"طوفان الأقصى" تفتح أبواب الجحيم.. وتوقعات بمجزرة بحق الفلسطينيين
“طوفان الأقصى” تحرك بلا سابق إنذار ليفزع جيش الاحتلال الإسرائيلي ومستوطنيه الذي تلقوا ضربة موجعة في عملية نفذتها المقاومة الفلسطينية في غزة هي الأكبر منذ مدة طويلة.
طوفان الأقصى
نفذ مقاتلو المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة عملية عسكرية موسعة تمكنوا خلالها من أسر العشرات من الجنود والمستوطنين الإسرائيليين فضلا عن قتل عدد منهم.
وأثارت هذه العملية التي أطلق عليها اسم طوفان الأقصى الذعر والرعب بين الإسرائيليين وعلى الفور تم الرد بهجوم جوي على قطاع غزة أسفر عن استشهاد العشرات وإصابة المئات.
سبب طوفان الأقصى
قال سامح الجدي، أمين سر المكتب الحركي للصحفيين بغزة، إن الانتهاكات الإسرائيلية بحق الشعب الفلسطيني في كل مكان في الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس وكذلك الاجتياحات اليومية على الضفة الغربية ونابلس والاعتقالات اليومية التي تقوم بها قوات الاحتلال الإسرائيلي بحق الشباب والنساء والشيوخ والأطفال هي السبب الرئيسي لهذا التصعيد والدافع خلف هذا التطور الخطير على الأرض وكذلك استمرار الحصار والمضايقات على قطاع غزة.
وأضاف الجدي، في تصريحات خاصة لـ "الفجر" أن كل هذه الممارسات العدوانية هي التي أججت مشاعر الفلسطينيين ودفعتهم للقيام بهذا العمل البطولي والتوسع الذي أربك حسابات العدو الصهيوني ووجه من خلاله ضربة موجعة لقادة الاحتلال والمستوطنين.
وأوضح أمين سر المكتب الحركي للصحفيين في غزة: نحن نرى أن هذا العمل رد فعل طبيعي على الوحشية اليومية من قبل الاحتلال الإسرائيلي وهو بمثابة دفاع عن النفس وحق مكفول بموجب القانون الدولي خاصة وأن هذا العمل البطولي جرى على أراضينا الفلسطينية المحتلة.
وتابع: سيكون لهذا العمل البطولي رد فعل قوي وعنيف ويستمر لمدة أيام وربما أسابيع لأن هذا الفعل المقاوم وجه صفعة قوية لهيبة المؤسسة الإسرائيلية واكذوبة أن الجيش الإسرائيلي لا يقهر.
وأكد أن مصر سيكون لها دور مهم في احتواء هذا التصعيد الكبير لما لها من دور كبير وثقل سياسي ودبلوماسي.
وشدد على أنه بخصوص التطورات الميدانية فهناك استهداف إسرائيلي مستمر وغارات جوية على منازل الفلسطينيين في جميع مناطق قطاع غزة وهناك العشرات من الشهداء والعشرات من الجرحى الذين تتراوح حالاتهم بين خطيرة ومتوسطة وطفيفة.
لعنة أكتوبر تعود من جديد
قال الدكتور أيمن الرقب، أستاذ العلوم السياسية والقيادي بحركة فتح، إن حادث اليوم لم يكن أحد يتوقعه وكأن لعنة أكتوبر تعود مرة أخرى على الاحتلال وكان مستبعدا أن تقوم هذه الحرب من قطاع غزة وعبر المقاومة.
وأضاف الرقب، في تصريحات خاصة لـ "الفجر": رأينا الهجوم المباغت الجوي والبحري والبري على الاحتلال وسبق كل ذلك دخول عناصر المقاومة عبر الأنفاق خاصة أن قطاع غزة محاط بسور ذكي يقال إنه من أذكى الأسوار حول العالم.
وتابع أستاذ العلوم السياسية: جرى وصول المقاومة لتعطيل أجهزة الرقابة الإسرائيلية، ثم نفذت الهجوم ضد الاحتلال ولأول مرة يتم استخدام الطائرات الشراعية في عمليات الإنزال داخل المستوطنات، حيث دخل ما يقارب 1000 مقاتل فلسطيني وتم تحرير جزء كبير من المستوطنات وأسر أكثر من 100 شخص.
وحول السبب في هذه العملية: السبب نتيجة تبعات كثيرة حدثت خلال الفترة السابقة ومنها إصرار الاحتلال على إهانة قطاع غزة عن طريق التحكم في حركة العمالة منه رغم ما يعانيه قطاع غزة من بطالة وفقر وفقدان للأمل إلى جانب الاعتداءات اليومية على المسجد والتي استفزت كل مشاعر الفلسطينيين.
واستطرد: المقاومة في غزة هي التي تمتلك مقدرة أكبر وبالتالي تحركت بهذا الشكل المفاجئ والسريع والقوي، وننتظر أن تنضم المقاومة في الضفة الغربية والقدس إلى المقاومة في غزة من أجل تخفيف الحمل عن قطاع غزة، حيث ودعت غزة أكثر من 160 شهيدا وتخطت الألف جريح والأعداد في تزايد.
وحول تطورات الأوضاع خلال الساعات القادمة، توقع أستاذ العلوم السياسية أن تكون هناك حربا واسعة على قطاع غزة قد تتحول إلى حرب برية، وأن تنضم كل المعارضة إلى حكومة نتنياهو تحت زمرة الجيش.
وواصل أن سلاح الجو يقصف قطاع غزة حتى الآن ومازالت الاشتباكات مستمرة ولا أحد يعلم إلى أين ستؤول الأمور، كنا أن الاحتلال بدأ في سياسة هدم المنازل دون إنذار، متوقعا أن تكون هناك مجزرة بحق الفلسطينيين.