سفير إندونيسيا بالقاهرة: عدد خريجي الأزهر الإندونيسيين وصل لـ1500 طالب هذا العام
أعرب السفير لطفي رؤوف، سفير إندونيسيا في مصر، عن بالغ تقديره للأزهر الشريف وإمامه الأكبر؛ لحسن عنايتهم بالوافدين، وذلك خلال تكريم الخريجين والمتفوقين من الطلاب الإندونيسيين خريجي الأزهر الشريف، بحضور طاقم السفارة الإندونيسية بالقاهرة.
وأشار السفير إلى أن إندونيسيا تشجع أبناءها للدراسة في الأزهر الشريف، وأن الأعداد تتزايد عامًا تلو الآخر؛ مؤكدا أنه خلال هذا العام تم الاحتفال بتخريج أكثر من ألف وخمسمائة من مختلف الكليات النظرية والعملية.
وأضاف السفير: منهم من احتفلنا بهم في الحفل العام الذي نظمه الأزهر الشريف منذ أسبوع، والباقي وعددهم 1101 احتفلنا بهم أمس واليوم، متابعا: لقد لاحظنا تطورًا في تفوق الطلاب؛ فمنذ عامين نجحت طالبتان في الحصول على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، وفي العام التالي حصل 11 طالبًا على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف، وفي هذا العام حاز 35 طالبًا على تقدير ممتاز مع مرتبة الشرف.
من جانبه، أكد السفير عبد الرحمن موسى، مستشار شيخ الأزهر الشريف للعلاقات الخارجية، أن الأزهر الشريف يفخر بأبنائه الوافدين، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، يوليهم اهتمامًا كبيرًا ورعاية خاصة، وأن التخرج ليس نهاية المطاف لكنه بداية لنشر ما تعلمتموه في الأزهر الشريف من مبادئ الإسلام السمحة؛ لتحقيق الرفاهية للإنسان والبشرية جمعاء.
وأوضح الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر، أن طلاب إندونيسيا يشتهرون بأدبهم في طلب العلم، وصبرهم على تلقيه، مقدمًا الشكر للإمام الأكبر، ولقيادات الأزهر الشريف الذين يرحبون بطلاب العلم من كل مكان، مشيرًا إلى أن الأزهر هو المنقذ والمرجع للعالم؛ لما يتميز به منهجه من وسطية واعتدال.
من جانبه، قدم الدكتور هان علوم الدين، في كلمته نيابة عن الخريجين، الشكر للأزهر الشريف والسفارة اللذين كانا داعمين في الملمات، فكانا خير عون في المساعدة، وتحمل ألم الغربة وفراق الأهل والوطن قائلًا: إن هذا اليوم لَمن أسعد أيام حياتنا حيث حققنا الحلم المنشود؛ فتخرجنا من أعرق وأكبر مؤسسة دينية علمية في العالم جامعة الأزهر، وانتمائنا للأزهر الشريف لهو مدعاة للفخر وحافز لنا جميعا.
وتابع: تعلمنا وتربينا على أيدي علماء الأزهر الأجلاء، فالأزهر الشريف موطن العلماء الأكابر، وصاحب المواقف التاريخية المجيدة، والمؤلفات الفائقة التي ملأت رفوف المكتبات العلمية في العالم، كما أن خريجيه انتشروا في شتى بقاع الأرض.
وأردف: ونحن بعد اليوم سنكون سفراء الأزهر الشريف في وطننا، والأزهر أمانة في أعناقنا؛ لذلك أدعو نفسي وإياكم بأن نقوم بواجبنا تجاه الأزهر الشريف، وأن ننشر رسالته بمنهجه المتميز أينما حللنا وحيثما ارتحلنا، وأشهدكم أمام الله أنّنا سنحمل رسالة الأزهر الشريف وسنؤدي الأمانة، وسنكون ذخرا لأمتنا وفخرا لوطننا.