عملا إرهابيا فلا يجب تشجيع أي عملية إرهابية حتي لا يكون ذلك ملهما للجماعات الإرهابية الأخرى لحذو حذوها فلا يمكن تشجيع الإرهاب".
وأضاف أن "رئيس وزراء الهند مودي عبر، في 18 من الشهر الماضي، عن أسفه لسقوط المزيد من القتلي المدنيين الفلسطنيين، كما عبرت الهند في عدة اجتماعات دولية عن قلقها لفقدان الأرواح من المدنيين وأكدت أهمية حل الدولتين، وبالتالي فليس من العدل اتهام الهند أنها اتخذت موقفا مساندا لإسرائيل علي حساب علاقاتها العربية المهمة لها".