في احتفالات اليوم.. الكنيسة اللاتينية: لذلك لم يكشف المسيح عن زمن يوم القيامة
تحتفل الكنيسة اللاتينية بحلول الأسبوع التاسع والعشرون من زمن السنة، وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: لتفادي أيّ سؤال فضوليّ عن ساعة مجيئه، أعلن الرّب يسوع: "فَأَمَّا ذلكَ اليومُ وتلكَ السَّاعَة، فما مِن أَحَدٍ يَعلَمُها، لا مَلائكةُ السَّمَواتِ ولا الابنُ إِلاَّ الآبُ وَحْدَه"، وقال أيضًا: "لَيَس لَكم أَن تَعرِفوا الأَزمِنَةَ والأَوقاتَ الَّتي حَدَّدَها الآبُ بِذاتِ سُلطانِه". لقد أخفى عنّا هذا لكي نسهر، ولكي يستطيع كلّ واحد منّا التفكير في أنّ هذا المجيء سيحصل في فترة حياته على الأرض. لو تمّ الكشف ساعة مجيئه، لكان مجيئه باطلًا: لأنّ الأمم والعصور حيث كان سيحصل مجيئه ما كانت لترغب فيه. قال إنّه آتٍ، لكنّه لم يحدّد الساعة؛ وبذلك، ستتوق الأجيال والعصور كلّها إليه.
بالطبع، كشف علامات مجيئه؛ لكنّنا لا نعرف أجَلَها. في العالم الدائم التحوّل حيث نعيش، حصلت هذه العلامات ومرّت وما زالت مستمرّة حتّى يومنا هذا. فإنّ مجيئه الأخير يشبه مجيئه الأوّل: كان الأبرار والأنبياء يرغبون فيه؛ كانوا يعتقدون أنّه سيظهر في زمانهم. وكذلك اليوم، يرغب كلّ مؤمن بالرّب يسوع المسيح في أن يستقبله في زمانه، ما دام أنّ الرّب يسوع لم يقل بوضوح اليوم الذي سيظهر فيه. وبالتالي، لا يمكن لأحد أن يتخيّل أنّ الرّب يسوع المسيح خاضع لقانون زمنيّ، أو لساعة محدّدة، هو الذي يسيطر على الأعداد وعلى الأزمنة.
كما ذكرت السيدة مادلين فرنسيس، المنسقة الإعلامية لكنيسة السيدة العذراء والأم تريزا، بعزبة النخل، أنه تم الاحتفال بمرور ست سنوات على تأسيس اجتماع شباب "نوستاليجا".
كذلك، تم الاحتفال باستقبال شباب المرحلة الثانوية، والاحتفال بخريجي الجامعات، بمشاركة الأب يوحنا سعد، راعي الكنيسة، والأب بولس جرس، راعي كاتدرائية القديس أنطونيوس الكبير، بالفجالة.
بدأ اليوم بفقرة الترانيم الروحية، بقيادة كورال "بشاير الفرح"، بالفجالة، كما تضمن الاحتفال فقرة بعنوان "علشان الظروف"، كما تم عرض فيلم تسجيلي حول أنشطة الاجتماع خلال الخمس سنوات الماضية.
وقدم الأخ نور بهنان، مسؤول اجتماع الشباب بالكنيسة، الشكر لجميع القائمين على الاحتفال، كما عبر عن امتنانه لكافة خدام الاجتماع، على مجهوداتهم المبذولة، بالإضافة إلى توضيح رسالة، وهدف هذا الاجتماع.
تضمن اليوم أيضًا كلمة من للأب بولس جرس حول "العلاقات بين الأبناء ووالديهم"، مؤكدًا أهمية الحفاظ على الروابط الأسرية، لإنشاء أبناء أسوياء.
وشاركت كشافة الكنيسة في استقبال أبناء وبنات المرحلة الثانوية، والاحتفال بخريجي الجامعات. في نهاية الاحتفال، قدم الأب الراعي كلمات الشكر لجميع القائمين على اليوم.
وأشار الأب يوحنا إلى أهمية أن يصلي الوالدين، والأبناء من أجل بعضهم البعض، كما تم التقاط الصور التذكارية.
الجدير بالذكر أن الاحتفال جاء تحت شعار "شبابوفرينيا".