الخبراء يجيبون لـ "الفجر".. هل يتم تحرير سعر الصرف خلال الفترة المقبلة؟

الدولار.. تصدر سعر الدولار مقابل الجنيه المصري في السوق الموازي محركات البحث خلال اليومين الماضيين، في ظل ارتفاع وتيرة المضاربات مع تصاعد الضغوطات التي يواجهها الاقتصاد المصري، بما في ذلك مخاطر التوترات الجيوسياسية الناجمة عن الحرب في غزة أخيرًا.

سعر الدولار مقابل الجنيه المصري

تخطى سعر الدولار مقابل الجنيه المصري اليوم في السوق الموازية من مستوى الـ 50 دولارًا للدولار، بينما لا يزال السعر الرسمي دون الـ 31 جنيهًا تقريبًا، بينما السعر العادل لا يتجاوز الـ 40 جنيهًا للدولار.

تحرير سعر الصرف 

قال الدكتور حسام عيد، الخبير الاقتصادي، إن اتجاه البنوك الفيدرالية الدولية خلال تلك الفترة هي اتباع سياسات نقدية انكماشية تشددية، كمحاولة لكبح جماح التضخم العالمي، الذي شهد ارتفاعات ملحوظة منذ بداية الأزمة الجيوسياسية مطلع العام الماضي، ودفع أغلب أسعار السلع الأساسية إلى الارتفاع المتزايد وتسجيل مستويات قياسية، موضحًا أن ارتفاع العائد الخالي من المخاطر على أدوات الدخل الثابت بالولايات المتحدة الأمريكية أدت إلى ارتفاع سعر الدولار مقابل العملات العالمية.

وأضاف «عيد» في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أن هناك ضغوطًا على لجنة السياسات النقدية بالبنك المركزي المصري نحو تحريك جديد لسعر صرف الجنيه المصري مقابل العملات الأجنبية والاتجاه نحو مزيدا من المرونة في سعر صرف الجنيه المصري.

وأكد الخبير الاقتصادي، أن هناك المزيد من ارتفاعات في أسعار الذهب، والذي قد سجل أيضا مستويات سعرية قياسية، مما قد يؤكد أن هناك تحريك جديد لسعر الصرف، واتباع سياسة صرف أكثر مرونة، وذلك قبل نهاية الربع الأخير من العام الجاري

معدلات التضخم

أوضح الدكتور علي الإدريسي، الخبير الاقتصادي، إن تحرير سعر الصرف هو شيء متوقع أن يحدث في أي وقت خصوصًا في ظل ما يحدث من ارتفاع سعر الدولار مقابل الجنيه في السوق الموازي والذي تجاوز 50 جنيه للدولار الواحد.
وأضاف «الإدريسي» في تصريحات خاصة لـ«الفجر»، أن ارتفاع الدولار يؤثر على معدلات التضخم، بالإضافة إلى أن هناك قيودًا كبيرة من قبل الجهاز المصرفي على المستوردين والمصدرين، وذلك بسبب زيادة الطلب على الدولار نتيجة الصراعات الجيوسياسية الموجودة في العالم، لفت إلى أن التعويم من أجل القضاء على السوق السوداء بالإضافة إلى استقرار سعر الصرف.

واختتم الخبير الاقتصادي، أن تأخير قرار التعويم يؤثر على الاقتصاد بشكل كبير خلال تلك الفترة، ولا يوجد بديلا عن التعويم اليوم أو غدًا، موضحًا أن الدولار متواجد في السوق الموازي أكثر مما هو عليه في البنوك الآن.