بعد أقل من أسبوع على الزلزال المدمر.. المغرب تتعرض لسيول
لم تفيق المغرب بعد من الزلزال المدمر الذي ضرب البلاد في صباح السبت الماضي، والذي خلف عنه الكثير من الضحايا والمصابين وكذلك تدمير المنشآت والمباني، حتى تتعرض اليوم لسيول شديدة.
فقد شهدت مدينة ميدلت جنوب شرقي المغرب، سيولًا هائلة وقوية، بعد أن استمرت الأمطار في شرق البلاد منذ 12 ساعة.
وأظهرت مقاطع فيديو على مواقع التواصل الإجتماع، ان السيول كانت أشبه بالفيضانات التي جرفت السيارات واقتلعت الأشجار.
الأرصاد تحذر
وقد حذرت مديرية الأرصاد الجوية في المغرب من سقوط أمطار رعدية قوية 25 – 35 ملم مصحوبة بحبات الثلج الكثيف في عدد من المناطق.
وقالت الأرصاد المغربية في بيان إنها رفع مستوى اليقظة إلى اللون البرتقالي، فيما تشهد البلاد تقلبات جوية وأرضية عنيفة، آخرها الزلزال المدمر.
كما توقعت الأرصاد المغربية انتشار السحب شرق البلاد والأطلس المتوسط ومناطق الجنوب الشرقية، وستكون الحالة الجوية غير مستقرة مصحوبة بالبرد والرياح المعتدلة في المناطق الشمالية والأطلس الكبير.
السلطات تحاول إنقاذ مصابي الزلزال
وتحاول السلطات المغربية إغاثة منكوبي الزلزال، وسد حاجات مئات الآلاف من المتضررين، خاصة في المناطق النائية، الذين يبيتون في العراء أو ضمن الخيم التي نصبت.
احتمالية استمرار الهزات الارتدادية
وقد أكد بعض خبراء الزلازل عن إمكانية استمرار الهزات الارتدادية لأسابيع أو أشهر، لكن قوة هذه الهزات لا يمكن أن تفوق درجة الهزة الأصلية.
والجدير بالذكر أن، الزلزال الذي ضرب المغرب خلف عنه نحو 3 آلاف قتيل.
وتستخدم السلطات المغربية طائرات مروحية ومسيرات وأعدادا كبيرة من عناصر الجيش لتنفيذ عمليات الإنقاذ والإسعاف وتقديم الإمدادات الأساسية في مناطق جبلية منكوبة بأقاليم الحوز مراكش وشيشاوة وتارودانت ووارزازات.
حيث يواجه كثير من الناجين ظروفا صعبة في الملاجئ المؤقتة التي يحتمون بها بعد أن قضوا لياليهم في العراء.
كما أعلنت الدولة منح مساعدة عاجلة بقيمة 30 ألف درهم مغربي، للأسر المتضررة من الزلزال الحوز.
وقالت اللجنة الوزارية التي تشكلت عقب الزلزال إن المرحلة الأولى من برنامج إعادة الإيواء التي تم تقديمها إلى الملك تخص نحو 50 ألف مسكن، انهارت كليًا أو جزئيًا على مستوى الأقاليم الخمسة المتضررة.