ماذا تعرف عن اليوم العالمي لـ لغة الإشارة؟
خلق الله البشر بصفات ومميزات كثيرة مختلفة فكُل إنسان له طابع مختلف وظروف مختلفة والبعض خُلق اصم وابكم ولله حكمة في ذلك، والهم الله البشر بـ "لغة الاشارة" وهي لغة غير صوتية يستخدمها من يعانون إعاقات سمعية أو نطقية للتواصل مع الآخرين وإرسال اللغة واستقبالها والتواصل مع الآخرين والتعبير عن النفس وفهم الآخرين.
لغة الإشارة
لغة الإشارة مهمة وسيلة سهلة للأفراد ليتمكنوا من التعبير عن أنفسهم ويتوصلوا مع الآخرين ويشاركوا في جميع جوانب المجالات الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والسياسية.
وتعتبر لغة الإشارة سهلة ومبسطة وذات معجم لغوي محدود ولا تتصف بالتعقيد ولغات الإشارة
يستخدمها نحو 70 مليون أصم في كل أنحاء العالم حسب إحصاءات الاتحاد العالمي للصم ويعيش 80% من أولئك الصم في البلدان النامية ويستخدمون أكثر من 300 لغة إشارة.
قامت الجمعية العامة للأمم المتحدة باختيار يوم 23 سبتمبر بوصفه اليوم الدولي للغات الإشارة وهو تاريخ إنشاء الاتحاد العالمي للصم في عام 1951.
و أشار قرار الجمعية العامة إلى ضرورة الاستفادة المبكرة من لغة الإشارة والخدمات المقدمة بها، بما في ذلك التعليم الجيد بلغة الإشارة، الذي يعد أمرا حيويا لنمو أبناء فئة الصم ونمائهم ومطلب بالغ الأهمية لتحقيق الأهداف الإنمائية المتفق عليها دوليا، وبما يضمن العمل مع فئة الصم من باب الأخذ بمبدأ "لا غنى عن رأينا في أي شأن يخصنا".
و قدم الاتحاد العالمي للصم الذي يضم 135 جمعية وطنية للصم تمثل في مجموعها 70 مليون أصم في العالم اقتراح الاحتفال باليوم الدولي للغة الإشارة وتبنت البعثة الدائمة لأنتيجو وباربودا لدى الأمم المتحدة القرار بالشراكة مع 97 دولة عضو، واعتمد بتوافق الآراء في 19 ديسمبر 2017.
تطور لغة الإشارة
تتكون لغة الإشارة من مجموعة من الإشارات التقليدية تتمثل في الإشارة بالأيدي أو التهجئة باستخدام الأصابع، بالإضافة إلى استخدام اليدين لتمثيل الحروف الأبجدية، ويشار إلى أن الإشارات عادة تكون جملًا كاملة وليس كلمات فقط، وأن معظم لغات الإشارة لغات طبيعية، تختلف في البناء فتكون شفهية قريبة لهم، فتستخدم من قبل الصم للتواصل.
و أعلن الطبيب جيرونيمو كاردانو في القرن الـ16، في منطقة "بادوفا" بإيطاليا، أنه يمكن تعليم الأشخاص الصم من خلال رموز يطابقوها مع الأشياء.
وفي 1775، أسس تشارلز ميشيل دي ليبيه، قس من باريس في فرنسا، أول مدرسة مجانية للصم، ودرس للأشخاص الصم بالتواصل من خلال إيماءات وإشارات باليد والأصابع.
تم اشتقاق لغة الإشارة الأمريكية الحديثة من النظام الذي تم إنشاؤه خلال القرن الثامن عشر الميلادي، حيث تمكن الأمريكي، توماس هوبكنز جالوديت من السفر إلى فرنسا في العام 1815 م لدراسة طرق الاتصال مع الأفراد الصم.
وفي عام 1817، عاد إلى الولايات المتحدة وأسس أول مدرسة للصم في البلاد، وبحلول العام 1863، أصبح هناك 22 مدرسة لتعليم الصم في جميع أنحاء الولايات المتحدة.
وفي العام 1864، تم إنشاء كلية متخصصة بتعليم الصم.
يضم قاموس لغة الإشارة العالمية مجموعة صغيرة من العلامات التي قد تكون أكثر انتشارًا بين الصم على المستوى الدولي وتم إضافة أبجدية تهجئة الأصابع المستخدمة دوليًا إلى القاموس لكتابة الكلمات بأشكال يدوية مختلفة.