القضية الفلسطينية في عيون المنياوية.. مقاطعة المنتجات وأعلام فلسطين تظهر في الأفراح

محافظات

عريس المنيا والقضية
عريس المنيا والقضية الفلسطينية، الفجر

تعكس الصور المتعددة التي رصدها موقع الفجر في المنيا مشاعر المصريين عامة، وأهالي المنيا خاصة، تجاه إخوتنا في غزة.. وتظهر هذه المشاعر بوضوح في سطور التقرير التالي.

مظاهرات طلابية هائلة

شهدت شوارع المنيا مظاهرات طلابية هائلة، حيث قام طلاب جامعة المنيا بتنظيم مسيرات تضامنية داخل الحرم الجامعي خلال شهر أكتوبر الماضي، وتفاجأ الجميع بخروج الطلاب من الحرم الجامعي للانضمام إليهم عشرات المواطنين في مسيرة ضخمة اجتاحت المدينة، تنديدًا بالعدوان الوحشي على إخوتنا في غزة، ومطالبة بالتدخل الدولي الفوري لوقف هذا العدوان. وقد تم تأمين المسيرة من قبل رجال الأمن.

عريس في ليلة زفافه

وفي صورة أخرى للتضامن الشعبي، دخل عريس في ليلة زفافه قاعة الحفل وهو يرتدي علم فلسطين فوق بدلته، مما لاقى إعجاب المدعوين. وعبّر "أحمد" العريس عن تصرفه قائلًا: "هذا العمل رمزي يهدف لنشر الوعي بضرورة الوقوف إلى جانب الشعوب المضطهدة والتضامن معهم في مواجهة الظلم، فالتعبير عن الرأي والتضامن مع الظالمين مسؤولية مشتركة، وكل فرد له دور مهم في نشر الوعي بالقضية الفلسطينية"

وتظهر صورة أخرى في أحد شوارع المنيا، بائع فاكهة يرفع علم فلسطين على باب محله، يلاحظ المارة وجود علمي مصر وفلسطين فوق لوحة المحل، تعبيرًا عن التضامن المصري مع الشعب الفلسطيني.

ويقول "محمد كمال" صاحب المحل: "لم أجد طريقة للتعبير عن تضامني مع إخوتنا في غزة إلا أن أرفع علم فلسطين وأدعو لهم بأن يكون الله معهم فيما يحدث لهم، فالله لا يرضى بالظلم، وياريت لو كان بأيدينا شيء لما تأخرنا".

تبرع بالدم 

ناهيك عن حملات التبرع بالدم، التي أطلقها التحالف الوطني المصري داخل محافظة عروس الصعيد، والتي شارك فيها الآلاف من مواطني المحافظة لصالح مصابي وجرحي الشعب الفلسطيني جراء القصف العدواني 

وفي صورة أخرى في أحد شوارع المنيا التجارية، يضع أحد المحلات الكبيرة دواسة للأقدام أمام الباب، وعليها رسم علم الكيان المحتل، ليقوم أي مواطن بمسح حذأخذه قبل دخول المحل، تعبيرًا عن الغضب من ذلك الكيان وتضامنًا مع الشعب الفلسطيني.

تعكس هذه الصور المتنوعة ردود الفعل والتضامن الشعبي في المنيا تجاه القضية الفلسطينية، إن التظاهرات الطلابية الضخمة وتصرفات الأفراد مثل العريس وبائع الفاكهة تعبر عن وحدة الشعب المصري وتضامنه مع إخوته في غزة.

وتؤكد هذه التصرفات على أهمية نشر الوعي بالظلم الذي يتعرض له الشعب الفلسطيني وضرورة وقوف العالم إلى جانبهم في مواجهة هذا العدوان.

إن هذه الأفعال والتصرفات تسلط الضوء على قوة الروابط الشعبية بين مصر وفلسطين، وتعزز العلاقات الثقافية والإنسانية بين الشعبين، وتعكس أيضًا إرادة المصريين في مواجهة الظلم والتضامن مع المظلومين في أنحاء العالم.

يعكس هذا التضامن المتجدد في المنيا رسالة واضحة بأن القضية الفلسطينية لا تقتصر على الشعب الفلسطيني وحده، بل تتعدى الحدود وتلمس قلوب الكثيرين في مصر والعالم أجمع.

مع استمرار التضامن والدعم من أهل المنيا ومناطق مختلفة في مصر، يظل الشعب الفلسطيني على يقين بأنه ليس وحده في معركته من أجل الحرية والعدالة.