سفير ألمانيا بالقاهرة يؤكد: بلادنا لا تقدم أسلحة لإسرائيل تستخدمها ضد المدنيين
قال السفير فرانك هارتمان، سفير ألمانيا في القاهرة، إن بلاده تعمل بجانب مصر والأردن وفرنسا بشكل عاجل على منع انتشار الأزمة في قطاع غزة إلى الدول المجاورة، مؤكدة بأنها تسعى إلى أن تحول دون حدوث كارثة إنسانية أكبر.
وأكد هارتمان، في مؤتمر صحفي ظهر الأربعاء، في الأسبوع الثالث من العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة على إجراء بلاده اتصالات مكثفة؛ بهدف إيجاد حل سياسي والتفكير في حلول فعالة لإدخال المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأوضح السفير الألماني، أن المساعدات التي يحتاجها الجانب الفلسطيني حاليًا المياه والوقود والأدوية والمستلزمات الطبية، مشيرًا إلى أن مصر تواصل مساعيها لتهدئة الأوضاع، كما أن برلين على استعداد دائم للمشاركة.
وأشار إلى أن بلاده أعلنت زيادة دعمها للفلسطينيين بـ50 مليون يورو؛ ليصبح إجمالي مبلغ الدعم خلال عام 2023 نحو 123 مليون يورو، وأن هذه المخصصات المالية لن تقف بل بالعكس تسعى ألمانيا لزيادتها.
وأكد السفير الألماني، أن ما يحدث الآن في غزة مأساة إنسانية بكل المقاييس وهو أمر يخص الجميع كبشر، موضحا أن ألمانيا ترى معاناة الشعب الفلسطيني بكل وضوح، خاصة وأن سقوط أي ضحايا من أي جانب هو أمر صعب.
وأوضح هارتمان، أن الحديث عن الحرب في غزة هو أمر تغلب عليه الكثير المشاعر خاصة مع تفاقم أعداد الضحايا في فلسطين إلى ما يزيد عن 5 آلاف شخص، لافتا إلى أن المبعوثة الخاصة لشؤون المساعدات الإنسانية ستزور القاهرة، اليوم الأربعاء، لمناقشة العمل على آليات لوصول المساعدات الإنسانية إلى غزة.
وأوضح السفير هارتمان أن المعدل الذي تدخل به المساعدات إلى قطاع غزة والذي يصل لنحو 20 شاحنة محملة بالمساعدات يوميًأ، هو معدل بطيء إلى حد بعيد، مشددا على أن ألمانيا ضد معاناة المجتمع المدني، وتقدم له المساعدات مع علمها أن هذا لا يعتبر حل مستدام للأزمة، وأن يجب التفكير في حلول أخرى تتضمن آفاقا سياسية.
وأكد السفير أن ألمانيا لا تقدم مساعدات عسكرية أو إنسانية إلي إسرائيل ولا تمد إسرائيل بأسلحة أو جنود تستخدمها ضد المجتمع المدني وبالتالي هي ليست جزء مما يحدث، ولكن العلاقات مع إسرائيل اقتصادية وعلاقات تعاون في المنشآت التي تصب الصواريخ والمجال البحرى.
وأكد هارتمان أن موقف بلاده من القضية الفلسطينية قائم علي ضرورة حل الدولتين، وتسعي مع الجانب المصري لتأكيد هذا المبدأ، مشددًا على ضرورة احترام القانون الدولي.
وأضاف هارتمان، أن ألمانيا تتفق مع مصر في نقاط خمسة بشأن الصراع الحالي، متمثلة في منع استمرار الكارثة الانسانية الموجودة حاليا، وحماية المدنيين، وإيصال المساعدات الإنسانية، ومنع التصعيد ووقف انتشاره في الدول المجاورة، والحذر من تدخل حزب الله لمنع التصعيد، بالإضافة إلي منع المعاناة الإنسانية.