بوريل يصف الاتحاد الأوروبي بحيوان عاشب وسط آكلة اللحوم
اعتبر مفوض الاتحاد الأوروبي للأمن والخارجية جوزيب بوريل أن الاتحاد الأوروبي بقي "حيوانا عاشبا وسط الحيوانات المفترسة" ولكنه اضطر إلى "الاستيقاظ من سباته" بسبب النزاع في أوكرانيا.
وقال بوريل في مقابلة مع صحيفة "الغارديان" البريطانية: "نحن حيوانات عاشبة في عالم من الحيوانات آكلة اللحوم. هذا عالم سياسات القوة، ولكننا ما زلنا نتذكر أنه من خلال التجارة وتعزيز سيادة القانون، يمكننا التأثير على العالم. لا يزال يتعين علينا نشر سيادة القانون، ولكننا يجب أن ندرك أيضا أن هناك بعض القادة الذين يجب التعامل معهم بشكل مختلف".
وحول تأثير النزاع في أوكرانيا على الاتحاد الأوروبي فيما يتعلق بالإنفاق الدفاعي، صرح بوريل بأن الدول الأوروبية اضطرت إلى "الاستيقاظ من غفوتها التي كانت تعيشها تحت المظلة النووية الأمريكية".
كما نشرت الصحيفة تصريحات بوريل من خطابه الأخير في جامعة نيويورك، حيث قال: لقد تبين أن مجلس الأمن التابع "عديم الفائدة تماما" في السنوات الأخيرة بسبب الخلافات فيه.
وأثار مفوض الاتحاد الأوروبي مؤخرا انتقادات حتى في الاتحاد الأوروبي بتصريحاته العلنية.
وفي أوائل ديسمبر، في اجتماع للجنة البرلمان الأوروبي لمكافحة التدخل الأجنبي، قال بوريل إن صدق الأفارقة المشاركين في المظاهرات الداعمة لروسيا أمر مشكوك فيه. ووفقا له فإن الأفارقة الذين يدعمون موسكو "لا يعرفون أين تقع دونباس ومن هو الرئيس فلاديمير بوتين".
وعلى إثر ذلك تلقى بوريل انتقادات من عضو البرلمان الأوروبي الألماني أوزلين ديميريل، الذي قال إن مثل هذا الموقف "متعجرف" و"لا ينبغي للمرء أن يتفاجأ عندما يصاب الأفارقة بخيبة أمل ويغضبون ويلجأون إلى روسيا طلبا للمساعدة".
وأعرب بوريل يوم 13 أكتوبر الماضي خلال افتتاح الأكاديمية الدبلوماسية الأوروبية في مدينة بروج البلجيكية عن رأي مفاده أن أوروبا "المتميزة" هي "حديقة"، والعالم من حولها "غابة"، مما تسبب بإثارة ردود فعل متباينة في المجتمع الأوروبي والدولي، وأجبرت القسم الخارجي للاتحاد الأوروبي وأهم دبلوماسي في أوروبا على تقديم الاعتذار. وتم تبرير ذلك بأن تصريحاته أخرجت عن سياقها وأسيء فهمها.