السويد: سفارتنا في القاهرة تنسق مع السلطات المصرية لإجلاء مواطنينا من غزة
قالت وزارة الخارجية السويدية إن سفارة السويد في القاهرة تنسّق مع السلطات المصرية لإجلاء المواطنين السويديين العالقين في قطاع غزة والراغبين بمغادرته.
وأكدت الوزارة أن السفارة السويدية في القاهرة مستعدة لاستقبال السويديين بعد عبورهم الحدود من غزة إلى مصر وتقديم الدعم القنصلي لهم، ثم مساعدتهم على السفر إلى السويد في أسرع وقت ممكن.
ولكن الخارجية قالت إن "الموظفين السويديين لن يتمكنوا من التواجد عند معبر رفح ومساعدة الناس هناك".
وردًا على سؤال عن إمكانية مغادرة أفراد عائلة المواطنين السويديين ممن لا يحملون جنسية سويدية، أجابت الخارجية السويدية أنها على اتصال منتظم مع السلطات المصرية، وأبلغتها بوجود مواطنين سويديين وأشخاص يحملون الإقامة السويدية في غزة ويرغبون بمغادرتها”.
وأضافت وزارة الخارجية: "لكن في نهاية المطاف، فإن السلطات المصرية هي التي تقرر من يُسمح له بعبور الحدود ومتى".
وكانت الخارجية السويدية أرسلت إلى بعض العالقين في غزة، وطلبت منهم الاستعداد للتوجه نحو الحدود، فور إعلامهم بفتحها أمام السويدييين.
وقال الخارجية السويدية في بيانات سابقة إن نحو 400 شخص من المواطنين السويديين ومن يحملون إقامة سويدية موجودون في غزة وأبدوا رغبتهم بمغادرة القطاع.
وتستعد مصر لاستقبال سبعة آلاف أجنبي ضمن عملية الإجلاء من قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي، حسبما أكدت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها.
وأكد السفير إسماعيل خيرت، مساعد وزير الخارجية للشؤون القنصلية والمصريين في الخارج أن الاستعدادات جارية على قدم وساق من جانب كافة الجهات المعنية في الدولة المصرية لتسهيل استقبال وإجلاء الرعايا الأجانب من قطاع غزة عبر معبر رفح، والذين يبلغ عددهم نحو 7000 مواطن أجنبي يحملون جنسية أكثر من 60 دولة.
جاء ذلك خلال اللقاء الذى عقده مساعد الوزير، بمقر وزارة الخارجية، مع سفراء وممثلي سفارات الدول الأجنبية لإحاطتهم بجهود الدولة المصرية المتعلقة ببدء فتح معبر رفح، وذلك في إطار الجهود المصرية الرامية لمعالجة الأوضاع الإنسانية المتفاقمة في غزة.
وأبرز مساعد وزير الخارجية بشكل تفصيلي محاور خطة استقبال وإجلاء الرعايا الأجانب بقطاع غزة وفقًا للتعليمات والقوانين المصرية المنظمة، والدور المنوط بكل بعثة أجنبية في استقبال رعاياها من معبر رفح، خاصة فيما يتعلق باستخراج وثائق السفر اللازمة لمواطني تلك الدول للسماح لهم بالدخول إلى الأراضي المصرية وإجلاؤهم خلال الفترة الزمنية المحددة واتخاذ الترتيبات اللوجيستية اللازمة لذلك.
وفى هذا الإطار، تم الرد على كافة الاستفسارات الواردة من السفراء وممثلي البعثات الأجنبية في هذا الشأن، والتطرق إلى الاستعدادت الطبية الجارية لاستقبال الحالات المرضية الطارئة سواء من الرعايا الأجانب أو من أبناء الشعب الفلسطيني الجرحى ضحايا القصف الاسرائيلي لقطاع غزة، بما في ذلك تقديم الاسعافات الأولية للوافدين وتوفير عربات الإسعاف وتجهيز المستشفيات لاستقبال الحالات الحرجة.
ومن جانب آخر، قام السفير أسامة خضر، مدير إدارة فلسطين بوزارة الخارجية، باستعراض الجهود المصرية المكثفة لمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني، وإيصال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة.
وأشار في هذا الصدد إلى الإجراءات اللوجيستية التي تقوم بها الحكومة المصرية لإدخال تلك المساعدات إلى قطاع غزة، منوهًا إلى حجم وأصناف تلك المساعدات، مشيرًا إلى الدور الكبير الذي يقوم به الهلال الأحمر المصري لإدخال تلك المساعدات إلى الجانب الفلسطيني.
كما أكد على الأولوية التي تعطيها مصر للدفع بكافة الاحتياجات الإنسانية الماسة إلى القطاع، حيث استقبل المعبر فى اليوم الأول عددًا من الجرحي الفلسطينيين، بالإضافة إلى عدد من الرعايا الأجانب وأعضاء المنظمات الدولية من مختلف الجنسيات.