هالة غنيم.. السيدة الملهمة ضمن قائمة لوريال باريس لأكثر النساء تميزا في المجال الأكاديمي لعام ٢٠٢٣
ولدت في قرية صغيرة بمحافظة المنوفية وسط تحديات من العادات والتقاليد بجانب طفولتها الصعبة لفقد والديها في سن صغير، لكن كان لديها تحدي وعزيمة وإصرار وحلم منذ الطفولة بحياة مختلفة، وما شجعها على ذلك هو تفوقها في الدراسة، لكن قادتها معوقات كثيرة في حياتها بداية من وجودها مع أهل والدها بعد وفاته إلى إجبارها على اختيار الجامعة أو المكوث في البيت للزواج.. بالطبع لم تستسلم لكل هذه المحاولات حتى وصلت إلى ما هي عليه الان، وفي حوار خاص مع د. هالة غنيم ل "الفجر"، زميل ومحاضر ماريا رايشة لعلوم الصورة السياسية وتاريخ الفن وحفظ التراث بجامعة دريسدن التقنية، وعضو برنامج الاساتذة الزائرين لتدعيم دور المرأة في العلوم والبحوث بجامعات ساكسون.
ما هي أهم أعمالك في السنوات الثلاث الأخيرة؟
قمت بعمل دكتوراة في تاريخ السياسة البصرية والقوى الناعمة (إشراف مشترك بين جامعة كامبريدج بإنجلترا وجامعة ماربورج بألمانيا) يوليو 2021، أيضا حصلت على ماجستير تاريخ الفن وحفظ التراث من جامعة هاواي بالولايات المتحدة الامريكية، وبكالوريوس تاريخ الفن وحفظ التراث من جامعة روجر وليامز بالولايات المتحدة الامريكية، وكنت ضمن خريجي الدفعة الأولى للبرنامج الرئاسي لتأهيل المصريات بالخارج للقيادة ٢٠٢٢.
حاليا أعمل مدير مشروع التراث الثقافي في الفضاء السيبراني، وكنت المدير السابق لبرنامج دبلومة الدراسات العليا للعلاقات الثقافية الدولية بجامعة هاواي بالولايات المتحدة الامريكية، والمدير السابق لفريق تطوير المشروعات بكلية التعليم والتربية بجامعة ماربورج.
هل حصلت على منح خلال مسيرتك التعليمية؟
بالطبع، حصلت على منحة وزارة الخارجية الامريكية وهيئة فولبرايت لدراسات البكالوريوس، ومنحة مركز الشرق والغرب والتي درست فيه والدة الرئيس الأمريكي باراك أوباما وجامعة هاواي للماجستير.
أيضا حصلت على منحة أكاديمية ماربورج للبحوث مرتين، الأولى: عن رسالة الدكتوراة الأكثر تميزا ٢٠٢١، والثانية: منحة أكاديمية ماربورج للبحوث لدراسات ما بعد الدكتوراة ٢٠٢٢.
أيضا منحة يوسف جميل لدراسات الدكتوراه، وتم اختياري مرتين استثنائيا لمنحة لا يحصل عليها إلا البروفيسورات وهي "برنامج الأساتذة الزائرين لتدعيم دور المرأة في العلوم والبحوث بجامعات ساكسون" في أكتوبر٢٠٢٢، وابريل ٢٠٢٣.
ومؤخر حصلت على زمالة ماريا رايشة بجامعة دريسدن التقنية والتي تنافس فيها ٤٠ شخص من أنحاء العالم وتم اختياري ضمن ٨، عن مشروعي عن السياسة الثقافية والقوى الناعمة والعلاقات السياسية الدولية لجمهورية ألمانيا الديمقراطية.
هل هناك جوائز أو تكريمات بعد كل هذا العلم؟
نعم، حصلت على جائزة جمعية الفنون الأسيوية بهاواي بالولايات المتحدة الأمريكية ٢٠١٠، ووسام الشرف الأكاديمي بجامعة هاواي ٢٠١٢، وضمن أكثر ٥٠ امرأة ملهمة بمصر ٢٠٢١، أخيرا تم اختياري ضمن قائمة لوريال باريس لأكثر النساء تميزا في المجال الأكاديمي ٢٠٢٣.
ماذا تحوي دراسة ما بعد الدكتوراه؟
دراسات ما بعد الدكتوراه تناولت "تطور فكرة الهوية البصرية والدبلوماسية المرئية والقوى الناعمة في مصر الحديثة ودور الفن والتراث في بناء الصورة السياسية للدول والحكام فيما يسمى بالسياسة البصرية".
الرسالة تمت مناقشتها في يوليو،٢٠٢١ بإشراف مشترك بين جامعة كامبريدج البريطانية وجامعة ماربورج الألمانية وحصلت على امتياز مع مرتبة الشرف.
هل سوف تنشر مثل العديد من رسائل الدكتوراه؟
تلقيت عروض عديدة لنشر الرسالة في كتاب من دور نشر في هولندا، بلجيكا وألمانيا، لكنني اخترت دار نشر "دي جروتر" البرلينية وهي من أقدم وأعرق دور النشر الأكاديمية،
الكتاب سوف يتم إصدار النسخة الانجليزية منه وهي لغته الأصلية مطلع مارس القادم، أما نسخته العربية ستصدر بالتنسيق مع دار النشر الألمانية بنهاية عام ٢٠٢٤.
نبذة عن الكتاب الذي سيتم نشره قريبا، وما عنوانه؟
كتابي بعنوان "قوى محمد علي الناعمة في أوربا" ويناقش تطور أليات السياسة البصرية والدبلوماسية المرئية في مصر الحديثة، وكيف وعى "محمد علي باشا" لأهمية الأصول التراثية الجذابة لمصر والفنون والتراث كمصادر للقوى الناعمة والتأثير السياسي، وكيف وظف هذه الاصول الثقافية المصرية ضمن برنامجه الخاص بالسياسة المصرية الخارجية للتأثير على الرأي العام الاوربي وحشد دعم شعبي داخلي وخارجي باستخدام أنماط محسوبة مِن الهوية البصرية وتسويق الذات.
ما هي أهم المؤتمر التي دعوتي للحديث خلالها مؤخرا؟
تمت دعوتي لحضور مؤتمر "المصريين بالخارج" التابع لوزارة الهجرة المصرية، وكنت أنوي مناقشة أليات تفعيل دور الباحثين الأكاديميين الشباب في بناء صورة أكثر تأثيرا في أوربا وأمريكا عن الجمهورية الجديدة، ودعم جهود الدولة في التنمية المستدامة.
أيضا كنت متحدث رئيسي في المؤتمر الدولي "الفن والجماليات والتصوف الإسلامي: وجهات نظر معاصرة"، مارس 2023 في مركز شتوتجارت للمؤتمرات بألمانيا؛ بمحاضرة تحت عنوان "فرشاة دوارة ولوحة تجلي: جماليات الصوفية في أعمال الفنانين المسلمين المعاصرين بين الترابية والسمو".