التسلسل الزمني لمؤامرات الاحتلال لتهجير الفلسطينين
نحو 75 عام من الصراع الفلسطيني الاسرائيلي مارس فيها الاحتلال الإسرائيلي للكثير من الجرائم الغير إنسانسة ضد المواطنين الأبرياء في قطاع غزة، والتي انتهكت كافة حقوق الإنسان والمواثيق الدولية بدءًا من قيام إسرائيل عام 1948 حتى طوفان الأقصى 2023.
قيام إسرائيل 1948
تعود جذور مخطط التهجير الأكبر للفلسطينيين من أراضيهم وممتلكاتهم منذ قيام الحرب العربية الإسرائيلية عام 1948، وهى أولى الحروب العربية الإسرائيلية التي صاحبت قيام إسرائيل وسميت بـ "حرب النكبة"، ومنذ ذلك التاريخ بدأت القوات الصهيونية في إجبار المواطنين الفلسطينيين على الرحيل والخروج من منازلهم، وتم تهجير ثلاثة أرباع مليون فلسطيني في هذه الحرب واحتل المستوطنون اليهود بلادهم بقوة الترهيب والسلاح.
واستولى اليهود على ما يقارب 78% من مساحة فلسطين التاريخية، وقتل وتهجير 750 ألف إلى مليون فلسطيني قسريًا إلى دول الجوار وأجزاء أخرى من فلسطين، شكّل اللاجئون الفلسطينيون الذين خرجوا من المناطق التي قامت عليها إسرائيل، نواة جديدة للقضية الفلسطينية.
عام 1967
بعد احتلال إسرائيل قطاع غزة في 1967، شجعت السلطات الإسرائيلية الهجرة القسرية للفلسطينيين بإجبار المسافرين من غزة على ترك بطاقات الهوية وتوقيع وثائق تفيد بأنهم مغادرون بمحض إرادتهم وأن عودتهم مشروطة بالحصول على تصريح من السلطة العسكرية.
شملت عملية التهجير عام 1967 نحو 280 إلى 325 ألف فلسطيني من الأراضي التي احتلتها إسرائيل في فترة حرب الأيام الستة، وكان نصف الفلسطينيين يعيشون داخل حدود الانتداب السابق على فلسطين، لكن الأغلبية عاشت خارج الأراضي الفلسطينية بعد ذلك العام.
الانتفاضة الأولى عام 1987
اندلعت الانتفاضة الأولى يوم 8 ديسمبر 1987في جباليا، في قطاع غزة، ثم انتقلت إلى كل مدن وقرى ومخيّمات فلسطين، ويرجع سببها إلى قيام سائق شاحنة إسرائيلي بدهس مجموعة من العمّال الفلسطينيّين على حاجز "إريز"، الذي يفصل قطاع غزة عن بقية الأراضي الفلسطينية منذ سنة 1948.
سميت الانتفاضة الأولى بانتفاضة الحجارة، حيث أنها كانت أداة الدفاع التي استخدمها المقاومون ضد عناصر الجيش الإسرائيلي احتجاجا على الانتهاكات التي تمارسها سلطات الاحتلال الإسرائيلي ضد الفلسطينيين.
هدأت الانتفاضة في العام 1991، وتوقفت نهائيًا مع توقيع اتفاقية أوسلو بين إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية عام 1993.
الانتفاضة الثانية عام 2000
كانت شرارة اندلاع الانتفاضة الثانية اعتراضًا على دخول رئيس الوزراء الإسرائيلي «الأسبق» أرئيل شارون إلى باحة المسجد الأقصى برفقة حراسه، الأمر الذي دفع جموع المصلين إلى التجمهر ومحاولة التصدي له، فكان من نتائجه اندلاع أول أعمال العنف في هذه الانتفاضة
اندلعت الانتفاضة في 28 سبتمبر 2000 وتوقفت فعليًا في 8 فبراير 2005 بعد اتفاق الهدنة الذي عقد في قمة شرم الشيخ والذي جمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، ورئيس الوزراء الإسرائيلي أرئيل شارون.
الانتفاضة الثالثة 2015
تعود أسباب هذه الانتفاضة والتي عُرفت بـ "حرب السكاكين" إلى زيادة حدة أعمال العنف في الأراضي الفلسطينية، وقيام قوات الاحتلال الإسرائيلي بالاقتحامات المتكررة للمسجد الأقصى.
وفي ذلك الوقت سعى وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إلى التهدئة بين الفلسطينيين والإسرائيليين، فاجتمع ببنيامين نتنياهو وأعلن بعد اجتماعه بالرئيس الفلسطيني محمود عباس أن إسرائيل توافق على مراقبة بالكاميرات على مدار الساعة في المسجد الأقصى وتلتزم بحق الصلاة للمسلمين والزيارة فقط لغير المسلمين.
طوفان الأقصى
شنت فصائلُ المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة وعَلى رأسِها حركة حماس عَبر ذراعها العسكري كتائب الشهيد عز الدّين القسام في أوّل ساعات الصباح من يوم السبت الموافق ٧ أكتوبر ردًّا على الانتهاكات الإسرائيلية في باحات المَسْجِدِ الأقصى المُبَارك واعتداء المُستوطنين الإسرائيليين على المُواطنين الفلسطينيين في القُدس والضفة
تزامن مع طوفان الأقصى مطالبة إسرائيل بتهجير أكثر من ٢ مليون فلسطيني من شمالي غزة إلى شبه جزيرة سيناء، لكن قوبل ذلك بالرفض من جانب الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي أكد أنه لاتهاون في الأمن القومي لمصر، وأنه لم يسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر.
ويُعد طوفان الأقصى من اسوأ وأبشع المجازر التي مارسها الاحتلال الإسرائيلي ضد الشعب الفلسطيني على مدار 75 عام، والذي تجاوز ضحاياه ما يقرب من 9 آلاف شهيد منهم ما يقرب من 4 آلاف طفل.