الأنبا إرميا: الأزهر منبع لكل الوحدات المصرية والعربية
قال الأنبا إرميا، الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي، إن المحبة أفعال وأقوال؛ وليست شعارات براقة يقصد بها الشهرة، مضيفا أن قياس المحبة يتوقف على العطاء الذي يمنحه الأشخاص إلى الآخرين، مؤكدا أنه لا يشعر بقيمة الوطن إلا من افتقد الوطن.
وأوضح الأنبا إرميا خلال تدشين مبادرة «وطن يجمعنا» بالتعاون بين الأزهر ووزارة الشباب والرياضة، أن مصر بلد البركات الذي زارها الأنبياء وعاشوا عليها، مبينا أن مصر من أقدم الدول في التاريخ وقامت عليها حضارات أبهرت العالم، موضحا أن حبنا لهذا الوطن يدفع فينا حق المواطنة وأن نراعي حقوق الآخرين وأن يسود بيننا جميعا قيم المودة والتعاون والرحمة.
وأكد الأسقف العام رئيس المركز الثقافي القبطى الأرثوذكسي أن الأديان السماوية دعت إلى الرحمة والإحسان والعدل وقبول الآخر والتعددية الدينية والفكرية وعدم إهانة الإنسان، ولو التزمنا بهذه القيم لعاش العالم في سلام وأمان واستقرار، مؤكدا أن الأزهر منبع لكل الوحدات المصرية والعربية.
واختتم الأنبا إرميا كلمته بأن الأديان السماوية كلها تدين وترفض كل ما هو قتل أو اغتصاب أو اعتداء، رافضا الإبادة الجماعية للفلسطينيين، مطالبا بزيادة وسرعة إدخال المساعدات إلى غزة، كما طالب حكام العرب وكل من لديه إنسانية أن يأخذوا موقفا جادا لنصرة الشعب الفلسطيني.
وحضر تدشين المبادرة فضيلة أ.د/ محمد الضويني، وكيل الأزهر، والدكتور أشرف صبحي، وزير الشباب والرياضة، وفضيلة الدكتور نظير عياد، الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية، والدكتور محمد أبو زيد الأمير، المنسق العام لبيت العائلة المصرية، وحضور عدد من قيادات الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة.
وتهدف المبادرة إلى حماية وتحصين الشباب من الوقوع في مصيدة التطرف وتبني أفكار المتطرفين، وإطلاع الشباب على أحدث الأساليب التي تتبناها الجماعات المتطرف للترويج لأفكارها وتجنيد شباب تتبنى هذه الأفكار لأحداث بلبلة في المجتمعات، فضلا عن تعزيز قيم المواطنة والتسامح بين أفراد المجتمع، بالإضافة إلى نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، والاستماع إلى أفكار الشباب المؤثر داخل المحافظات والتعرف على رؤيتهم، وتأهيل مجموعة من الشباب ليكونوا سفراء سلام للمبادرة داخل المحافظات.